Chapter (32)

5.1K 319 16
                                    

ركبنا السيارة انطلاقا الى لا اعلم اين ، كنت انظر من النافذة .. من كان متوقع حدوث ذلك ، عدت للتكلم لكن هذا لا يعنى اننى عدت لورا القديمه ، مازالت اخاف الرجوع للمدرسه و العودة و لا اجد امى .

" وصلنا لور " قال زين

نزلت من السيارة ، لقد اتى بي جسر لندن ، نظرت لزين مرة اخرى و امسك يدى كى نعبر الطريق .. وقفنا امام الجسر و كان البحر امامنا ، وضعت يدى على الحديد الموجود .

" اصرخى لور " قال زين

" ماذا ؟ " قلت

" اصرخي " قال زين

" انا لست من ذلك النوع زين " قلت

" هيا لور اعلم انك تريدين ، لا تهتمى لأحد فقط اصرخى بأعلى و اقوي ما لديكى " قال زين

نظرت له بتردد .. هل هو يقرأ افكارى !! يعلم اننى اريد و يعلم اننى اهتم للناس !!

" الي متى ستظلى تتظاهرين بالقوة ؟ " قال زين

" انا لا اتظاهر بالقوة " قلت

" بلى تتظاهرين " قال زين

صرخت ، صرخت بأعلى و اقوى ما لدى ، لا انكر اننى ارتحت قليلا ، لكن الى متى سأظل هكذا !! ، كئية و متظاهرة بالقوة ؛ هل ان عملت بنصيحه استاذ مايكل سأعود مجددا !!

" ارتحتى ؟ " قال زين

" اجل قليلا " قلت

" اتعلم زين ، اصعب انواع الموت هو الموت المفاجئ ، ان مت بمرض تهئ نفسك على ذلك و الموت بحادث تضع احتمالا اما ينجو او يمت اما الموت المفاجئ لا تتهئ له او حتى تضع له احتمالا فهو يحسم الامر " قلت و بدأت بالبكاء فأنا لن استطيع التظاهر بالقوة طوال الوقت .. امسك هو يدى و ظل يضغط عليها كنوع من الاطمئنان.

" كل شئ سيصبح بخير ، اعدك " قال زين

وقفنا امام بأماكننا قليلا ، ارى الأمواج ترتفع و تهبط ، مشاعرى لزين مرتفعه دائما .. لكنى لم اكن اعلم انها ستهبط.

"هيا بنا لنذهب للحديقه " قال زين

" لا ، هذا يكفى لليوم زين " قلت

" هل انتى متعبة ؟ " قال زين

" اجل ، اريد العودة للمنزل " قلت

" حسنا كما تريدين " قال زين

ركبنا السيارة لكى نعود للمنزل و كانت تلك اول مرة ارفض بها الذهاب للحديقه المفضله لى قبل ان اكرهها

" هل ستأتى روز مجددا ؟ " قلت

" اجل ، غدا " قال زين

" حسنا سنمر لنعزف بوسط البلدة اولا ثم نجلس معها " قلت

" هل انتى جادة ؟ " قال زين بتعجب

Lovesickحيث تعيش القصص. اكتشف الآن