الحلقة الحادية عشرة

676 14 0
                                    

جليلة قالت لي .. اصلا زوجتك دي ماعندها صاحبة؟؟ .. صديقة بتتونس معاها؟ .. وبتديها اسرارها؟ قلتا ليها والله بكون.. لكن والله انا مابعرف.. الا واحدة اسمها مودة .. من جيرانا في الحاج يوسف .
قالت لي بس .. دي الزولة الممكن تحل ليك اللغز . لازم تطلع منها المعلومة .. بي حناسة بي غش بي اغراء المهم .. انت وشطارتك ..
قلت ليها والله ممكن .. بس مابضمن هي عارفة عنها شي ولا ماعارفة .. ولو عارفة هل بتحكي لي ولالا .. دي كلها احتمالات غير مؤكدة ..قالت لي انت وكت تعرف السبب .. بتقدر تعمل تقديرالامور . هل ممكن ترجع ليك ولالا ..
اها اول ما فكرت فكرت في سارة اختي ..قلتا اسوقا معاي الحاج يوسف .. واعمل زيارة لي ناس مودة . في البيت بي اختي .. عشان الزيارة تكون مقبولة من ناس بيتهم .. لكن قبل كدة لازم اتعرف على اخو موده .القالتو ده . قبل كدا حكت لينا انا ونادية بي اخوها .. قالت ماعندو مسؤلية .. وصايع . وبحلق حلاقات غريبة .. انا مالي ومالو .. المهم هو وسيلة تدخلنا البيت ..
ده كله وانا بفكر قدام جليلة ..
جليلة قالت لي هوي .. ها .. سرحت وين انت ؟
قلت ليها لالا معاك.. في كلامك مية المية . الحقيقة انا بالي كلو في نادية .. وجليلة الضربت ليها عشان تجيني.. شايفها قدامي زيها وزي الراجل .. ما عندي تجاها اي مشاعر .. صراحة وضعي بقى متأزم . اصلا روحي وخلايا جسمي مابترتعش الا لمن اتذكر نادية .. انا خلاص شكلي بقيت كرت محروق في السوق .. واحاسيسي متبلدة من كل البنات ..
قلتا ليها ياجليلة .. الله يجزيك خير وانا ح أعمل بي كلامك ده .. ولو احتجت ليك بتساعديني انا متأكد .
قالت لي ماعندك مشكلة .. انا في الخدمة .
واتفارقنا على كدي ..
المهم انا رجعت البيت .. ولقيت امي زهجانة وتنقنق .. قلت ليها مالك يا امي.. الحاصل شنو؟ قالت لي مافي شي انت برضك احمق وبتفكر تحت كرعيك . ...
قلتا ليها احكي لي والله ما حتندمي .. قالت لي صالح اخوك بقى ماياهو .. قلتا ليها عمل شنو تاني الكلب ده ؟؟..
قالت . قاليها.. انتي ما امي .. انا ماحاسي تجاهك باي احساس ام ..
انا ماعارف ام ذاتها يعني شنو؟.. انتي لو كنتي السبب في وجودي في الدنيا دي .. تستحقي طلقة في راسك ده ..
لمن امي حكت لي الكلام ده .. انا طبعا" اصلو قافلة معاي منو . وهسي دمي فار كلو .وقلت ليها هسي هو وين؟؟ .. قالت لي ..طلع ..والله الزول ده ماياهو ياشمشي .. الزول ده محتاج لعلاج وانتو ماكن جايبين خبر ..
قلت ليها خلاص ماتقولي لي ابوي ولا تكلمي الطيب .. اسكتي ساي انا بتصرف .. قالت لي الطيب بعد كدي بقوم يطعنو ..
اها انا مشيت اتكلمت مع سارة اختي قلت ليها .. عايزك تمشي معاي الحاج يوسف .. في واحدة هناك صاحبة نادية تصاحبيها ... تعملي اي شي المهم .. بس انا عايز اعرف نادية سبب كراهيتها لي شنو؟
سارة قالت لي .. يا شمسي انا قلت ليك مابتكرهك .. انا وكت مشيت مع امي عشان نتكلم معاها.. قالت انا مابكره شمس الدين ولازعلانة منو .. وماعندي سبب ..كنا بنحنس فيها ساعة .. بس ياهو ده كلامها
ومستحيل يكون عندها سبب وجيه ..
بس الشي الانا ختيتو في راسي .. احتمال نادية يكون عندها حب قديم ظهر فجأة.. وهي ما عايزاهو يضيع منها تاني .. فانفصلت منك .. عغير كدي تاني ماشايفة ليها اي سبب ..
لكن اقول ليك انا بمشي معاك لي مودة ماعندي مشكلة بس صدقني بدون فايدة .. بس هسي الوكت اتاخر صح؟
قلتا ليها ايوة هسي مافي طريقة لكن باكر او بعد انا بمشي بلاقي اخوها .. وبكلمو بالزيارة بتاعتك . عشان يكون عندهم خبر ..
وانا تاني يوم بعد الشغل مشيت الحاج يوسف .لي اصحابي . وبسأل من عمرو اخو موده . وجماعة الفرن بقو يعاينو لي في عيوني .. قالولي عايز بيهو شنو عمروكمان ؟؟ ..
طبعا مستغربين لانو عمرو ده ـ ولد حنكوش كدا . من نوع البنطلونو ناصل داك ..البتكلم زي البنات .. وبضرب منكير وكدا .. حمانا الله ..
قلت ليهم لالا .. انا ماعندي معاهو معرفة .. بس اختنا قالت عايزة تجيهم في البيت .. حتى شوية الشرامه اولاد الكلب المعاي ديل .. بردو من الدهشة .. المهم قالو في محل بتاع بلياردو . في المحطة التانية دي .. بكون فيهو انا طوالي .. انا مشيت ليهو . غايتو جنس تعب .. انا والله لو بقدر اعيش من دون نادية .. كان خليتها في حال سبيلا ..
بس انا عايز اتأكد خلتني ليه والسبب شنو؟
اها مشيت لقيت الولد انا اول مرة اشوفو . غايتو البلد دي ربنا يسترنا فيها ساي .. لابس ليهو حاجة زي السروال كدي.. ملونة زي لون الملاية . وقصيرة حدها الركبة تقريبا . وفنيلة على الجزيمة انا في بيتنا مابلبسها .. والشعر مفلفل والجسم ناااعم ..
ناديتو برة .. بقيت اتكلم معاهو في الشارع .. الشارع ده كلو قعدو يعاينو لي.. التقول انا عامل لي جريمة .. ياها ذاتها (اتقو مواطن الشبهات) ..
المهم حاولت اختصر معاهو الموضوع.. اصلا انا متضايق من خلقتو دي .. قلت ليها كيفك ياعمرو؟ .. قال لي فاين ياخالو ..
(خلال السرح اللايمد لاينطرح) .. خالك بتعرفني من وين؟ .. بس هو تقريبا عمر 18 يعني انا ممكن ابقا ليهو خال ..
قلتا ليهو ياعمرو.. اختي سارة قالت عايزة تعمل زيارة لي مودة اختك في البيت .. وانا عايز اعمل معاكم مواعيد ..
الولد دخل ايدو في جيب البتاعة دي . وطلع لي تلفون .. قال لي اديك رقم موده .. تتصل عليها تنسق معاها .
اانا بقيت اعاين للجنى الموناجح ده .. من راسو لي كرعيهو .. بالله الولد ده واعي ؟.. كيف يعني يدي رقم اختو لي راجل غريب عنها.. بدون اي تردد ..
قلت ليهو لالا خلي تلفونك .. بس انت كلمها .. وقول ليها بنجيكم بكرة المغرب . ..
قال لي حلو خلاص بقوليها .. ومشى دخل لاجوه .. وانا اتحركت بي سرعة .. خجلان من روحي .. بي وقفتي مع الجنا الخلاقة ده ..
رجعت البيت طوالي .. ما مشيت على جماعتي ديك تاني .. وموعدي مع ناس موده بكرة المساء .. ..
بس الصباح حصلت مستجدات في البيت غريبة جدا قلبت الدنيل فوق تحت ..
سارة قامت من الصباح تبكي .. وبتقول في كلام غريب شديد .. انا بيتكم ده تاني مابقعد فيهو .. البيت ده بقى مافيهو امان .. انا ماشة بيت ناس خالتي .. وعاملة ضجة طويلة وعريضة ..
حتى ابوي اتأخر من الشغل .. وانا بقيت مافاهم حاجة .. يابت مالك ؟ في شنو ؟ الحاصل شنو؟ انا كنت مفتكرها قاصده اختها سرقت منها حاجة من حاجات البنات ولاشي ..
وبنسأل فيها .اصلو ابت تتكلم .. بس تبكي بي حرقة شديدة .. امي قالت لينا امشو شغلكم انا بعرف الحاصل .. امشو امشو دي طغيانة ساي ..
انا اصريت اقعد شوية .. وابوي طلع .. سارة جاتني في الصالون ..
قالت لي وينو الاهبل الحيوان ده ؟
قلت ليها منو؟ قالت لي صالح .. قلت ليها مالو ؟
قالت لي انت لازم تتصرف مع الزول ده.. باي شكل كان .. الزول ده ماكويس ياشمس الدين ..
انا ماكنت عايز احكي لكن بقيت خايفة بالجد ..
قلت ليها يابت في شنو؟ .. قالت لي بس توعدني يا شمس الدين ماتتهور .. واتصرف بي عقل .. نحن ماناقصين ..
قلت ليها حاااضر احكي بوعدك .. ..
قالت لي انا قبل يومين صحيت من النوم .. لقيت صالح واقف بعاين لي وانا نايمة .. وماعارفة كنت نايمة كيف .. متكشفة ولا مستورة ..
بس معاينتو ماكانت عادية .. ولما صحيت قلت ليهو صالح؟ مالك؟
قال لي مافي حاجة كايس للبشكير.. عايز استحمى .. الموضوع ما اقنعني ..
اها اليله انا نايمة .. حسيت بي يد بتتلمس جسمي .. صحيت من النوم .. لقيتو ده صالح اخوي ..وكت صحيت شفتو .. اتخلعت ولميت روحي على طرف المرتبة . قلت ليهو ياصالح في شنو؟
ارتبك وطلع طوالي .. الكلام الساعة 6 الا شوية .. والله ياشمس الدين .. انا ممكن امشي اسكن مع خالتي.. واسيب البيت لكن بقيت خايفة على اختي الصغيرة منو ..
لا اله الا الله .. انا طبعا" سارة بتتكلم معاي بقيت سامع كلامها ده بعيييد . والله حسيت بي حيلي كلو مات .. وجاني هبوط غريب . ومافضل لي الا اكورك .واجوعر.
معقول ؟.. صالح فعلا بقى مابفرق بين امو وباقي الحريم .. ولابفرق بين ابوهو وباقي الرجال .. وهسي ماقادر يحس بي أختو .. .. ..
معقول البنقو ممكن يعمل كدي .. .. ؟؟ والله دي حكاية غريبة .. الزول ده خلاص انا تاني الا ازيلو من الحياة .. بقيت ماقادر افكر ومخي كابس .. وطوالي اتذكرت نادية . و خمنت السبب الطفشها من البيت .. مادام الزول ده بتصرف كدا مع اختو بت امو وابوه .. طيب بكون عمل لي نادية شنو؟.. اعوذ بالله من غضب الله .. والله دي مصيبة لا ليها اول ولا ليها اخر .. ..
و الشيطان في لحظة زي دي ما اداني اي فكرة غير السكين .. فعلا في بيتنا بقى مافي امان.. واخواتي بقو في خطر .. والموضوع الكنت هامي بيهو.. حكاية امشي لي مودة.. ووو عشان اسال من نادية .. .. غيرت راي منو كلو كلو ..
متل الزول الكان خايف من الكلب .. فجأة اكتشف انو في اسد لابد ليهو .. وزي الزي الحارقاهو شطة . فجأة اصبعو اتقطع .
المصايب الكبيرة بتنسى الزول الحاجات الاقل .. دي مصيبة مابعدها مصيبة ..
اها ياربي اكلم ابوي والطيب ولالا .. لازم اكلمهم . لازم
اتصلت علي ناس الشركة بتاعتنا واستأذنت .. لاني تاني ما ممكن اخلي اخواتي في البيت براهم.. قبل ما اتصرف مع المخلوق ده ..
اول حاجة عملتها اتصلت علي ابوي . قلت ليهو تعال راجع سريع يا ابوي ..
ولسع سارة شغالة بكا اصلا ما سكتت .. قدر ما اتكلمت معاها ونهرتها .. بس بتبكي وتتكلم بتقول لي : انا بالنسبة لي صالح اخوي مات ياشمس الدين ..
انا حاسة باني عايزة اجن ياشمس الدين .. يا شمس الدين انا متأكده انو بكون عمل حركات خايبة مع نادية .. وبس تبكي . وانا ذاتي والله مافضل لي الا اقعد ابكي معاها ..
امي جات داخلة علينا في الصالون .. وسمعت كل الكلام . وقعدت في الواطة .. وبقت تقول سجم خشمي .. الرماد كالك يا مريم الرماد كالك يا مريم ..
بعد شوية ابوي جا.. وحكينا ليهو الحاصل .. ابوي ده قرب يصدم من الحالة الحصلت عليهو .. وراسو لفى .. وعيونو ديل بقن يمشن ويجن . انا قلت ليهو انت الغلطان يا ابوي .. تتذكر انا اتكلمت معاك كم مرة قلت ليك اتصرف مع الزول ده ؟
قال لي هسع نتصرف مافات شي .. ارح اركب معاي .. ركبت معاهو في عربيتو كان زعلان زعل يشخر زي التور .. وطلعنا مشى مركز الشرطة الفي حلة كوكو .. سال من ضابط معين بي اسمو.. والله هسي ما متذكرو ..
قال ليهو الليلة ماشغال .. شال تلفونو واتصل عليهو.. واتكلم معاهو كتير .. وركبنا مشى ليهو في بري الدرايسة .
المهم قال لينا انا شغال بكرة.. لكن لو محتاجين لي هسي انا جاهز .. نطقطق الزول ونوديهو ليكم حتة ..خارج الكرة الارضية . لو مخو ما ظبط عشرة على عشرة .. ما بطلع منها ..
ابوي قال ليهو لالا لازم يكون الموضوع ده يتم الليلة . الضابط قال لينا طيب احتمال الزول ده محتاج لي علاج نفسي ياجماعة ..
ابوي قال ليهو لالا .. الزول عادي.. بياكل ويشرب وينوم ..
ده زول ملعون بس .. ولا علاج ولاشي بس عقاب رادع ..
اصلن ياجنابو البنقو .. بطمس المشاعر الطبيعية في الانسان .. وبتتبدل عندو الحقايق .. حتى العلاقات الاسرية .. وبزول عندو الاحساس بالامومة والاخوة . الكلام ده انا قريت عنو كتير .. نحن لازم نتصرف ..
المهم الضابط اتفق معانا .. قال تلفوني معاكم اول الزول ده يجي البيت اضربو لي تلفون ..
ورجعنا وانا وابوي رجعنا البيت بي سرعة .. كنا خايفين يجي البيت ونحن مافي .. وبقينا قاعدين منتظرين صالح الكلب يجي .. واتعاهدنا انا وامي وابوي .. مانكلم الطيب . لانو اهوج واحمق مني بكتير ..
اها قلنا اول ماصالح يجي البيت.. ابوي طوالي يضرب للضابط.. يجو يخموهو يريحونا منه ..
وبقينا قاعدين متوترين.. زي الناس الحارسين ليهم شهادة وفاة في المشتشفى بعد استلام الجثمان,,
غايتو احساس.. الله لاوراكم ليهو .. قمة الاحباط والازدراء النفسي .
زي الساعة 8 ونص بالليل .. الطيب جاء .. وحس بالتوتر الحاصل في البيت .. قال في شنو.. قلما ليهو خلاص قررنا نرفع الزول ده نقفلو في الحراصة . لانو قلة ادبو على ابوهو وامو زادت شديد .. وما حكينا ليهو القصة. بس قلنا ليهو الضابط ح يجيب التيم ويجي يكرزنو .
الطيب ذاتو بقى منتظر معانا .
زي الساعة عشرة ونص صالح جاء دق الباب.. زي الماعامل حاجة الطيب مشى فتح ليهو الباب ..
صالح قال ليهو انت منو ياجنى ؟.. الطيب ابا يرد ليهو .. طوالي ابوي دخل جوة ضرب لي زولو .. كلها عشرة دقايق .. والطارة كبست بيتنا ..

...
صالح كان في اخر الحوش .. بعيد من الباب اول من شاف العساكر .. عرف انو فتحنا فيهو بلاغ . طوالي قام جاري . والعوير نط في فوق الحيطة.. ومن الحيطة فوق راس الصالون ..
وبقى يعمل كدا بي يديهو .. زي العايز يطير .. الضابط قال ليهو ده شنو ياصالح؟ .. انزل تحت عشان ما نعوقك .. الناس المعاي ديل سلاحهم معمر .. قال ليهو مابحصلوني انا ح اطير ..
الضابط قال ليهو تطير بي شنو؟..
قال ليهو يهديل جناحاتي ما شايفهن . انت اهبل ولاشنو؟
قال ليهو جناحاتك ديل مافيهن ريش ياصالح بتقع تموت ساي ..
صالح قال ليهو اها شوف طيب .. وجا ناطي من راس الصالون فارد يديهو كدا .. وتااااخ جا واقع على راسو في البلاط بتاع حوش الصالون ..
الى اللقاء ..

أجنحة بلا ريش ... طارق اللبيبWhere stories live. Discover now