الفصل الرابع والثلاثين

ابدأ من البداية
                                    

-انت تمزح اليس كذلك؟..الا يكفي كل هذا القتل هل لازلت تريد المزيد؟

ببرود جاء الرد:

-هل تجادلني؟..انسيت من انا؟ ام نسيت انني اتحكم بحياتك؟

ثم ابتسم ابتسامة صفراء واكمل:

-لا تنسى اني اتركك حيا لأني اريد ولأنك درح قانوني لي فلا تجعلني اتخلص منك مبكرا

قال الصوت الأخر بإنكماش:

-لم..لم اقصد

نظر اليه صاحب الصوت القاسي بلا مبالاة ثم تحدث الى رجلين اخرين بالحجرة قائلا:

-خذ هذا الكلب من هنا

ثم ابتسم بقسوة:

-اريده ان يتعلم درسا..وتخلص من الهدف نهائيا لم نعد بحاجة الى طرق غير مباشرة ))

ارتديت ملابسي استعدادا للخروج فقد قررت ان اتمشى قليلا واستنشق بعض الهواء ..خرجت من المنزل..قد يتسائل البعض كيف كان الخروج سهلا سلسا هكذا الواقع ان سيت لم يكن في المنزل ليرفض

تمشيت قليلا في الشوارع الرئيسية وبعض التفرعات الجانبية حول المنطقة اراقب الناس حولي وكلما سرت كلما ازداد يقيني هذه ليست مجرد مصادفة، اخرجت مرآتي من جيبي وتظاهرت بتعديل مظهري بينما انا في الحقيقة انظر خلفي لأره يقف خلف العمود كأحد المارة يستريح هذه ليست هلوسة رجل ملثم ضخم الجثة وله ما يقرب من النصف ساعة يسير خلفي في كل مكان حتى اذا كان عشوائيا ولأتأكد اكملت طرقي الى شارعين اخرين فإذا به خلفي تماما بننا مسافة معقولة

بدأ الخوف يتصاعد في نفسي وبدأ الفأر يلعب في عبي ..هناك من يريد قتلي وبما اني لست حمقاء فلا داعي لشك فيما قد يريد من يتتبعني ان يفعل بي..من الواضح اني اشكل خطرا ما وإن شئنا الدقة كل من قُتل كان يعلم شيئا بينما انا اعبث هنا وهناك واظن ان القاتل يعتقد اني اعلم الكثير عن ماذا؟ لا ادري في الواقع، اسرعت في خطواتي فأسرع هو قليلا ثم تحول الإسراع في الخطى الى عدو ...انا اعدو بكل قوتي وانظر خلفي كل برهة لأراه خلفي يعدو هل هناك بينة اكثر من ذلك؟

انه يقترب!!..اسرعي يا جوزيفين اسرعي..كان الظلام حالكا وانا ادخل في شوارع جانبية واحاول ان اسرع ...شارع ثم اخر..لقد تعبت لم اعد استطيع المتابعة حين احسست بشيء يمر جانبي وبدوي بسيط فاتسعت عيناي ونظرت خلفي لأره يصوب مسدس مزود بكاتم صوت طبعا نحوي ..اذن هم يريدونها هادئة ورغم كل الرعب والخوف الذي يعتريني قلت:

-ابدا..لن تكون ميتتي هادئة

زادتني رؤية المسدس سرعة وانا اقول:

-استطيع فعلها..انا استطيع

ثم عند منعطف احد الشوارع توقفت منتظرة من يلاحقني ولقد اتى بالفعل مسرعا وكانت فرصتي لأجعله يتعثر في قدمي وقد حدث لكنه ظل ممسكا بمسدسه فأسرعت نحو يده وركلت المسدس منها بكل قوتي فتخلى عنه وحين حاولت الوصول الى المسدس شعرت بيده تلتف على ساقي وتقبض عليها في قوة ويجذبني بكل قوته لأسقط ارضا في عنف نظرت خلفي لأرى الرجل يمسك قدمي بقوة ثم انه بيده الأخرى قبل حتى ان احاول المقاومة ضغط على ظهري بقوة فالتصق جسدي بالأرض اكثر بينما قال هو:

-لطفلة مثلك ان تكون متعبة هكذا

-ابتعد عني

لكنه حرك يده يحاول امساك المسدس الذي ركلته، يا الهي ان امسكه وانا في هذه الوضعية ستكون نهايتي على ان اتصرف لكن كيف وانا مشلولة هكذا ووجهي ملتصق بالأرض تقريبا، نظرت الى مكان المسدس انه ليس ببعيد ربما ان امسكه يمكنني ان ابعده تماما هذه المرة وبالفعل حين امسكه حفت قبضته على ظهري وبسرعة لكمت يده التي امسكت المسدس فطار بعيدا فقال الرجل بغضب:

-تبا لك انت من اردتي هذا

قلبني وقال وهو ينظر لي في غل:

-لقد اردت لك موتا سريعا لكن مادمت مصرة فسأفعل ذلك بنفسي

ثم لف يديه الإثنتين حول عنقي بقوة فعجزت عن التنفس وجحظت عيناي ، لا..لا يمكن ان تكون هذه نهايتي قلت بصوت متحشرج:

-ارفض ان..ا..اموت هنا

وبكل ما تبقى في من طاقة رفعت قدمي وركلته بين قدميه في اكثر الأماكن ايلاما رغم اني لست متأكدة فهو ضخم جدا المهم انه تأوة بشدة وافلتني فتملصت منه بصرعة حتى وقفت اخيرا وقبل ان اطلق ساقي للريح درت نصف دورة حول نفسي قبل ان اوجه ركلة الى وجه كافية لكسر انفه ثم انطلقت اعدو كالبرق لا حاجة لي لأن ارى النتيجة وبعد فترة من الجري توقفت لأني ادركت اني لا ادري اين انا؟..انا لا اذكر اني رأيت هذه المتاجر او هذا الشارع من قبل..تبا لك يا سيتو انت السبب في هذا الجهل:

-اه

تأوهت بقوة كان هذا حيت اصطدمت بحائط في نهاية الشارع ..رائع نهاية مسدودة وما ان استدرت رأيت ذلك الرجل يدخل الزقاق الذ انا فيه وهو يمسك انفه بيده ويصوب المسدس نحوي بيده الأخرى.

ما وراء الأكاذيبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن