الفصل الحادي والعشرون

ابدأ من البداية
                                    

((ابتسم سيتو وهو ينظر الى وجه جوزيفين النائم وهو يتنهد ويقول:

-اخيرا

ثم قطب جبينه وهو يتمتم:

-لقد اخذت الكثير من الوقت لكي تهدأ هذه المرة مع اني كنت بجوارها ان حالتها تسوء بلا شك

ثم بدأ يتذكر ما قالته وبدأ يشعر بالقلق هل تذكرت ؟ لكن كيف لقد كانت اصغر من ان تستوعب اي شيء حينها..هناك ما يحدث وهو لا يعلمه لكن ما هو؟))

((بدا بيتر قلقا وهو ينظر من النافذة الى المطر ثم التفت الى دريك وقال:

-انها تُرعد وتُبرق

رد عليه دريك:

-لا تقلق فهي مع سيتو ستكون بخير

-اتمنى

-نحن نتكلم عن سيتو انا متأكد انها بخير

قالها بثقة ثم اكمل:

-اما نحن فعلينا ان ننتهي مما نحن فيه

-هل حان دورنا بعد؟

-اجل ان الشرطة يريدون استجوابنا الان

في ضيق قال بيتر:

-لا ادري ما المشكلة في ان يستجوبونا غدا ليس وكأننا سنهرب مثلا

قال دريك بقلة اكتراث:

-لندعهم يفعلون ما يشائون))

استيقظت في الصباح التالي واخذت بعض الوقت لأتذكر اين انا ثم تقلبت لأجد وجه سيتو بجواري على الفراش كدت اصرخ لكني لم افعلها ولله الحمد كان نائما مما يعني انه نام بجواري ليلة امس؟!!! ....يا الهي هذا محرج جدا فتاة بالسادسة عشر من عمرها تنام بجوار شقيقها لنقل في الرضاعة على الأقل اعدت النظر له كان تعبيره هادئا جدا فقلت:

-بالتفكير في الأمر هذه هي المرة الاولى التي اراه فيه نائما

ثم ابتسمت وقد تذكرت البارحة :

-حمدا لله انك كنت معي البارحة

هنا تذكرت ما حدث البارحة وتلك الكلمات الغريبة التي تفوهت بها وتلك الصور بماذا كنت اهذي بالضبط؟ فجأة فتح سيتو عينيه واعتدل سريعا ثم نظر لي فرأني مستيقظة فقال:

-كم الساعة الان؟

اجبته وانا انظر الى ساعة يدي:

-السابعة صباحا

اتسعت عيناه وقال:

-ستتأخرين على مدرستك!!

تنهدت ان سيتو لن يتغير ابدا بينما كنت انا احلم ان اغيب يوما قاطع افكاري وهو يتجه نحو الحمام:

-هل انت بخير؟

اومأت برأسي فقال:

-جيد

ما وراء الأكاذيبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن