• 9 •

285 17 1
                                    




اغمضت عينيها وهي تشعر بشيء خفيف على وجنتيها لتفتحها بأزعاج نظرت للسقف لم يكن ذلك الرمادي .. لم يكن لون غرفته
نهضت ببطء وهي تنظر له ..
كانت الغرفه باللون الابيض واسعه و الهواء نقي يلفح في المكان السرير ذو لون اسود كل شيء ذو لون اسود الارائك و الطاولة ، نقشات بسيطة على الحائط
استقرت قدميها على الارض لتسير محاذية لتلك الجدران تتلمسها بهدوء ، لمعت عينيها بهدوء أحد الامنيات التي كانت تود ان تتحقق التخلص من تلك الغرفه
لانها تذكرها بالماضي الاسود بتلك الايام التي كانت تعاني بها
اغمضت عينيها لتعود ذاكرتها للماضي

Flash back

أبصرت منذ طفولتها في ذلك المكان القذر .. كانت ايامها تختلط ببكاء بعض الفتيات و بخوف اخريات كانت دوماً تشعر بقلق كيف ستصبح حين تبلغ سن الثامنه عشر
حتى اتى ذلك اليوم الذي بلغت سن الثامنة عشر كانت على عكس الناس تماماً الذين في سنها ينتظرون يوم مولدهم على عكسها ، هي حتى لا تعلم اليوم الحقيقي الذي ولدت فيه
كان جسدها يرتعش وهي تجلس في الزاويه تضم ركبتيها الى صدرها لتقول ببكاء
قمر : ما ارييد
جواد : هههههههه اعتقد خذيتي فتره راحة كافيه
انحنى ليمسك ذراعها بقوه ابتلعت ريقها رجف قلبها اكثر وهي ترى الضوضاء في المكان
رأته لاول مرة في ذلك المكان خفق قلبها له منذ اول لحظة استقرت عينيها بعينيه كان يحمل من البرود ما يخيفها لكنها لم تستطع التكلم بشيء ، أجبرها على المكوث في احدى الغرف زفرت الهواء بخوف واضطراب ما تعايشه في هذه المده صعب عليها تحملهُ
انتفضت وهي تستمع لحديثهما
جواد : رعد انت ادخل و ماعليك
سمعت صوتاً بارد
رعد : و انت من كل عقلك ممكن اسوي هيج شي
تقصلت عينيها بخوف و تشنجت كل خلايا جسدها لتتصلب دخل بطولة بتلك العينيان التي خلطت بين خيوط الشمس و البني بتلك البشرة السمراء
نظراته الناعسه / الباردة خفق قلبها بقوة
دس يديه في جيب بنطاله ليقول بهدوء ..
رعد : لتخافين مراح اسويلج شي
تسارعت نبضات قلبها لتخفض رأسها للاسفل ، لم تتكلم ليلتها لم تذق طعم النوم بعد ساعة من تواجدهما في غرفه واحدة دون كلام خرج من المكان ليغلق الباب بقوه
ماهي دقائق حتى دلف المدعو جواد بعينان تقدح شرراً قال بغضب
جواد : شمسوية انتي ؟
قالت بخوف : و الله ما سويت شي والله ..
جذبها من يدها بقوه ليدخلها الى المخزن قال بصوت عالي بسبب الضجيج ..
جواد : راح تظلين هنا متطلعين ابد
قمر : لا لا الله يخليك اسوي اي شي الا اظل هنا طلعني الله يخليك
لم يستمع لها ..
هكذا مضت الايام امضيت شهرين بهذه الحال يأتي و يخرج .. لتعاقب هي بالنوم في ذلك المكان المظلم .. حيث لا يوجد شيء ولا تستطيع رؤية شيء بسبب الظلام ..
في احدى الليالي الباردة كانت تسير معه لتدخل تلك الغرفه ما ان وضعت قدمها و خرج من المكان سقطت مغمى عليها ، التعب والجوع قد ارهقها بشده ..

وجهان لعمله واحدةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن