" أيها الطفل .." ضحك كلماته

بسبب الخيبة الكبيرة التي إستمدتها من نظرته إلي و سخريته قررت أن أحتفظ بالقليل من الكرامة لكياني و أطلقت قهقهة عالية مزيفا تعابير وجهي كي يظن بأنني كنت فقط أمزح

" آيييشش ما أسخفك ، ألم يحن وقت النوم لما تقوم بإرسال شيئ كهذا لي أنت حقا أحمق ، لقد أخفتني " شوقا قال و قام بدفعي من صدري بيده متدمرا من تصرفي و أنا ابتسمت رغما عني متظاهرا بأنني لم أكن جادا

" لقد شعرت فقط بالملل و أردت أن أمرح برؤية وجهك المتفاجئ " كذبت و هو أدار مقلتية بتهكم و يديه بجيب سرواله

" غبي ، أنا ذاهب لأنام " يونغي سخر ثم خطا نحو الباب بتثاقل و لا مبالاة و أغلق الباب من ورائه

الإبتسامة التي زيفتها على وجهي سرعان ما تحولت إلى عبوس و حزن ، أنا لم أستطع الحصول عليه، هو رفضني و الأمر مؤلم ، قلبي يؤلم اكثر مما كان عليه من قبل . أهذا ما يخشاه الناس ، أهذا هو الشعور بالرفض ، إنه شعور خبيث يمزقني

يا إلهي أنا أحمق ، أنا وغد لا يعرف أي شيئ ، كيف توقعت أن تسير الأمور كما اريدها بمجرد انني رغبت بها بطريقة معينة ، أهذا ما كان يخشاه جونغكوك دوما لذالك لم يخبر تايهيونغ بحبه ,الهذا كان حذرا دوما . هو كان على حق فهذا شعور مريب .

بذاخلي وكأن نارا ملتهبة قد أخمدت لكن إخمادها زادني ألما فقط ، أنا رغبت به لشدة أفقدتني صوابي ، هل حقا أنا بوعيي الآن ، مالعمل الآن ، كيف أووقف هذه المشاعر إنها قوية و مقاومتها شبه مستحيلة .

نظرت إلى الوراء لأجد سرير جونغكوك الفارغ ينتظرني ، تجردت من ملابسي و أويت الفراش محتميا بالرداء من حولي و شعرت بأن عقلي يعدني بليلة من الأرق . جسدي منهك و محروم ، إنه ألم عاطفي و لكن شبه جسدي . لا اعرف من أين يأتيني هذا الشعور لكنه حقا سيئ و أريد التخلص منه بالنوم

في الصباح التالي :

وجهة نظر جونغكوك :

فتحت عيناي مستيقظا من نومي لأفاجئ بوجه تايهيونغ أمامي ، قلبي وقع مني بالصدمة لكن سرعان ما تذكرت ليلة البارحة لأشعر بسعادة عارمة تستحوذ قلبي .
ابصرت تايهيونغ بإمعان ، جفونه مغلقة و يبدو بأنه لا يزال يغط بنوم عميق ، بشرته صافية و محمرة قليلا لكنه يبدو ملائكيا بالنسبة لي .أشعر وكأنه بقي بهذه الوضعية طوال الليل ، فآخر ما قاله كان بأنه يريد مراقبتي حتى أنام ، هو حتى لم يتقلب من مكانه و لا يزال مقابلا لي كما تركته ، يده اليمنى تحت رأسه و الأخرى تحوطني من على كتفي ، السعادة العارمة لكونه أخيرا عرف بحبي له و تقبله جعلتني أبتسم أكثر و عيناي ابتلتا من جديد .
ببطء و حذر  أبعدت يده عني كي لا اوقظه و خرجت من الفراش ، هو لم يحرك ساكنا لدى قررت أن أذهب لأخد حمام قبل ان يستيقظ ، أنا لا أزال بثياب البارحة و أدوات إستحمامي توجد بغرفتي بالأسفل لدى علي النزول .

العشق الممنوع / تايكوكDove le storie prendono vita. Scoprilo ora