الفصل الحادي والعشرون

Start from the beginning
                                    

ثم دخل الحمام بينما كنت انا بملابس امس وقفت امام المرآه لأصفف شعري ......انتهينا من تجهيز انفسنا وهبطنا مسرعين كانت الساعة قد اصبحت السابعة والنصف تقريبا خرجنا من المخزن اعني الفندق لاجد هنري في انتظارنا ويبدو عليه الإرهاق هذا رجل لم ينم البارحة بالتأكيد ركبنا على عجلة من امرنا وعلى الفور قال سيتو:

-الى مدرستها بسرعة

وحين وصلنا هبط معي سيتو ليتكلم مع المدير حيث اني لا ارتدي الزي المدرسي ثم مر اليوم كأي يوم اخر بلا جديد لكني كنت اتعذب فقد كنت افكر طوال الوقت بماذا يمكنني ان اجد في المخزن في بيت خالي براين ففي المرة الاخيرة لم تتسنى لي الفرصة بدخوله ولقد عزمت امري على الذهاب اليوم وبمجرد ان وضعت قدمي في السيارة قلت لهنري:

-الى بيت خالي براين حالا ثم اتصل بالمنزل واخبرهم اني هناك

فانطلق الى حيث قلت ،ترجلت مسرعة الى المنزل اقتحمت المنزل ثم اسرعت على السلالم حتى وصلت الى باب المخزن وفتحته لأجد عدد لا يحصى ولا يعد من الارشيفات اتسعت عيني في ذهول وقلت:

-يا الهي لم كل هذا؟...كيف سأبحث في كل هذه الأرشيفات

ان المكان اشبه بمتاهة من الرفوف والمكاتبات الممتلئة عن اخرها بالسجلات والارشيفات والكارثة ان المسافة بين كل مكتبة لا تزيد عن نصف متر وربما اقل لأني لم استطع الدخول بالعرض واضطررت الى القاء حقيبتي ارضا لكي اتمكن من الدخول بالطول جميل والان كيف سأبحث بين كل هذا اخذت انظر الى الأرفف عاجزة عن اتخاذ اي قرار معين حين لاحظت ان كل رف يحوي لافتة مكتوب عليها الفترة الزمنية للسجلات التي يحويها ولابد ان ابدي اعجابي ودهشتي فهناك سجلات من اكثر من قرن مضى ان لهذه العائلة تارخ اطول مما ظننت لكن هذا جيد الان يمكنني معرفة من اين ابدأ هكذا تحركت بحثا عن الارشيفات الخاصة بالتسعينات حتى وجدتها اخيرا ثم بدأت بالبحث عن ماذا؟ لا ادري لكن اي شيء له علاقة بما يحدث الان امسكت مئات السجلات ولا شيء مميز بها كانت دورتي تتكون من الاتي(امر على الارفف-ابحث-اقرأ-ارمي) وهكا استمريت لم يقرب الساعة كان بحثا سريعا لقد مللت لنتقدم قليلا لملفات احدث قليلا سرت وانا انظر الى الأرفف علني اجد شيئا مثيرا كنت اخطو على الارض حين انزاحت من تحتي فجأة فإذا بي اهوي ثم اصطدمت بشيء طلب للغاية فاهتز ثم هوى فهويت فوقه ثم وقع فوقي العديد من الأشياء الصلبة التي لا ادري كهنها فتأوهت بشدة بعد ان صرخت بالطبع فقد سقط سقطة قوية ومن على ارتفاع كبير الى حد ما كانت رأسي بخير وحين حاولت الاعتدال يبدو اني استندت على شيء لا ادري ما هو لكن في اللحظة التالية وجدت شيء اسود يسقط لى رأسي فأسرعت بوضع يدي على رأسي محاولا حمايتها.

((-ماذا؟ لا تزال في بيت الخال براين!!!

قالها سيتو مدهوشا ثم هتف:

-من الذي سمح لها بالذهاب هناك اصلا

جاءه الرد بصوت مرتبك من الطرف الأخر للهاتف:

-لقد ظننت..

صرخ سيتو:

-لا تظن فقط اجلبها هنا حالا يا هنري

ثم اغلق الخط وهو يتوعد لجويفين))

((تنهد هنري بعد انتهى من محادثة سيتو:

-ما كان دخلي انا من البداية مع هذه العائلة كل ذلك بسبب تلك الفتاة ستفقدني وظيفتي يوما ما

ثم اسرع بالدخول الى المنزل بحثا عنها لقد كان هنري الوحيد من الخدم الذي يحب جوزيفين رغم غطرستها وخشونتها في التعامل ورغم انها تجلب له المصائب دائما لكنه يحب تلك الفتاة الصغيرة فعلا ربما لأنه شهدها منذ ان كانت طفلة وليد ويعلم كيف تربت وكيف كانت حياتها صعبة رغم كونها غنية لقد بلغ الان الخمسين من عمره ولكم تمنى ان تكون له ابنة مثلها لكنه لم يتزوج وليس نادما على ذلك.....

بحث عن جوزيفين في المنزل فلم يجدها :

-اين هي؟

رأى باب المخزن مفتوح فدخله لكنه لم يجد احدا فيه وبعد فترة من البحث ادرك ان جوزيفين ليست في المنزل فبدأ يصيح:

-جوزيفين اين انت؟ انها حقا ليست هنا يجب ان اجدها بسرعة

ثم خرج يبحث عنها حول المنزل وفي الحديقة لكنها كانت قد اختفت فقال:

-يا الهي يجب ان اتصل بسيتو فورا

.....رد عليه ذلك الأخير قائلا:

-ماذا الان يا هنري؟

-سيد سيتو ان...ان جوزيفين قد اختفت

-ماذا؟

-لقد بحثت عنها في كل شبر في المنزل ولم اجدها

-اذن ابحث في المنطقة كلها انا ات حالا))

((من بين الاشجار المحيطة بذلك المنزل الضخم حاول ان يتوارى خاصتا وان الخادم ظل يبحث فترة في الحديقة ثم ضفط على ذر السماعات في اذنه ثم قال:

-يبدو ان هناك خطب ما ذلك الخادم يتصرف بجنون اظنه يبحث عنها........اجل لقد راقبتها وهي تدخل......اجل لم تخرج ...انا متأكد لذا اطلب الاذن بالإشتباك ....اجل..اجل بالتأكيد كله سيكون موجودا في تقرير اليوم ثم ضغط على الذر مجددا وهو يبتسم ويغمغم:

-لقد حان وقت دخولي))

ما وراء الأكاذيبWhere stories live. Discover now