دار الحما

1.4K 48 4
                                    

من انا وصغيرة وعندي نظرة لدار الحما انهم اعداء البنت لما تتزوج، لهيك كنت ادعي ربنا ما يكون عنده اهل لزوجي الي رح اتزوجه ...
لأنه عالطالعة والنازلة كنت اسمع نسوان بحكوا انه دار حماهم مخربين حياتهم !
لهيك لحتى تعرفت على سالم، شب مغترب عايش بالامارات هو واهله، بزوروا فلسطين كل سنة مرة، وبكونوا جيران دار سيدي، بالصدفة شافني وعجبته ....
وعلى طول وقفني وقلي بنت مين انا، وانه ناوي بالخير، ما كنت بقتنع بالتقليدي ، وما بقتنع بهالطريقة !
لهيك صديته ....
ثاني يوم امه زارت دار سيدي، وحكت معهم بخصوصي، وقالولي تعرفي عالشب ، يجي يقعد معنا وشوفي ...
انا طبعا بمجرد فكرة انها امه وممكن يكون زوجي يعني تصير حماتي كرهتها !
وافقت مبدئيا لانه الشب محترم وابن عالم وناس ، وبلشنا نتعرف عبعض، بعد شهر وافقت نخطب وقرينا الفاتحة، وبعد 5 شهور تزوجنا ❤

اولها كنت خايفة من فكرة الغربة، وخايفة اكتر من حماتي وبنات حماي ، الكل كان يحذرني منهن، قويات ديري بالك ...
فانا كنت دائما بدي اكون الكاسرة، القوية ... وما اعطيهن وجه ولا بإشي.

كان يصير بينا مشاكل لانه كل اشي بدخل امه بالموضوع، وكل ما يجبلي هدية يجبلها هدية؛ ولو ترشح؛ يموت خوف عليها وعالطالعة والنازلة يبوس ايدها؛وبنفس الوقت كانت صاحبتي تحكيلي كيف زوجها مطقع لامه ، وبحبها كثير لمرته ومدللها كنت احسدها !

اول فترة بالزواج؛ مرضت مرضة قوية، يومها ضليت بالفراش وما قدرت اتحرك؛ الغريب انه حماتي تضل عندي من الصبح لليل هي وبناتها، يعملولي اكل ، يشربوني الدوا وينضفوا البيت، كانت تضل حماتي جنبي عالتخت، وكل شوي تحكيلي يا حبييتي الله يقومك بالسلامة، انا بعد المرض صححصحت انه هدول عيلتي الثانية ، مش عدواتي؛ وقفتهم معي ما نسيتها ...
موقف ثاني، لما كان يضل سالم بالشغل وانا زهقانة، يطلعوا بنات حماي يسلوني، واذا بدهم يروحوا مكان يحكولي عشان اطلع معهم ....
غير هيك لما اكون تعبانة ومو قادرة اطبخ، حماتي تجهز الطبخة وتحكيلي غداكم اليوم عندي، وما تخليني اتحرك حتى ....
بعد 4 شهور زواج حملت ، حملي كان صعب كثير؛ استفراغ وتعب وكل شي ...
كانت امي خايفة علي لاني وحيدة بالغربة، حكتلها يما لا تخافي حماتي مش مقصرة معي، لانه جد كانت دائما عندي وتساعدني بكل شي ، بعد فترة صرت احكيلها ماما، لانه جد حسيت انها امي ، هي الي وقفت معي بكل ظروفي السيئة ؛، هي الي ساعدتني ، واتذكر كيف كنت احلل تصرفاتها غلط عشان كيف الناس دائما ببينوا دار الحما ، لما كانت تضل تتصل عابنها وانزعج؛ لما كانت تيجي عنا وتتأخر بالسهر واتضايق، كل هالشغلات كانت لانه هي امه، الي سهرت علي الليالي، الي ضحت بكل عمرها عشان ابنها يصير زوجي الي بحبني ، بيوم اتصلت صاحبتي، كانت بتبكي، بتحكيلي مريضة وما عندي حدا يساعدني ...
قلتلها وزوجك، قالتلي بالشغل ولا سائل...
طيب وحماتك؟
قالتلي ما انا عاملة معها طوشة !
وسكرت الخط ...
وقتها تذكرت عبارة " الي ما في خير لاهله ما في خير لحدا "
واتأكدت انه دار الحما عيلة ثانية للبنت، اذا كانت هي بنت اصل وطيبة وبتعاملهم باحترام، ولو صار مشاكل صغيرة بينهم بالبداية، لازم تتحمل شوي لانه هي اخدت حدا غالي عقلبهم، وهم اكيد معتبرينها بنتهم

صحيح في دار حما مو مناح، وفي قصص كثيرة، بس كمان في دار حما بجننوا ومثل العيلة، بلاش نضل ماخدين هالفكرة عنهم وبدل ما نعاديهم؛ خلينا نحبهم ونحترمهم 😍

اقتباساتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن