Between the Lines of Crime

part.11

بين سطور الجريمة –  البارت الحادي عشر. خلف الستار

(يمشي الثلاثة في شوارع المدينة المظلمة، وسط ضباب خفيف وأضواء خافتة تتلاشى من بعيد. الصوت الوحيد هو خطواتهم المترددة والأنفاس الممزوجة بالرهبة.)

ليورا (تنظر إلى نيمرا):
"طوال هالسنين، كنتِ تختفي وتطلعي كأنك خيال... ليش ما خبرتيني؟ ليش خليتيني أدوّر بلا نهاية؟"

نيمرا (بصوت هادئ لكن مليان ألم):
"لأني كنت خايفة. خايفة إنكِ تجرحي نفسك أكثر. الحقيقة مش دايمًا بتحرّر، أحيانًا بتقيد."

كيان (بابتسامة خفيفة):
"والآن، كلنا مع بعضنا. لازم نواجه الظلال اللي راح تطاردنا، مش بس في الشوارع، بل في قلوبنا."

(يوقفوا قدام مبنى مهجور، أبوابه صدئة والنوافذ مكسورة. المختبر القديم الذي يحمل أسرار الماضي.)

ليورا (تنظر إلى المبنى بقلق):
"هونيك، بدأ كل شي... وهونيك لازم ينتهي."

كيان يفتح الباب، يدخل بثقة، بينما نيمرا تتابعه بخطوات هادئة.

داخل المبنى، تتلاشى الظلال مع كل ضوء خافت، تظهر على الجدران صور قديمة وأوراق متناثرة، وأدوات تذكّر ببحوث سرية.

ليورا (تلمس ورقة على الطاولة):
"هاي المذكرة ٣٧... يمكن هي المفتاح اللي رح يكشف الحقيقة كلها."

كيان (ينظر حوله بحذر):
"لكن الحقيقة، ليورا... مش بس في الأوراق. الحقيقة في القلوب اللي خبّيتناها، وفي الأكاذيب اللي آمنا فيها."

نيمرا (تتقدم نحو شاشة حاسوب قديمة، تضيء فجأة):
"ها هو... الملف الأخير."

(يبدأ الفيديو يعرض صوراً لوالد ليورا مع رجال مجهولين، مع أصوات همسات عن اتفاقات خفية وتضارب مصالح.)

ليورا (بصوت مكسور):
"شو... شو كل هالحكي؟"

كيان (بنبرة قاتمة):
"والدك، ليورا، كان جزء من اللعبة. لكنه ضحية أكبر منا جميعًا."

نيمرا:
"والآن، دورنا... نكمل المشوار، مهما كانت الحقيقة موجعة."

(بعد مشاهدة الفيديو والصور، ليورا تقف مذهولة، عيونها تدمع من خليط الحزن والغضب والخيانة.)

ليورا (بصوت مكسور ونبرة مترددة):
"كيف... كيف بابا قدر يخوننا هيك؟ كيف صار جزء من كل هالفساد؟"

نيمرا (تقترب ببطء، تحاول تهدئتها):
"ليورا... ما كل اللي صار كان بيده. كان محاصر، مضغوط، مثلنا. بس الفرق إنو حاول يدفع الثمن لوحده."

كيان (يتنهد، بصوت ثقيل):
"وللأسف، الثمن كان غالي... لا ليورا بس، لا لأحد."

(ليورا تجلس على الأرض، تحاول تهدئة أنفاسها، تتأمل الورقة الممزقة التي ما تزال تحمل شظايا من الحقيقة.)