• 8 •

259 19 3
                                    



صداع يداهم رأسه .. ليفتح عينيه بهدوء نظر للمكان وكأن حرباً قد حدثت بينهما وجدها تنام بين ذراعيه ليفتح عينيه بدهشه كيف استطاع فعل ذلك ! و ماذا عنها ! ماذا عن ذلك الانتظار
ابتلع ريقه بصعوبه
استيقظت نتيجة حركته لتفرك عينيها بهدوء ليقول بضياع
ماهر : أنتي ليش دخلتي حياتي و اني احب
قاطعته وهي تضع يدها على فمه
لجين : لتكول تحبها .. لو تحبها من صدك مجنت راح تضعف هيج .. افهم من هيج اني احبك
ماهر : شتحجين انتي !
نهضت لترتدي ثيابها .. امسك رأسه بكلتا يدية بقوه شعر بالضياع و التشتت كيف استطاع فعلها .. وخزه قلبه لمجرد التفكير ماذا سيحدث لها ! كيف ستتحمل صدمه كهذه ..
يُحبها ولا يعلم كيف فعلها .. يُحبها ولا يعلم كيف استطاع التفكير بغيرها ، فتح عينيه بهدوء .. أردف
_ الي سويناه غلط
صمت قليلاً يفكر بثقل تلك الكلمات التي سيقولها .. غصه تكورت في حنجرته تعلن عن وجعه اغمض عينيه من جديد ليقول
ماهر : و لكل غلطه لازم الشخص يكفر عنها ولهالسبب حنتزوج
ابتسمت ابتسامه خفيفة لتختفي من الوسط بأكمله .. ظل في مكانه ينظر للسرير بفراغ
ان يوجد فراغ في دواخلنا نتساءل كيف سنتخلص منه بأي طريقة كيف يمكننا نسيان ذلك الفراغ او التخلص منه !! ما هي السلبيات و الايجابيات التي سنواجهها .. ✨


:

:

امسكت رأسها بقوة تتذكر الحديث الذي دار بينهما .. جاف جداً تذكرت الشبه الكبير الذي بينهما
تذكرت تلك العلامات التي تتشابه بينهما

ضوء سَطع بين كُل تلكَ العُتمة مما جعلها تُغمض عينيها بقوه فتحت كلتا عينيها بهدوء و رويه
مضى الكثير و مازالت في كُل يوم تُبلل وسادتها ليلاً .. مضى الكثير و لكنها ما تزال تنتظر ان يٲتي ..
- تدرين مراح تطلعين بهالسهولة ..
اعتَصر الالم قلبها الصغير ، تجمعت الدموع في عينيها دون كلام اكمل بنبرة بآرده
- انتي افضل طريقة حتى يتعاقب و يحس بمعنى الوَجع ..
سآر متبعداً حتى وصل الى الباب ليُمسك بمقبضةة قال وهي لا تلمح سِوى ظهره ..
- احنا وجهين لعمله وحدة يعني حتى لو قتلته و اخذت مكانه محد راح يحس
شَقهت حين سمعت تلك الكلمات .. زاد بُكائها بهستيرية
وجهان لعمله واحده لكن يختلفان بآختلاف النهار و الليل .. بآختلاف الخير و الشر

...

لا تعلم ذلك الشبه بينهما تلك الكلمات كانت ماتزال تتردد في عقلها تحاول استيعاب تلك الكلمات
انتشلها من بين دوامه تفكيرها دخوله ليرمي البطاقة وتسقط بين يديها نظرت له مستفسرة
رعد : شوفي الي لمدة شهرين كاعده تبجين علموده
لم تستوعب كلمه مما يقوله .. امسكتها لتقرأ تساقطت دموعها بغزارة ، هزت رأسها نافيه تحاول طرد هذه الفكرة شعرت بقشعريره تسري في جسدها
اغمضت عينيها لتسقط الورقة من بين يديها كشجره يابسه ..
قالت ببكاء هستيري
ريناد : جذب .. لا لا هالشي ماراح يصير كول غير هالشي
رعد بسخريه : ماكو شي جذب خطيبج المحترم حتى اربع اشهر ما انتظرج
وضعت يديها على اذنيها هزت رأسها نافيه
ريناد : لا ماهر يحبني ومراح يفكر يتركني بيوم
هو وعدني نتزوج
رعد : قشمري بنفسج دشوقي راح يتزوج مو معبرج .. يوم يومين ونساج
ريناد : هذا اكيد مو ماهر الي اعرفة شلون يصير هالشي !!
رفع كتفيه ليقول بلا مبالاة
رعد : بعد اني شمدريني هذا الي خبصتينا كل يوم بجي علموده
تساقطت دموعها نهضت لتنظر له
ريناد : اليوم راح يتزوج
_ اي اليوم
ريناد : اني ما اصـدك الا اعرف اذا بعد ميفكر بيه .. ممكن تتصل بي كدامي
بسبب نبرتها التي اوشكت على البكاء للمره الالف لم يستطع ان يرفض احضر هاتفه جلست على السرير بينما كان يقف امامها .. اتصل به خلال عده دقائق أجاب
_ شرايد !!
رعد : كل مرة بسرعه تجاوب علمود حبيبتك
ماهر : خلصني شرايد ؟
رعد : سمعت راح تتزوج .. ممم .. زين و ريناد !
قلبها طبول تقرع نبضاتها كأنها في حلبه سباق .. ارتفعت درجه حرارتها لا ارادياً بسبب التوتر قلبها يرفرف في الوقت ذاته لمعت عينيها لكن ذلك البريق قد ذهب و تلاشى حين سمعت جوابه
ماهر : ريناد !! مثلاً راح ترجعها الي كله هيج ليش اتوسل بيك و شغلة ثانيه بعد ما اريد اسمع شي يخص ريناد حبدي حياة جديده
انقبض قلبها بألم .. غصات عنيفه باتت تتجمع في داخلها لمجرد تلك الكلمات شعرت بأنها لم تكن شيء مهم في حياته البته .. كل ذلك كان هباء و كذب لا اكثر
اغلق الهاتف تعالت شهقاتها .. خرج هو الاخر اتجه للغرفه كانت ترتب الخزانه قال وقذ ارتسمت علامات الضيق على وجهة
التفتت لتبتسم له
قمر : الحلو ليش ضايج ؟
رعد : روحي شوفيها
عقدت حاجبيها لتعاتبه قائلة ..
قمر : شمسويلها مايصير يوم اذا ماتخليها تبجي
رعد : هالمرة مو اني .. الي مسمي روحه حبيبها خلاها تبجي
عقدت حاجبيها باستغراب و اتجهت لرؤيتها
بينما جلس على السرير يقرأ كتاباً ما

وجهان لعمله واحدةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن