Chapter(34)

4.7K 311 18
                                    

" لا فأبي لديه منزل هنا " قالت بيري

" هيا تعالى اجلسي معنا " قال زين

لا اريد الجلوس معهم اخاف الا استطيع تمالك نفسي .. اريد الذهاب لأمى ، اصبحت حياتى بلا معنى ، حتى الشخص الوحيد الذى احببته لن يكون لى .

" تأخرتى كثيرا بيرى .. اتعلمين لور كان من المفترض ان تأتى منذ شهرين لكن كان هناك مشاكل بجواز سفرها " قال زين

اومئت له ، لعنت جواز السفر الذى اخرها فبسببه انا وقعت بحبه ، لكن هو لديه حبيبه لورا كل احلامك ضاعت بالتأكيد هو لن يترك بيرى من اجلك

" سأذهب لأعد الشاي " قلت

ذهبت الى المطبخ و انا منهارة كليا ، احاول الصمود ، وضعت الشاي على الفرن و انا احاول الوقوف و التماسك .. لماذا الصدمات كلها متتاليه!! .. و اذا الشاي ينسكب على الموقد و تصاعدت ابخرته و انا لا اشعر بشئ لقد كنت بعالم اخر .. عالم اليأس

" لور ، ماذا بكي ؟ " قال زين

" لا شئ فقط متعبه قليلا " قلت

" الم تسعدك رؤيتى كما قال زين ؟ " قالت بيرى

" بالطبع اسعدتنى ، لكن زين لم يقل لى عنكى من قبل " قلت

قلت كل ذلك الكلام من وراء قلبى ، لقد جائت هى و حطمت قلبي و اكثرت حزنى ، التفت لأكمل صنع الشاي الذى انسكب بالكامل .

" لا تتعبي نفسك لورا ، نحن سنرحل على اي حال " قالت بيرى

" سأوصل بيرى و اتى لور " قال زين

" حسنا " قلت

رحلوا من المنزل .. ،أيتهم يركبون السيارة و يرحلون ، لم استطع التظاهر بالقوة اكثر من ذلك ، دخلت الى المطبخ اولا و رميت الطعام الذى اعتدته من اجله .. كنت ابكى و اصرخ بصوت عال ، لم اعد احتمل كل ما يحدث لي .. لقد سئمت الحياة.

صعدت لغرفتى بصعوبة و اول شئ وقع عينى عليه هى الوردة كسرت الكوب و امسكت الوردة مزقتها لأشلاء و انا اصرخ ، لم يكن جسدى فقط هو من يصرخ و انما قلبي و عقله معه .. ذهبت و غسلت وجهى جيدا كى ازيل القبله ، رأيت الشفرات فى الخزانه الصغيرة ، نظرت لها مطولا و لم استطع تمالك نفسي.

" اسفه امى " قلت

اخذت الشفرة و خرجت من الحمام رفعت كم القميص و اغمضت عينى لأبكى و اصرخ بقوة اكثر من قبل .. الألم يزداد مع كل جرح لكن ألام قلبى اكثر من جسدى بكثير .

هنا فقط شعرت بشعور امى و تجربتها ، كم كانت تتألم ، جلست على الأرض ابكى و اشهق والدماء تملئ يدى و تحيط بي، اهتز هاتفى الذى كان بجيبى ، اخرجته بصعوبه بيدى المجروحه ، كان زين .. صورتنا معا كانت تتضئ الشاشه ، لم اجب بل امسكت الهاتف و رميته حتى اصتدم بالحائط و وقع على الأرض .

Lovesickحيث تعيش القصص. اكتشف الآن