طرقت باب بيتنا منتظرا ردا ، الجو بدأ يصبح باردا و أشعر أن جسدي يقشعر بسببه . بعد لحظات من الإنتظار فتحت أمي الباب لتراني أمامها و أنا ألهت .

" تايهيونغ .... ماذا تفعل هنا " أمي قالت بدهشة و نظرة قلق على وجهها لرؤية حالتي أمامها . نظرت إليها بجفنان ثقيلان ، بصري غير مستقر حتى

" هل أنت بخير " سالت قلقة واضعة يدها على كتفي لتطمئن

" نعم أمي أنا بخير ... أنا أتيت فقط بحثا عن شيئ ما " تلعثمت بصوت شبه خافت و امي اومأت متفهمة ، هي تفهم بانني لا اريد الحديث عن سبب وجودي هنا و كل ما فعلته هو أنها فتحت الباب اكثر سامحة لي بالذخول . أنا خطوت بسرعة نحو الذاخل و مباشرة نحو غرفتي و بعقلي أحاول ان اتذكر أين وضعت المذكرة التي بها أرقام الآيدولز اللذين أعرفهم .

وقفت وسط الغرفة محاولا التذكر و بسرعة توجهت إلى خزانة كتبي و بدأت البحث ... بحثت بين الرفوف لأجد تلك المذكرة في أحد زواياها . أخدتها وبدأت تقليب صفحاتها بحثا عن إسم بيكهيون . إن وجدت رقمه فستكون هذه أول مرة أهاتفه مند مدة . إسمه ترأى لي على أحد الصفحات و الرقم أمامه ، أخرجت هاتفي الذي كان شحنه على وشك الإنتهاء و قمت بإذخال الرقم متصلا به .

هاتفه يرن لكنه لم يكن يجيب ، أعدت الإتصال من جديد....... إنه وغد بيكهيون هذا ، إنه وغد سافل ، أقسم بأنني سأحطم وجهه إن قابلته ، هاتفه إستمر في الرنين لكنه لا يجيب ، هو بالأحرى يتعمد ذللك لرؤيته إسمي على الشاشة ، تبا له تبا . رميت هاتفي بغضب على الأرض و فككت أجزائه ، فلتكسري أيتها الخرده .
أعصابي ثائرة و لا أستطيع التحكم بها ، مالعمل الآن مالعمل ؟ أشعر بالقهر ، صدري يؤلمني وعقلي لا يريحني ، مالذي سأفعله مالذي سنقوله للمدير ، تبا لهذا العالم ( و الله أشعر بالألم مكانه و لم اعد قادرة على إيجاد كلمات لوصف مايشعر به من ضياع ،اتمنى يكون الشعور وصلكم )

في اليوم الموالي :

رفرفت عيناي لتفتحا لأرى سقف بيتنا . لا أتذكر متى ذاهمني النوم هنا البارحة . كنت مغطى بردائي و حذائي كان قد خلع من رجلاي . لابد أنها أمي .

خرجت من السرير محركا جسدي الذي كان منهكا . خطوت نحو الحمام لأستحم و حين إنتهيت إرتديت ملابسي و أخدت هاتفي الذي كان لا يزال مفككا على الأرض ، جمعته و قمت بمحاولة إعادة تشغيله ووصلته بالشاحن . أراهن أنهم إتصلو بي و وجدو الهاتف غير مشغل . حقا لا أعلم كيف سقطت نائما .

نزلت عبر الأدراج الى الأسفل لأجد أمي بالمطبخ .

" بني ، إستيقظت " قالت و على محياها إبتسامة مشرقة .

" نعم .. " قلت مقتربا منها ، فتحت ذراعيها نحوي و عانقتني بهما ضامة إياي لصدرها ، عانقتها بدوري محاولا إستقبال الشعور بالحنان منها .

العشق الممنوع / تايكوكOù les histoires vivent. Découvrez maintenant