• 11 •

261 20 1
                                    




( قمر )

توقفت عقارب الساعه بالنسبة لها .. صدمه قد اعتلت ملامح وجهها رويداً رويداً ..من ناحيه اخرى
كانت المشاعر المتضاربة قي تغلغلت الى اعماقها فرح و خوف .. صدمه و عدم تصديق أنفاسها المنتظمة تعبر عن سكونها بين يديه رفعت عينيها لتلتقي بعينيه حين قام برفع رأسها
تلاقت نظراتهما لترمش بعينيها عده مرات لا ارادياً تجمعت الدموع في عينيها ..
للحظة كانت سوف تطير لشده فرحها تمنت لو ان هذه اللحظة لا تنتهي ولانها تخشى السعاده تحاول اقناع ذاتها بـأن كل شيء سيزول و ينتهي
لم تكن تريد تصديق ذلك .. لم تكن تريد ان ترى الحب ثم يختفي تذكرت تلك الايام التي كانت تعاني منها .. تلك اللحظات التي كانت تبكي بها صمتاً
حين خذلها للمره الاولى فالثانيه و غيرها من اجل من ! من اجل زوجته السابقة من اجل تلك التي مازال يحبها للان
عاود الوجع زيارتها من جديد لـ تذكرها الايام الماضيه ، تلك اللحظات التعيسه التي شهدت مأساتها حين طلبت رؤيته لمجرد ثواني معدوده لكنه كان يرفض
هزت رأسها نافيه محاوله ان تحارب تلك القطيرات ..
قمر : شنو تغير بساعه !!
كان سيتكلم لكنه فكر ملياً ليس من الضروري ان تعلم السبب الحقيقي .. ابتسم بهدوء ليقول بهدوء
رعد : ما تغير شي بساعه .. ردت طريقة احجي بيها
تساقطت تلك الدموع العالقه ليزداد وجع قلبها مع تلك الدموع تعشر وكأنها علقت في دوامه كبيره قلبها يصدق لكن عقلها يرفض ذلك
_ ما جاي اكدر اصدك
سحبها لصدره من جديد مسح على رأسها ليقبلها بهدوء .. حبست أنفاسها المضطربه بين صدرها رفعت عينيها التي ماتزال في حالة صدمة ، امتدت يده ليمسح تلك الدموع العالقه بين اطراف رموشها الطويلة
أطبق جبينه على جبينها ليهمس
رعد : لتصدكين بكيفج
شعرت بقدميها ترتفع عن الارض تمسكت بـ رقبته اكمل بصوت هادئ
_ وقت النوم ..

...

استيقظت اثر صوت بكاء احدهم ، لم تكن قد استيقظت بفعل صوت الرعد حاولت ان تخرج من بين ذراعيه دون ايقاظة لكن دون جدوى
زفرت بضيق أصبح وجهها مقابلاً لوجهة كانت ستتكلم لكن أفزعها صرخه خوف انطلقت في المكان .. تأكدت من انها ريناد ارتخت قبضه يديه لتنهض قبلت وجنته بخفه لتخرج ..

لا تعلم لماذا تذكرت ذاتها ، طفولتها المبعثرة ، شبابها و هذه الفتره التي كانت تمر بها .. مضى وقت طويل حتى خلدت للنوم خرجت لتجلس في مكتبه لا تعلم لماذا ذهبت الى هناك شيء ما دفعها للدخول جلست على الكرسي قامت بتشغيل الكمبيوتر الخاص به ظهر مجدداً ذلك الملف .. ميلت فمها حركت اصابعها ترددت في حذفه مهما كانت مكانتها في قلبه .. و ان اعترف بحقيقة مشاعره لا يمكنها التدخل في ماضيه او اتخاذ قرارات عنه
شعرت بيده فوق يدها .. رفعت رأسها لتنظر له حذف ذلك الملف ويديها بين يديه نهضت بمساعدته قال وهو يمسك وجهها بكلتا يديه
رعد : راح نبدي حياة جديدة ، ولازم نحذف الماضي
اخفضت رأسها لتقول
قمر : الماضي مالك ينحذف اما اني شلون ؟ راح يظل وراي و ..
لم تستطع اكمال كلامها تذكرت كلام جوان حبست تلك العبرآت في داخلها ، مهما حاولت و حاولت فلن تستطيع النجاح .. الماضي ما يزال يلاحقها و لن يتركها .. اغمضت عينيها بهدوء دون كلام
شعرت بألم في كامل جسدها من الصعب تمني شيء لن يتحقق
رفع يديها ليقبلها بهدوء
رعد : حياتج جانت وياي و بدت وياي
ابتسمت و في داخلي شيء عاجز .. لم استطع قول شيء عاد كلانا الى الغرفة من اجل النوم .. اين ستكون النهاية لا اعلم و كيف ايضاً لا اعلم .. كل ما كنت اريده في تلك اللحظة الراحه فقط ليلتها فقط شعرت بالراحه و أنتظام ضربات قلبي ليس هناك ما يقلقني

وجهان لعمله واحدةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن