الزهرة الثانية و الثلاثون : يَومٌ وَسَطَ الجِبالِ.

Start from the beginning
                                    

اختفت الابتسامة على شفتي راين دون أن يلاحظ و فقط بقي يحدقُ بماركوس حتى سأل الأخير : ما الأمر ؟

أصدر راين صوتًا دلّ على استفاقته عائدًا إلى أرض الواقع فأجاب : لا، لا شيء... لقد ذكرني هذا بموقفٍ حدثَ لي مع صديق قبل زمنٍ بعيد...

اعتدل ماركوس في جلوسه ليسأل مجددًا باستغراب مُزج مع الجدية، و دونما ابتسامة على غير العادة : صديق ؟، أي نوع من الأصدقاء ؟

رُسمت ابتسامة خفيفة على شفتي راين مجيبًا : في الواقع فهو إبن عمي و ليس صديقي.. كما أنه يبدو كالأخ الأكبر بين حينٍ و آخر... شخصيته فظيعة للغاية و أراهن على إنه يقوم بارتكاب عملٍ أحمق في مكانٍ ما الآن..

ماركوس : أتريد رؤيته ؟

راين : سأكذب إن قلت لا... لكن و بما أننا هنا الآن فأنا لا أستطيع فقط...

نهض راين ثم أردف : يمكنك نسيان الأمر.. و أيضًا.

أشار بسبابته نحو هاري مستكملًا : أيقظ صديقكَ الميت هناك...

تحرك هاري قليلا في سريره فهمسَ أليكسي بهدوءٍ شديد : تبًا لكَ !، لماذا تذكر شيئًا كهذا في وقتٍ كهذا فجأة ؟!

فردت روزماري ممازحة : هووه، لم أكن أعلم أن آلي تشان يملكُ هذا النوع من المشاعر !

فحدّثَ ذاته مجيبًا : أقسم لكِ أنه يفعل !

بينما دارت هذه المحادثة الصغيرة بينهما، كان ماركوس مغلقًا لعينيه يهتف بصوتٍ ناعس متذمر و نبرةٍ ممدودة : اوووي.. هاري تشااان... استيقظ... هيااا ~~

و بالطبع يهز كتف رفيقه ذهابًا و إيابًا بكسل، استيقظ الجميع بسبب صوتِ ماركوس و هو يوقظ هاري لكن الأخير لم يستفق حتى الآن

رفعت جوليا يديها عاليًا باستقامة و مددت جسدها بينما تصدر همهمة طفيفة ثم تثاءبت لتردفها قولًا : إذًا ؟، متى سننطلق ؟

فاجابها راين بهدوء : انتظري قليلًا...

ثم تمتم قائلًا : فيينتو مانا : إكسبلورار

*مانا الرياح **إستكشاف

هبت نسمة ريح لطيفة متخذةً شكل حلقة توهجت بلونٍ أزرق سماوي فاتح و راين الذي أغلق عينيه سلفًا هو مركزها

فتحَ عينيه بعد بضع ثانية و نظر نحوهم قائلًا : السلسلةُ الجبلية على وشكِ الإنتهاء بالفعل.. لنأخذ استراحةً قصيرة و ننطلق مساءً...

أثناء قوله لذلك كان هاري بالفعل يتثاءب و شعره منفوش و مبعثر كما لو أن حربًا نشبت هناك فتثاءب تزامنًا مع إنهاء راين لسطره

صوتٌ مألوف نادى بمرح مع ابتسامةٍ عريضة على شفتيه : انظري انظري بيارين !، ألا أبدو وسيمًا ؟~

التفت نحوه الجميع بنظراتٍ متعجبة، فقد كان شابًا بنفس طول راين تقريبًا، بشعرفاجابها راين بهدوء : غنتظري قليلًا...

ثم تمتم قائلًا : فيينتو مانا : إكسبلورار

*مانا الرياح **إستكشاف

هبت نسمة ريح لطيفة متخذةً شكل حلقة توهجت بلون ازرق سماوي فاتح وراين اللذي أغلق عينيه سلفًا هو مركزها

فتحَ عينيه بعد بضع ثانية ونظر نحوهم قائلًا : السلسلة الجبلية على وشكِ الانتهاء بالفعل.. لنأخذ إستراحة قصيرة وننطلق مسائًا...

أثناء قوله لذلك كان هاري بالفعل يتثائب وشعره منفوش ومبعثر كما لو ان حربًا نشبت هناك فتثائب تزامنًا مع إنهاء راين لسطره

صوت مألوف نادى بمرح مع إبتسامة عريضة على شفتيه : انظري انظري بيارين !، ألا ابدو وسيمًا ؟~

إلتفت نحوه الجميع بنظرات متعجبه، فقد كان شابًا بنفس طول راين تقريبًا، بشعرٍ فضي كثيف متوسط الطول فقد طالت بعض خصلاته حدبة رقبته و بعضها كان قد لامس أعلى اذنه وغطّى منها قليلًا، مبعثر لدرجةٍ معينة لكنه لم يكن فوضويًا، وعيناه زرقاوتان سماويتان أفتحُ من عيني بياتريس حتى، أما بشرته فبيضاء ناصعة كالثلج تمامًا، كما و زينت أذنه اليمنى حلقتان ذهبيتان على الجانب

قالت بياتريس متعجبةً و الارتباك قد بان على نبرتها : بـ بيارين ؟...

توسعت عيناها لحظة لمحت قرطيه الحلقيان فهتفت متفاجأة : هاذان الحلقان.. هل من الممكن أن تكون... لوكي !!!

شكلَ علامة صحيح بإبهامه والسبابة ووضعهما تحت ذقنه، ابتسامة عريضة مملوءة بالثقة شقت طريقها إلى شفتيه مغمضًا عينيه لتلتمع قربهما نجمة فقال بغرور : أصبتِ !

علت وجه ماركوس ابتسامة بلهاء مرتبكة كالعادة ليهمس : إيه...

ثم هتف الجميع معًا بصوتٍ واحد و دهشةٍ عارمة : إيـ~~ــه~ !!!!

اعترت نبراتهم الدهشة و الاستنكار ليقولوا متتابعين

بياتريس : لـ لوكي ؟

جوليا : لوكي ذلكَ اللوكي ؟!

روبي : السنجاب الناطق لوكي ؟!

ماركوس : القزم العائم لوكي !!

هاري : الصغير اللطيف ذو الفراء الناعم لوكي ؟!

وضعَ راين كفه ما بين جبينه و غرته ثم همس : أظن أنني صدمت راسي...

فردّ لوكي ببرود من فوره : سأحولكَ إلى سمكٍ معلب ،ماركوس....

flores pueblo - قيد التعديلWhere stories live. Discover now