• 5 •

282 15 1
                                    


نهضت لتمسك بيده عانقته لتقول بخفة
جوان : هسة ننام اني و انت بس خلي اعزل هالهوسة
همس بهدوء ..
رعد : خليها بعدين
كانت في نبرة صوته شيء من الرجاء لترضخ له ، لا يعلم لماذا لم يستطع النوم على الرغم من وجودها .. شيء في داخله غير مرتاح حين شعر بأنتظام انفاسها وخلودها للنوم ارتدى ثيابة و اتجه حيث كان. هاتفها ليتفحصه رغم عدم راحته فهو لا يشك بها وكأنه يقلل من قيمتها بهذه الطريقة
فتح احد برامج التواصل الاجتماعي ليجد محادثة لها مع آحدهم .. تتسع عينيه كلما. كان يقرأ كلما كان يتعمق في تلك المراسلة
قبض كف يده بعصبيه ليرمي الهاتف بقوه دوى صوت ارتطام قوي في المكان مما جعلها تستقيظ من نومها فركت عينيها لتقول ..
جوان : حبيبي شبيك
رعد : ليش سويتي هيج جوان بشنو قصرت وياج !
نظرت لهاتفها الذي تحطم لتبتلع ريقها. جلس على السرير بجوارها ليمسك يديها
رعد: حب و حبيتج كل شي يخوفني و تعرفي كل شي تتمنينه اجيبه الج ، جوان كليلي بشنو قصرت حتى تخونيني اكثر وحدة حبيتها. انتي اكثر. وحدة ردت طفل منها انتي بالمقابل شسويتي .. حرمتيني من هالشي وبدون رضاي او انو ادري ونزلتي هالطفل هيج اني غلطت بحقج و مادري .. اني مراح اعاتبج بس كل واحد بطريقة بعد
لم يهتم لتلك المشاعر التي بدأت تنزف وضع اللوم على ذاته امام اهلها من اجل سمعتها...

End flash back

نهض مسرعا ليتجه خارج الشركة تلك التي عمل كثيرا حتى وصل الى هذه النقطة اتجه بسرعه الى المنزل راح يحسب كل دقيقة حتى وصل الى هناك دلف الغرفة ليجدها تقوم بأداء الصلاة شيء جيد ان ترى. من تحب يعود الى طريق صحيح رغم جميع القساوة التي كان يعاني منها انتهت كانت ستخرج لكن طوقها بيديه قبل جبينها ليقول ..
رعد : اخذتج حتى اقهرها ..
علقت ساخره : شي اكيد مو لان تحبني
رعد : لان تأذيت من وراها
صمتت قليلا لتقول
قمر : بس أني هم تأذيت بسببك
رعد : تردين اصارحج. بكل شي حتى لو يأذيج
هزت رأسها نافيه قالت بأرهاق
قمر : ماعندي طاقة اسمع شي هسة خلي هالشي لبعدين لان ادري راح تاخذ من طاقتي مثل كل مرة ..
عانقها بهدوء لم تبدي اي ردة فعل كانت ساكنة تماماً ابتعد لتبتسم هي ببهوت قالت بهدوء ..
قمر : اريد انام بغرفتي
رعد : واني ! وين اروح
ابتسمت بسخرية امسكت بيده.. قالت بهدوء
قمر : عندك حبيبتك .. مو شرط تلتزم بيه وانت محبوب هالكد
امسك كتفيها بقوه اطبق جبينه على جبينها قال بصوت هادئ
رعد : يا مخبلة. اني اريدج انتي ما اريد غيرج لو ردت جوان جان تركتج هسة ورحت وياها
ضحكت بسخرية لتقول ببرود
قمر : امس انت قبل لا تجي تنام ع هالفراش جنت وين و يم منو ! لا تضحك ع روحك وعليه ممكن ..
ازاحت يديه لتخرج من تلك الغرفة .. ضرب الحائط بقوة وضع رأسه على الوسادة وهو يحتضن. وسادتها التي تحتوي عطرها

:

:

استيقظ بفزع شديد .. انتابه الخوف من ذلك الحلم و انقبض قلبه لا يعلم ماذا تفعل الان عاد ليضع رأسه على الوسادة حاول النوم دون فائدة
عجز أمام ذلك المجهول الذي اخذ من بين يديه اكثر شخص يكن المعزة له لا يستطيع تخيل الايام تمضي اكثر من ذلك دونها .. بحق يريد العودة لتلك الحياة الطبيعيه
دخلت والدته لتجلس بجواره...
ميرنا : حبيبي ما يصير تعذب نفسك هيج
ماهر : ما اتخيل حياتي بدونها يا امي ..
ميرنا : لازم تتعود حتى ترجعلك
ابتسم ببهوت قال بهدوء..
ماهر : ما خلص اسبوعين و نسيتوها بس اني ما اكدر انساها
ميرنا : انتبه للحجي الي تحجي ماهر .. من ابطل ابجي لو انعزل مو يعني نسيتها لا تنسى ربيتها 10 سنين من بعد اخوك يعني هي بنتي قبل لا تصير حبيبتك اياك تفكر للحظة ممكن ام تنسى اولادها...
صمت قليلاً ليقبض كف يده لا يعلم لماذا زاد انقباض قلبه حين سمع سيرة اخيه مذنب
في لحظات ما نشعر بأننا جميعا مذنبون في حق احد ما .. لكن السؤال اين الضمير في تلك اللحظات ! هل يستطيع الانسان العيش براحه على حساب وجع غيرة
ماهر : الله يرحمه 💕
رأى الضيق على وجه والدته التي قالت بحده
ميرنا : رعد مفقود مو ميت ماكو قبر باسمه حتى تترحم علي .. احترم وجود اخوك الجبير
علق ساخراً : صار عشر سنين لو موجود جان اجه .. مو محد يدري بي لهسة اقتنعي انو مات
قالت باصرار : لا عايش قبلت او لا .. قلبي يحس بي
و في تلك اللحظة شعرت والدته بشيء غريب شعور لاول مرة تشعر به خرجت من غرفته لتتجه الى صالة المنزل كان صوت احدهم يتحدث مع زوجها لمعت عينيها لتدلف ذلك المكان وقعت عينيها عليه اتسعت عينيها بهدوء مشاعر متضاربة اندفعت نحوها لا تعلم السر في ذلك لكن هناك الكثير من المشاعر تدفقت في داخلها خيل لها ذلك الذي ماتزال تؤمن بوجودة ..
ابتسم بود ليلقي التحيه بادلته تلك التحيه بصعوبه لتخرج من المكان

وجهان لعمله واحدةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن