إنحدار

10.9K 414 232
                                    

•*• 17 •*•



















"مرحباً" نطقها لوهان بصوتٍ مبحوح و هادئ أسفل أنفاسه. "أجل... سيهون."

اومأ سيهون، و ظهرت شغف إبتسامة دافئة على وجهه عندما القى نظرة مليئة بالحب على لوهان.




قبل ساعات قليلة مضت، اللحظة التي أتصل لوهان به، اللحظة التي سمع بها نبرات الحزن على صوت لوهان، فهم حينها مباشرة ان لوهان قد أكتشف أمر تلك الدراما. علم انه لا بد و ان لوهان مدمر عاطفياً الان، و يشعر انه تم إستغلاله و رميه بعيداً.

و ربما راودت سيهون فكرة معينه و غلفت عقله بشيء من الأمل. لأن لربما كانت نتائج خِلاف هذه الدراما لصالحه. بقدر ما أراد سيهون ان ينكر هذه المشاعر في الأسابيع الماضية، إلا ان لوهان قد أحتل مكانة كبيرة في نفسه.

و على نحوٍ أخر، إتصال لوهان بسيهون ليعرف جميع أركان ما نقص عنده من هذه الدرما، كانت الوسيلة التي أختارها؛ لأن و بموقفه الحالي كانت الوسيلة الوحيدة.

معرفته ان سيهون مُقرب من تشانيول، و معرفته ايضاً ان تشانيول يكون حثالة، أمر جعله يشتبه بذا الثامنة عشر.

لكن حتى الان، سيهون كان شخص بغاية اللطافة مع الأخر، و لوهان كان مدرك لذلك تماماً. لكن أخذاً بعين الإعتبار إعتقاده في السابق ان تشانيول كان مختلف. إعتقاده أن ذا الشعر الأحمر لم يكن بذلك السوء كما كان يخبره بيكهيون. إعتقاده ذاك جعله يظن انه لا بد و أن قضية سيهون لم تكن مختلفة. لا شك انه حثالة ايضاً.

رغم ذلك، أراد ان يفهم الأمر الذي جرى معه. أراد بعض التوضيحات، و الأجوبة لأسئلته. و من وجهة نظره لم يرى ان الأمر بكبير ان يقابل سيهون لمرة، ليس الأمر بمشكلة حيث انه لن يسمح لنفسه ان يقابله هو و أمثاله بعد ذلك. سيحرص على أن يكون هذا لقائه الأخير معه.

بيكهيون - كان أكثر ما حيره. لغزه كان مربك للروح بطريقة مفزعه. لأنه بعد ان فكر لوهان بالأمر ملياً، تذكر تغيره البطيء خلال الأسابيع التي مضت. و اياً كان ما غيره انذاك - كان مشبوه و مريب. الدموع التي أنزلها بيكهيون في المدرسة عندما قام تشانيول بزيارته. تذكر كيف بدا بيكهيون اللحظة التي أكتشف بها أمر العلامات المطبوعة على جسده - مكسور و متألم - كل ذلك كان لا يزال محفور بعقله.

لأن نادراً ما بكى بيكهيون. قليل من الصدق، كانت تلك مرته الأولى التى رأى بها بيكهيون يبكي بتلك الطريقة؛ و مدمر لتلك الدرجة.

"ما هي الحقيقة خلف أمر بيكهيون و تشانيول؟" نطق لوهان بعد مده لا بأس بها من الصمت، ليخفض رأسه بعد قوله ذلك.

زم سيهون شفتاه، لتسقط تلك الإبتسامة من على وجهه. هل من الأفضل ان تخبر من تحب حقائق مؤلمة ام أكاذيب مريحة؟ بإمكانه ايضاً ان يتجنب ذلك السؤال متظاهراً انه لا يعلم بأي شيء، لكنه كان مدرك انه اذا لم يعطِ لوهان أي أجوبه سيقوم ذلك بكسره أكثر مما هو عليه فعلاً.

Church Boy Gone Bad [Chanbaek/Baekyeol]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن