ذاكرة الجسد

1.7K 65 3
                                    

-جاء صوت كاثرين خافتاً وكأنها تتحدّث لي وحدي هذه المرّة:
-عجيب... إنني أرى هذه اللوحات وكأنني لا اعرفها، إنها هنا تبدو مختلفة ...
كدت أجيبها وأنا أواصل فكرة سابقة:
((إنّ للوحات مزاجها وعواطفها أيضاً ...إنها تماماً مثل الأشخاص . إنهم يتغيرون أول ما تضعينهم في قاعة تحت الاضواء!))
ولكنني لم اقل لها هذا.
قلت لها فقط :
-اللوحة أنثى كذلك.. تحّب الأضواء و تتجمَّل لها، تحّل أن ندلّلها ونمسح الغبار عنها ، أن نرفعها عن الارض ونرفع عنها اللحاف الذي نغطيها به.... تحّب أن نعلقها في قاعة لتتقاسمها الاعين حتَّى ولو لم تكن معجبه بها...
إنها تكره في الواقع أن تعامل بتجاهل لا غير...
- رواية ذاكرة الجسد " احلام مستغانمي "

اقتباساتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن