Chapter (48)

5.2K 307 35
                                    

فذهبت الي هناك .. كان بيانو كبير بلون الاسود ، ابي علمنى العزف عليه عندما كنت صغيرة مازلت اتذكر كل شئ

" هل تريدين ازالته من الشقة ؟ " قال صاحب المبنى

" لا لا اتركه هنا " قلت

" حسنا كما تريدين " قال صاحب المبنى

رحل صاحب المبنى و بقيت انا فى تلك الشقة وحدى ، لم اعد استطع كبح دموعى بعد الان فانفجرت باكية ، اول شئ فعلته هو اننى امسكت هاتفي المغلق و فتحته ، العديد من المكالمات و الرسائل من زين و الرفاق فأشد بكائى اكثر من زى قبل ، وضعت الهاتف على وضع صامت و وضعته فى درج من ادراج المكتب و قررت عدم فتحه حتى انسي كل شئ.

حاولت عدم التفكير به لكن لا استطيع هو يحتل كل انش بعقلى و قلبي ، اشعر بالذنب اننى تركته و رحلت ، ان كان رؤيته مع بيري تؤلمنى فألمى الان لا يمكن وصفه

ذهبت الى غرفة النوم لكن لم يأتنى النوم دون ان ارى وجهه و احتضنه ككل يوم ، وضعت رأسي على الوسادة لكن لعلى انام لكن لا فائدة ، خلعت السلسله عن رقبتى و فتحت القلب .. رأيت صورتنا سويا ، كم كنا رائعين قبل موت امى و ظهور بيرى و ارتديتها مجددا

بعد فترة من جميع تلك الذكريات الجيد منها و المؤلم استسلم جسدى الى عالم الكوابيس لكن اصبح حلم اخر غير ما يطاردنى دائما .

الحلم

الجميع يلتفون حولى و يلومونى على رحيلى و زين يقف فى زاوية بعيدة لكنه يبكى و وجهه ليس ظاهر .. فجأه تظهر امى و عندما اقتربت منهم اصبحوا جميعهم فى الهواء .

استيقظت بفزع و انا التقط انفاسي .. نظرت للغرفة يمينا و يسارا و التفت حولى عدة مرات حتى تذكرت احداث البارحه و كأنه فيلم و اشاهده للمرة الثانية ، قررت ان اتابع حياتى و اتخطاه كان هذا خيالى ، لكن الواقع لم يكن كذلك البته .

خرجت من السرير و ذهبت لحقيبتى التى لم افرغها من البارحه .. اخذت ملابسي و بحثت عن الحمام و استحممت ، الجو كان باردا بعض الشئ لكن البارحه لم يكن كذلك بالطبع فأنا لم اكن اشعر بشئ البارحه

ارتديت جوربى ثم مشطت شعرى و افرغت حقيبتى و احاول عدم تذكر زين ، شعرت بالجوع فأنا لم اكل منذ البارحه بعد ان اكلت مع زين ، ذهبت ناحية المطبخ ولم اجد به اى طعام.

تأففت و ذهبت الى الشرفه ، تمسكت بحرفها جيدا حتى لا اصيب بالدوران و اقع .. لحسن حظى ان هناك سوبر ماركت كبير فى نهاية الحي ، ارتديت حذائى و اخذت بعض النقود او الكثير من النقود .

خرجت من الشقة و نزلت من المبنى ، استقبلت الهواء البارد لكنه ليس كهواء لندن ، تنهدت و مشيت نحو هذا السوبر ماركت ، كان بنهاية الحى و قبله يوجد حديقة تشبه التى كنا نجلس بها انا و زين فمشيت بها ، كنت امشي و انظر للسماء و اتخيل وجهه و هو يضحك ، هل هو يضحك الان ام حزين على فراقي ام بيري تساعده على تخطى الامر ام عاد لكاليفورنيا ام يبحث عنى ام ..... ام ..... ام !!

Lovesickحيث تعيش القصص. اكتشف الآن