(فلاش باك - قبل 3 أسابيع)

ليلٌ خريفي، ضباب كثيف، وسور متهدم يقود إلى باب خلفي لمخزن مهجور.
ليورا ترتدي ملابس داكنة، تحكم إغلاق حقيبتها الصغيرة، وتخرج كاميرا احترافية.

> "هذا هو المكان... مسرح الجريمة اللي طمّسوه بملف. لازم ألاقي شي."

اقتربت ببطء من الباب، فتحت القفل الصدئ.

داخله، كل شيء ساكن... أكثر من اللازم.

لكن قبل أن ترفع الكاميرا، شعرت بنفسٍ حاد قرب أذنها، وصوت يهمس بثقة قاتلة:

> "ما قدرتِ تتركي الخبر، صح؟ كان لازم توصلي للنهاية... مهما كانت."

استدارت ببطء...
رجل مألوف يقف خلفها.

أضاء وجهه ضوء القمر... وشيء في قلبها تكسّر.

> "شو بتعمل هون؟"

ابتسم دون دفء:

> "أنا اللي لازم أسألك. إنتِ الصحفية اللي ما بتعرف توقف."
"بس هاي المرة... دخلتِ لعبة أكبر منك."

قالتها بعناد:

> "أنا صحفية. هذا شغلي. أنا ما بلاحق القصص... أنا بحاول أحمي الحقيقة."

اقترب خطوة.

همس بصوت يشبه النداء من زمن آخر:

> "نيمرا..."

تجمدت.

> "شو؟ نيمرا؟ شو معناها؟"

ضحك بخفة، ثم قال:

> "كلمة اخترعتها لما شفتك أول مرة. كنتِ شيء ما قدرت أفسره: خليط من الذكاء، والعناد، والشي اللي بيخلي الناس يركضوا وراك... أو يهربوا منك."

ثم وضع يده على كتفها، بنعومة قاتلة، وهمس:

> "من اليوم... إذا سمعتِ نيمرا، اعرفي: أنا شايف شي. وإنتِ مو لحالك."


---

(عودة للحاضر)

"ليورا" شهقت وكأنها كانت تغرق تحت الماء وعادت للهواء.

الرجل لا يزال أمامها.
نفس النظرة. نفس الغموض.

> "المكان هذا مش لإلك... بس وجودك صار جزء من اللعبة. اسكتي، وراقبي... بس لا تثقي بحدا. حتى أنا."

قالها، واستدار بهدوء.

خطواته تبتعد...
لكن صداها بقي في قلبها كخوف قديم.

---

صمت.

ثم...

شهقة.
أحد الرهائن لاحظ شيئًا.

"ليورا" نظرت إلى الأرض، فوجدت شيئًا تحت قدمها:

ورقة صغيرة... كُتب عليها:

> "نيمرا - الصفحة 37."


---

🕯️ نهاية البارت الأول...

وما زالت الحقيقة تنتظر خلف الجدار.

 Between the Lines of CrimeWhere stories live. Discover now