الزهرة الثامنة والثمانون : كما لو كانَ حطامًا.

340 42 33
                                    

هبطت روبي على قدميها لتجتاحها قشعريرةٌ فقالت : إنهُ يبتسمُ رغمَ تلقيهِ لكُلِ هذا الظرر.. مُقرف..

ظهرَ سيلفر أمامها فجأة هاتفًا : لاترخِ دفاعاتكِ وسطَ المعركة، ايتها البشرية !!.

ثُمَ فجأة تلقت روبي ركلةً من حيثُ لاتدري، ولحسنِ حظها فإن جسدها قد تحركَ وحدهُ لتصدَ الظرر عن اعضائها الحيوية غيرَ إنَ ذلكَ لم يمنعها من التحليقِ عاليًا

كشرَ سيلفر مبتسمًا : لستِ سيأة !، لقد تصديتِ لركلتيَ بمهارة !.

هتفت جوليا : وغد !.

احاطت كراتٌ من المياهِ بسيلفر لتتجهَ نحوهُ بسرعةٍ كبيرةٍ بإشارةٍ واحدةٍ من جوليا

قالَ : حتى وإن كانت الكيمياءُ معقدة... قتلُ مستخدمها سيكونُ كافيًا لجعلها تختفي.

أشارَ بسبابتهِ ثُمَ اكمل : فيذا، إخترق معدتها.

تراجعت جوليا خطوةً إلى الخلفِ قائلة : يستحيلُ ان تتمكنَ مِن إتقانِ ثلاثةِ انواعٍ منَ السحر..

إبتسمَ سيلفر مجيبًا : الاستعباد، الألغاء، والاثر المقدس فيذا... صدقِ او لاتصدقِ، حظكِ عاثرٌ لدرجةِ أنكِ وقعتِ في معركةٍ مع ثلاثيِ العناصر الوحيد في العالمِ اجمع !!.

هتفت جوليا : يستحيلُ أن يكونَ ذلكَ ممكنا !!.

عبسَ سيلفر آمرًا : إفعلها، فيذا.

صوتٌ حملَ معهُ بعضُ الصدى خرجَ من الرمحِ قائلًا : هااااه، سيلفر ساما ليسَ في قلبكَ رحمةٌ حقًا... فتاة جميلة كهذه، يالها من مضيعة.

تصنمت جوليا مصدومة لتهتفَ بعدها : الرمحُ يتكلم !!!.

إلتفتَ إليها الرمحُ قائلًا : اليسَ كذلكَ ؟، يا الهي الجميعُ ردةُ فعلهم واحدة !، الم تروا رمحًا متكلمًا قبلًا ؟، في اي عالمٍ تعيشونَ ؟.

هزت جوليا كفَ يدها بضعَ مرةٍ يمينًا وشمالًا بضعَ مرةٍ قائلة : لالالالا، هذا حقًا غريب !، ومقرفٌ تمامًا !!!.

ظهرت علامةٌ عصبيةٌ قريبًا من نصلِ الرمحِ ليترنحَ ذهابًا وايابًا هاتفًا : يالها من وقاحة !!، ولكنني ساسامحكِ رغمَ ذلكَ بما انكِ ستموتينَ على اي حال، لاتأخذي الامرَ على نحوٍ شخصيٍ آنستي..

إندفعَ الرمحُ نحوَ جوليا لتبتسمَ الاخيرةُ بثقةٍ ورضى فيسطعُ ضوءٌ ناصعُ البياضِ حاجبًا المنظرَ امامَ الجميع.

- حيثُ هايدن وزاك -

حدثَ هايدن نفسهُ قائلًا : جسدي.. يأبى الحراك ؟.

