الفصل الثاني والعشرون

ابدأ من البداية
                                    

ثم تذكرت انني حين دخلت المخزن القيت حقيبتي وهو بها:

-اوه..لا لا لا!!!!

عند هذه اللحظة فقد اخر خلية متزنة في عقلي واخذت اصرخ وانا احاول دفع اللوح عل احد يسمعني ومع حركاتي الحادة اختلت المكتبات التي تحملني وانهارت كلها وانا فوقها لأجد نفسي على الأرض مرة اخرى لكن هذه المرة لم اضايق نفسي بالإعتدال وانا اصيح:

-يا الهي..يا الهي...لماذا..لماذا..

ثم شرعت في البكاء انا خائفة هل سأظل هنا حتى اقضي عطشا وجوعا؟ هل سأبقى في هذا المكان المغلق الى ان اموت؟ اشتد بكائي وانا مستلقية على الأرض فقد كنت ادرك انهم مهما بحثو عني لن يجدوني ما دمت في هذا المكان.

((...هو ذا يبحث في المنزل عنها لكن لا اثر لها يبدو انها اختفت فعلا كاد يخرج حين لمح باب المخزن المفتوح فدخله وعلى الفور رأي حقيبة صغيرة فقال:

-لابد انها تخصها

فتح الحقيبة ليجد هاتفها فتنهد:

-ان جوزيفين لا تترك هاتفها ابدا

خصوصا بسبب شقيقه اذن ماذا يفعل هذا هنا؟ ماذا ان لم تخرج جوزيفين من المنزل؟ ماذا لو انها هنا؟ ربما هي في مكان لا تستطيع الخروج منه او سماعهم وهم يبحثون عنها نظر الى ارض المخزن ليجدها مغطاة بطبقة كثيفة من الغبار وعليها اثار اقدام واضحة فتتبع الأثار حتى وصل الى ملفات تخص فترة التسعينات فرأى ان هناك العديد من السجلات التي ازيحت من مكانها ثم وضعت بإهمال هذه بالتأكيد جويفين لقد كانت هنا لا شك وهذا يحيره ما الذي كانت تفعله هنا؟ عما كانت تبحث؟ انحنى على احد الملفات الملقاة ارضا فلاحظ ذلك الشرخ في الأرض :

-ما هذا؟

ركز اكثر فوجد انه ليس شرخا بل هو لوح معدني مثبت يقود الى مكان ما فابتسم قائلا:

-يبدو ان لدينا شيئا مثيلا هنا

حاول دفعه بيده لكنه لم يتحرك انه عالق حاول مرة اخرى ثم قال:

-حتى لو رأته لما استطاعت فتحه

واعتدل مستعدا للرحيل حين سمع صوتا خافتا لكنه متأكد انه قد سمعه فاقترب من الأرض اكثر ليسمع صوت نحيب وشهقات خافته فاتسعت عينه وقال:

-هل يمكن؟!!!))

انا هنا منذ ما يقرب من ساعة ولا امل في ان يجدني احد بكيت حتى لم اعد اشعر بعيني فظللت انتحب وأأن لماذا تقع المصائب لي؟ لماذا انا؟ ...كنت الأن في حالة يأس تام لم احرك ساكنا في الواقع لم اعد اهتم فقط ظللت مستلقية على الأرض.

((اخيرا فهم لم اللوح عالق وها هو يحاول دفعه وببطء استجاب اللوح حتى تحرك معظمه فنظر الى القاع ليرى منظرا لم يتخيله ورغم كونه مؤلما لكنه رأه جميلا جدا فقد كانت جوزيفين مستلقية على الأرض وقد انسدل شعرها حولها وذلك الثوب الأبيض حيث تكورت على نفسها وهي تنتحب في خوف ويأس ، افاق من شروده على صوت انينها فأسرع يزيح بقية اللوح الذي اصدر صوتا رنان فسمعته جوزيفين التي ادارت رأسها وعينيها بسرعة الى مصدره وبعينين متسعين تحول اليأس الى امل وقد انفرجت شفتيها لتهتف باسمه ...))

ما وراء الأكاذيبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن