" الا تشعرين بالحر لورا ؟ " قالت بيرى

" لا " قلت

" انتى دائما ما تردتين اكمام طويله لما ؟ " قالت بيرى

" احب الاكمام الطويلة " قلت

" حقا ، لا ارى بها شئ مميز " قالت بيرى و امسكت بيدى و اخذت تلعب بأطراف اكمامى

سحبت يدى من يدها لقد كانت تحكم قبضتها بشدة لدرجة اننى كنت سأصرخ من الالم ، رن الجرس معلنا ابتداء الحصه الاولى ، ذهبنا جميعا للصفوف و جلست بمكانى .. كان اول صف مشترك بينى و بين بيرى

دائما ما تقول انها تشعر بالحر و نحن مازلنا فى نهايه الخريف ثم انها ترتدى ملابس قصيرة فكيف تشعر بالحر ، طوال الصف وهى تلعب بأظافرها او تكلمهم و كيف تعتنى ببشرتها و.. و.. و.. و .. حتى انتهى الصف و خرجت مسرعه فأنا لا اتحمل كلام الفتيات هذا .. و فى طريقي اصتدمت بزين

" لقد كنت قادم لكى " قال زين

" لدى صف اخر " قلت و اصبح نظر زين موجه لناحيه اخرى

" ماذا تفعل بيرى مع عاهرات المدرسه ؟ " قال زين

" لا اعلم " قلت

فى الواقع كنت اريد القول انها تشبههم لكن مراعاة لمشاعره لم اتكلم و ذهبت ، لم ارد ان ابقي و اراهم بل توجهت لصفى لا اريد اتعاب قلبي اكثر من ذلك

دخلت الصف متأخرة و جلست فى نهايه الصف كالعادة و احاول تجميع اى شئ لأولف اغنيه او اى شئ لكن كلما وضعت تركيزى بشئ اتذكرهم سويا .. مر اليوم بسلام و دون مشاكل و صفوف مشتركه

اوصلنا بيرى بطريقنا و يصادف ان منزلها بجانب الحديقه التى اصبحت اكرهها الان ، لكن ليست تلك المشكله ، نزلت بيرى و كان وجهها متضايق بالتأكيد زين صرخ عليها فى الصباح لكن قبل ان تنزل ، فتح زين لها الباب و انزلها بيده ، لكنها مازالت غاضبه.

" اسف " قال زين

" لا ابتعد " قالت بيرى بدلال و هى تحاول ابعاده

" لن ابتعد الا ان قلتى سامحتك " قال زين

هو يحاول مصالحتها و هى ترفض و انا اجلس فى الخلف احاول عدم النظر اليهم لكن عينى خذلتنى و رأيت ابشع منظر يمكن رؤيته ، كان يقبلها و هى تبادله اما انا لا استطيع ان ادير رأسي حتى ، دموعى تنزل على خدى ، كنت اقول اننى اتعذب مع لمسه ايديهم و...و....و... كل ذلك لا يضاهى الشعور الان ، اشعر اننى انكسر ببطء

لم افكر بأى شئ حينها ، ترجلت من السيارة ، سيرا ببطء و هم مازالوا على تلك الحاله حتى لا يلاحظون رحيلى ، المسافه بعيدة لكننى قاومت كل ذلك و استمريت بالسير حتى وصلت للمنزل و لحينها لم يتوقف هاتفي عن الرنين.

Lovesickحيث تعيش القصص. اكتشف الآن