قالَ زاك بمرح : هذا هوَ سحري، مسرحُ الدمى... بفضلهِ استطيعُ السيطرةَ على اي شخصٍ واي شيءٍ طالما المانا في جسدهِ اقلُ من المانا في جسدي... وبما انكَ قذفتَ بالمانا الخاصة بكَ خارجًا توًا فأنتَ حققتَ ذلكَ الشرطَ بالفعل ~

ساحبةٌ منَ الغبارِ شقت طريقها نحوَ هايدن وساك ليسألَ الاولُ مستنكرًا : ما الامرُ معَ هذا الغبار ؟.

بينما قالَ الاخر : اوه هذا سيء هذا سيء، يبدو انَ لوكا ساما قد اصبحَ جادًا حقًا... اضن ان وقتَ الانسحابِ قد حان...

إلتفتَ نحوَ هايدن ليردفَ : اما انتَ ساترككَ هُنا لتموتَ وحيدًا

إبتسمَ ملوحًا بيدهِ بينما يغادر : باي باي، هاي تشان ~

وكما الحالُ معَ راين ولوكا بدأ هايدن بالسعالِ ثُمَ بسقِ دماءهِ خارجًا بكمياتٍ كبيرةٍ ولم يمرَ وقتٌ طويلٌ حتى جثى على ركبتيهِ ثُمَ على كوعيهِ يجاهدُ للبقاءٍ بوعيهِ

في هذهِ الاثناء حيثُ راين ولوكا، هتفَ الاولُ مرعوبًا : توقف لوكا !، رجاء !، لكَ كُلُ ماتريد !، لَن اقاومَ بعدَ الان اعدك !!، لذا اوقف هذه التعويذة حالًا !، لاتؤذي نفسكَ اكثرَ مِن--

نوبةٌ من السعال الحاد صاحبتها كمياتٌ كبيرةٌ من الدماء

أما الاخرُ فقالَ بعنادٍ من بينِ لهثاته : لاتعبث معي.. انا--

المٌ حادٌ إجتاحَ رأسهُ وطنينٌ عالٍ صدحَ في أذنيهِ فأغمضَ عينيهِ لوهلةٍ بينما فتحهما في وهلةٍ أخرى فهمسَ بصوتٍ مرتجفٍ مبحوح : أخي... الاكـ.. بر...

ردَ راين سريعًا وبلهفة : لوكا ؟، ما الامر ؟، لوكا ؟!!

تلاشت تعويذةُ لوكا تزامنًا معَ صراخهِ الحاد المًا فاغمضَ عينيهِ يصرخُ تارةً ويلهثُ تارةً اخرى، نهضَ راين بصعوبةٍ متوجهًا نحوَ شقيقهِ الاصغر ليجثو على احدِ ركبتيهِ قريبًا منهُ ينادي بإسمهِ مرارًا

توقفَ لوكا عن الصراخِ اخيرًا ليهمسَ بصوتٍ مرتجف : أ-- أنا... أنا اكرهُ.. اخي الاكبر...

شهقَ ليردف : هوَ تركنا... حازَ على... كُلِ إهتمامِ والدينا... خـ .. خطأ !، أ- أنا لطا--

شهقةٌ اخرى صدرت منهُ فاكمل : لطالما... تطلعتُ.. انا لطالما تطلعتُ إلى اخي الاكبر...

اخذَ يلهثُ تحتَ ناظري راين الذي يفيضُ قلقًا فإستأنفَ لوكا مجددًا : لَم... ارغب يومـ.. ـًا... بشربِ دماءِ البشر.. لطا.. لما.. اعتقدُ انَ اخي.. رائعٌ لرفـ..ـضهِ الفكرة...

إتسعت حدقتا عينيهِ صدمةً ليردف : مـ ماذا ؟، لكن.. لكنني شربتها... ماذا ؟، ماذا ؟، ما الذي يجري ؟.

مدَ راين يدهُ ببطأ نحوَ شقيقهِ هامسًا : لو--

رفعَ لوكا نظرهُ نحوَ راين متشبثًا بملابسِ الاخيرِ هامسًا : أخي... ساعد.. ني...

flores pueblo - قيد التعديلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن