الزهرة الثامنة : قِطعةٌ مِن ماضٍ مُمَزَقْ

911 81 14
                                    

فتحَ عينيهِ بقوة لينهض من سريرهِ فزعًا (+) : واااه... ماذا ؟... هذا المكان...

قالت بقلق، - : ما الأمر ران تشان ؟، أنتَ تصنعُ تعبيرًا مخيفًا بحق

قال بلا مبالاة، × : ما الذي تقولينه ؟، سا تشي، ألستِ تصفين وجههُ المعتاد ؟

التفتَ نحوهما ليقول بهدوءٍ و تعجب، راين : سا.. را ؟، إد.. غار ؟

قالت و الابتسامة تعلو وجهها، سارا : همم ؟، ما الأمر ؟

سكتَ قليلا ليجيب قائلا، راين : لا... لا شيء...

نظرَ إلى راحتيّ يديهِ و أردف محدثًا ذاته، راين : لقد تقلّصَ جسدي...

فقال ببرود، إدغار : إذا ؟، إلى متى تنوي الاستمرار بتلويثِ سريري ؟، يا عقلة الاصبع...

فردّ عليه بغضبٍ مكبوت، راين : اووه... و أنا من ظنّ أنه يشم رائحة حظيرةِ حيوانات... من كان يظن أنها رائحتكَ فقط ؟، سيد ادغار...

رفّ حاجبُ إدغار الأيمن و ابتسم ابتسامةً جانبية إلى اليمين أيضًا دلالةً على الغضب ليقول بغضبٍ مكبوت

إدغار : ما الذي قلته توًا يا عقلة الاصبع

فرفعَ صوتهُ بغضب، راين : كما سمعت !، أوتعلمُ أنّي أطول منك ؟، إن كنتُ أنا عقلة اصبع فما أنتَ إلا برغوث !!

ارتبكت لتقولَ بلطفٍ و قلق، سارا : هيا هيا أنتما الاثنان... على مهلكما حسنًا ؟

لكنهما منهمكانِ في الشجار لا يعيرانِ كلامها أي أهمية

تنهدت قائلة، سارا : سين تشان قالت أنها ستخبزُ فطائرَ الأناناس اليوم...

توقفَ الاثنانِ عن العراك فجأةَ و نظرا إليها بفزع و هما يشدّانِ ياقةَ قميصِ بعضهما بعضا، كح راين واضعًا قبضتهُ تحت فمهِ بينما لم يترك قميص إدغار ليقول

راين : إ... إن كان الأمرُ هكذا فلا مفر إذًا... أظن أنّي أستطيعُ نسيانَ الأمرِ لفترة...

فأردف إدغار على كلامِ راين و هو لم يترك قميصَ الآخر أيضًا

إدغار : أ... أظن أني سأتناسى الأمر هذه المرّة...

ابتسمت بلطفٍ و سعادة لتقول، سارا : إذًا... لننطلق !!

خرجَ الثلاثةُ من الكوخِ الذي كانوا به وتوجهوا نحو منزلِ سينابيل ، كانت سارا تمشي في المقدمة مشيةً عسكرية معَ ابتسامةٍ واسعةٍ على وجهها، أما راين و إدغار فقد كانا يمشيان خلفها و هما لا يزالان لم يتركا قميصيّ بعضهما يأبيان ترك أحدهما الآخر...

قال بنبرةِ غضب، راين : أفلتني أيها البرغوث !

فردّ عليهِ بغضبٍ هو الآخر، إدغار : ليس قبل أن تفعل يا عقلة الاصبع !!

سارا : ران تشان، إتشان.. لقد وصلنا...

- في هذهِ الأثناء في مكانٍ آخر -

flores pueblo - قيد التعديلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن