• 10 •

286 21 2
                                    




خلدت للنوم وهي تردد انه لا يحبها
تنهدت ريناد بهدوء لتخرج من الغرفه تستغرب لماذا يفعل هكذا ان كان يحبها ! لكنها لم تجد الاجابة المناسبة
وجدته قد عاد الى المنزل .. قال مستغرباً وهو يدقق النظر في ملامحها ..
_ اكو شي صاير !
رفعت كتفيها لتقول ..
ريناد : اجت اليوم جوان الله اعلم شنو حجت
تبدلت ملامحه للقلق لتلمع عينيه متساءل
رعد : وين قمر ؟
ريناد : نايمة بالغرفة و ..
لم تكمل كلامها فقد تركها ليتوجه الى الغرفه ، لا يعلم اي تفاهات من الممكن ان تكون سممت عقلها بها .. دلف لتستقبله برودة الغرفه كانت تغط في نوم عميق لاحظ ذبول عينيها ليتنهد بضيق ، كان ذلك دليل على بكائها ولم يكن يستطيع فعل شيء سوى ان يستلقي بجوارها و يحتضنها بكلتا يديه دفن رأسها بين خصلات شعرها ، شعر بحركة خفيفة تصدر منها
لم يتكلم كان الصمت يعم المكان بينهما كلاهما في تفكير عميق كان يحاول فك تلك الاحجيه التي تسببت بهذه السعادة

و في احيان كثيرة 🍀
نبحث عن وسيلة لنستطيع من خلالها رؤية الشيء الخفي رغم قربها ، و رغم سهولة تلك الكلمات في احيان كثيرة لكن تحتاج الى شجاعه
في كثير من الاحيان ☘️
نحتاج شجاعه تجعلنا نواجه شيء عميق يصعب تفسيره في داخلنا

تنهدت ليركز نظره على الفراغ فهو لا يعلم ماذا يفعل ، رغم تلك المشاعر التي تراوده باستمرار لكنه لا يسميها حباً ، لا يعلم ما طبيعتها لكنه يريدها بجواره دوماً لم يكن يهتم بمشاعرها في الفتره التي مضت حتى بدأ يتغير رويداً رويداً وكما هو الحال بطبيعته كتوم لا يستطيع البوح بشيء بسهولة حتى يتأكد منه تماماً
يعلم بمدى الالم الذي تشعر به لكنه عاجز عن قول حقيقة مشاعره لا يستطيع
هناك فجوة بين قلبه و بين تلك الكلمات التي من المفترض ان تخرج من شفاه يشعر بثقلا رغم احتياجها الى تلك الكلمات كيف يفسر تلك المشاعر المتضاربة

...

أنفاس كليهما هادئة ساكنه في هذا المساء مازال كليهما على ذلك السرير الذي دوماً كان يشهد دوامة تفكيرهما الـامنتهي ..
عجز قد اصاب كليهما ..
نهض من السرير ببطء بينما كانت تصوب نظرها للجهة الاخرى جلس على ركبتيه لينظر الى عينيها تغمضها أمتدت يده ليبعد خصلات شعرها فتحت عينيها ببطء لتنظر له
موج من المشاعر قد هبط عليهما ، تلك العينان السوداون ذات الرموش الطويلة يغطيها الحزن و تتراقص الدموع بينها مقابل صغر عيناه التي كانت تجوب بحثاً عن سبب السبب
و لأنها تفهم تلك النظرة جيداً و تعلم تفسيرها تركت مطلق الحريه لشفتيها بالتكلم
_ مابيه شي تعبانه شوي
تسللت يده لتمسح على رأسها ، ظل يحدق بملامحها طويلاً حتى قال
رعد : متعرفين تجذبين
نهضت بهدوء لتجلس على السرير جلس بجوارها هو الاخر لتقول بصوت مبحوح
قمر : مخنوكة
مسح على رأسها بهدوء تسللت الدموع من عينيها بقله حيله
تشعر انها وسط متاهه كبيره لا تستطيع الخروج منها
كم من العبرات كانت تحبسها منذ الصباح
تود كثيراً معاتبته بقسوه لكن ذلك لن يجدي نفعاً بشيء رغم كل شيء حياتها تقف على محطة واحده محطة البرود الذي يمتلكه .. تلك التي حطمت جميع احلامها و دمرتها رويداً رويداً كانت تود تذكر باقي حياتها التي باتت تعيشها برفقته نهضت لتتحرر من بين يديه نظر لها مستغرباً لكن سرعان ما اخرجت دفترها الصغير لتجذبه نحو صدرها حركت قدميها خارجه بينما علم انها تود الجلوس لوحدها ..
جلست في الحديقة على تلك الوسادة الكبيره بجانب المسبح حيث النقاء و ضوء القمر ذلك النسيم الهادئ الذي يضرب وجهها بهدوء فيطاير بعضاً من خصلاتها صوبت نظرها لزرقة المياه بينما كانت السماء ارتدت سوادها حررت قدميها لتستقر بين تلك المياه الراكده في بداية الامر كانت البرودة تسيطر عليها لكن سرعان ما استرخت
فتحت دفترها لتقرأ

وجهان لعمله واحدةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن