فتحت لي الباب نادية .. سلمت عليها وقلت ليها كيفك يانادية ؟ اها مالو صالح اخوي .. قالت لي انا شايفاهو زي العيان .. لكن هو بقول انا كويس .. خش ليهو في اوضتو .. دخلت عليهو طوالي لقيتو راقد ..
سلمت عليهو قام لقيتو ليك عيونو حمر وصغااار .. وشكلو ما مركز .. قلت ليهو انت ياصالح مالك؟ .. انت عيان اوديك الدكتور؟ ..
قال انتو ياناس مواهيم ولاشنو؟؟ .. مالكم دايرين توهموني ؟.. انت ومراتك . انا كويس جدا زي الفل .
طبعا انا على حسب فهمي وخبرتي البسيطة .. في السفاهة والهلس .صالح ده بكون ضرب ليهو سجارة بنقو ..
مشيت طوالي بيغادي لي نادية في غرفتها.. لقيت معاها واحدة من الجيران . اسمها مودة . صحبتها شديد . ونادية طوالي بتمشي ليها وهي بتجي البيت ..
سلمت عليهن.. قالت لي اسوي ليك حاجة تاكلها .. قلت ليها لالا انا كنت جيعان شديد واكلت من الشارع ..
قالت لي يعني ماعندك صبر يوصلك البيت .. انا ما قلت ليك اكل الشارع ده ماصحي .. قلت ليها خلاص قوم سوي لي كباية شاي .
قامت خشت المطبخ .. مشيت وراها المطبخ ..
قلت ليها موده جات متين؟ .. قالت لي انا اصلا كنت ماشة ليها . لمن صالح جاء انا كنت في الباب طالعة .. مشيت ناديتها وجيت . عشان ماينفع اخليهو بالحالة دي براهو .. وامشي اقغد معاها في البيت ..
طيب .. على حسب فهمي انو نادية ماعايزة تقعد مع صالح براها .. احتمال خافت منو .. لكن ماعايزة تحسسني بي كدا ..
بتحاول تبرر وجود مودة في البيت .. وانا عقلي الكان بودي ويجيب .. يادوب رقد ..
وبقت جواي طمأنينة انو نادية بت حرة واصيلة .. ومابتفرط . لانو صالح ده بقى ما مضمون والله .. وانا لازم اتصرف واخارجو من البيت ده لكن كيف ؟..
اها يازول بقيت انا ماشغال بوجود صالح وعدمو .. لكن مشغول اكتر بالتغيير السلوكي المفاجئ الحصل ليهو .. وباي طريقة داير اشوفو بمشي وين وبعمل شنو ..
اها كان عندي صاحبي من الجماعة البقعدو معانا في الفرن . كان زمان في البوليس هسي عاطل وزول تفتيحة شديد.. اسمو حسونة يوم اتفقت معاهو يلاقيني الصباح في المحطة .. ويركب مع صالح يتابعو يشوفو بمشي وين . وبديهو حقو ..
ماداير اكلف سالم الشايقي صاحبي.. بالموضوع ده لانو صالح بعرفو .. لكن مابعرف حسونة ولاشافو .. وحسونة بقدر يتزاوغ ومايخليهو يحس بي انو مراقب ..
اها كالعادة طلعنا الصباح انا وصالح .. ومتواصل بالتلفون مع حسونة .. حسونة طلع الشارع معانا .. لكن واقف بعيد سلام ماسلم علي .. بس غمز لي بي عينو كدا .. وانا أشرت ليهو علي صالح .. وخلاص اتأكد منو .. اول من جات حافلة بحري .. صالح نط فيها وحسونة نط وراهو .. ومشو .
حسونة ضرب لي هو في الحافلة .. قال لي ماتتصل علي كتير الا ارجع ليك انا براي .. يقوم الزول ده يشك كمان ..
المهم زي الساعة عشرة كدا.. اتصل علي حسونة قال لي اسمع ..
الزول ده نزل في سوق بحري . ودخل السوق جوة وقعد مع جماعة الظاهر اصحابو شديد .. وقاعدين بتونسو .. وهسي رسلو زول يجيب ليهم الفطور ..
قلت ليهو حلو .. خليك متابع.. الليلة يوميتك معدلة.. ماتشيل هم ..
قال لي يومية شنو ياشمس .. دي شكلها سهرة عديل.. لازم تصلح لي الوضع ..
قلت ليهو مايهمك بس انت تعال لي بي نتيجة ..قال لي جدا يازول انتهت المكالمة ..
وانتهى اليوم داك والساعة 3 جات .. اتصلت البت الاسمها اية علي تلفوني .. وابيت ارد ليها .. وكترت اللياقة .. رديت ليها قلت ليها
الحاصل شنو يا اية؟ ..كيفك ياشمس؟ .. قلت ليها تمام الحمد لله ..
هي: مشتاقين والله ..
انا : ليها الله يبارك فيك ..
قالت لي مابقولو كدا .. بقولو كتير .. بالاكتر .. اي تعبير يعني ..
انا قلت ليها طيب.. احسن بالاكتر وللا احسن الله يبارك فيك؟؟ ..
قالت لي سيب الفلسفة .. انا عايزاك لازم نتلاقا الليلة .. انا عندي موضوع مهم عايز اقولو ليك ..
قلت ليها مابقدر والله .. عندي شغلانات مالا اول ولا اخر ..
قالت لي انت يا شمس الدين شكلك مابتحبني .. ومرات بتحسسني اني فارضة نفسي عليك .. طيب وكت مابتحبني مالك بتجيني وتعزمني .. وتقعد معاي ؟.
قلت ليها هسي انا مرات بعزم ود خالتي.. وبعزم اصحابي .. وبعزم المدير .. برضو بحبو .؟؟
المهم خليها وكت تاني يا آيه .. قالت لي لالا لازم الليلة ولا انا بموت .. ..
قلت ليها ياخي تموتي.. تنتحري.. تحرقي .. تغرقي.. بي طريقتك ماتتلايقي
انا اللياقة مابرضاها من مرتي.. اجي اتحملك انتي؟؟
عليك انقلعي .. وقفلت الخط .. ..
اصلا من المرة الفاتت انا متضايق منها وبقيت لمن اتذكرها ساي بحس بغمة في صدري .. دي شنو ياخي اللصقة دي ؟؟
صراحة بقيت بمشي البيت بدري .. عشان انتظر صالح . يا قعدنا الاتنين سوا في البيت يا اما طلعنا سوا ..
مرت كم شهر بالطريقة دي ..
اها انا في الشارع ماشي على البيت .. اتصل علي حسونة قال لي انا في جبرة.. الزول ده ركب مشى جبرة وانا في خطراتو .. وعرفت ليك وصف البيت المشى ليهو .. انا قلت ليهو مابتقدر تخش باي حجة ؟؟
قال لي مابقدر والله يعني اخش اقول شنو؟ انا حدي وقف هنا ياشمس . جهز لي المية القلتها لي .. قلت ليهو خلاص تعال راجع نتلاقا في الفرن بعدين بالليل ..
قال لي خير وقفلنا..
المهم انا الفكر شالني تب .. وبقيت بفكر انا لازم اعرف اصحابو ديل احتمال ناس سجارة .. ودا شي ظاهر.. بس انا لازم اتاكد ..
اها اليوم ده ذاتو وصلت البيت .. وانتظرتو واتاخر.. والبرنامج كان طبيعي . ومشيت المساء لاقيت حسونة واديتو حقو . ووصف لي البيت كويس وانا الحتة دي بعرفها .بس مابعرف فيها زول ..
واليوم ده بالذات صالح اتاخر .. وجا اخر الليل دق الباب وماسلم علي دخل طوالي جوة .. انا حاولت اقرب منو عشان اشم لو فيهو ريحة حاجة ولالا .. لكن ما اداني فرصة .. بعد دخل اوضتو ونا مشيت لي نادية بيغادي ..
كورك لي تاني .. قال لي ماتجيب لي عشا انا متعشي .. وتعال شيل الهدوم ديل وديهن لي نادية ..
طبعا نادية بتغسل ليهو هدومو من يومو الجانا .
مر الليل طبيعي وهو الليل كلو يكركب ويدخل ويمرق وشكلو مانام نهائي ..
اها الصباح كان في نقاش بيني وبين نادية .. زي اي نقاش بين مراة وراجلا .. والنقاش احتد.. وانا اتكلمت معاها كلام فاضي كتير .. وخليتها تبكي .. اتايهو صالح كان بسمع ..
لمن طلعنا من البيت صالح كان صاري وشو صرة شديدة خلاص .. انا قلتا يمكن زهجان براهو ..
لكن فاجأني قال لي .. انت ياسجم .. مالك بتتكلم مع نادية بالطريقة دي؟ .. عليك الله نادية دي مراة بتعاملوها كدي؟
نادية دي انا مابرضى فيها .. انت زول كلب ومابتستاهل .. والله لو نادية كانت دي كانت مرتي .. انا اشيلا فوق كفوف الراحة .. واخدمها تحت كرعيها لكن انت مابتفهم ..
انا طبعا" ولعت النار في قلبي من كلامو ده .. قلت ليهو طيب خليني اطلقها ليك .. مادام بتريدها قدر كدي ..
قال لي والله لو ما في الشارع.. الزول اقشطك بونية .. تاني الحوادث ماتقبلك .. انت هسي متذكر الكلام القلتو لي نادية .. انت مابتعرف احاسيسها .. ولابتقدر مشاعر نادية .. انت زول مابتستاهل نادية ..
وبقى يتكلم عن نادية بهستريا.. التقول بالله مرتو هو . مي مرتي انا ..
انا اساسا كنت بوسوس .. وقلبي ماكلني .. لكن هسي اتأكدت انو في شي ماطبيعي بين نادية وبين صالح .. وانا لازم اعرفو .
والله غضبت غضب ..
اها هو لمن شافني اتعقدت .. قال لي يا وهم .. يا مابتفهم انا نادية بشوفها زي اختي.. وما برضى انك تزلها وتتكلم معاها بالطريقة دي .. انا ما مستكترها عليك .. وسكت ..
بس برضو انا ما مقتنع بالكلام ده .. وبقيت خلاص تاني ماعندي رغبة انو الزول ده يقعد معاي في البيت .. وحاشوف طريقة الليلة في اليوم ده اخارجو بيها من بيتي .. ولو الطرق اتقفلت في وشي.. بطردو عديل .. يمشي يشوف حياتو جاي جاي ويختاني ..
المهم كل واحد فينا ركب مشى ليهو على جيهة .. انا مشيت طبعا الشركة .. وكت وصلت الشركة.. اتذكرت انو في بت من زميلاتنا في الشركة ساكنة جبرة ..
بس ياترى قريبة من الوصف القالو حسونة ولالا.؟ .. انا لازم اسألها ..
مشيت سألتها قلت ليها اسمعي يا ميمونة . انتي ساكنة وين في جبرة ؟ وصفت لي .. قلت ليها لالا الوصف بعيد من المكان القاصدو انا .. قالت لي انت بتسأل مالك؟ وريني امكن اقدر اساعدك ..
قلت ليها عندي اخوي بمشي لاصحابو في جبرة.. وانا شاكي في سلوكيات اصحابو ديل ..
قالت لي وصف لي بيتهم .. وصفت ليها ..
قالت لي انا طيب كويس اخوي متزوج في نفس المنطقة دي.. باكر بجيب ليك النتيجة تاني في حاجة؟.. قلت ليها والله تكوني ماقصرتي لاني انا نويت امشي ليهم عديل لكن خايف ابوظها ..
المهم ميمونة غايتو ادتني امل .. اعرف اخوي بمشي وين.. واليوم ده انتهى وطلعنا .. انا من الشركة مشيت بيتنا في دار السلام طوالي ..
ناديت امي .براها .. وقلت ليها اسمعي يا حجة .. انتي من زمان بير اسراري .. وحلالة مشاكلي .. انا ما مرتاح لي قعدة صالح معاي في البيت .. صالح اتغير شديد .. وبقى زول ضال ساي .. ماعارف اللعنة الحلت عليهو شنو ؟ الزول ده انا بقيت مامطمئن ليهو وخايف اتكلم معاهو .. يطفش ليهو علي جيهة .. تاني مانشوفو ..
انا عايزك تتكلمي مع ابوي .. يرجعو البيت .. وبراكم تشوفو الحاصل عليهو ..
امي قالت كرعلي ياصالح ولدي مالوياشمشي؟؟ الحصل ليهو شنو؟ انا والله يوميا بتكلم مع ابوهو يرجعو ..وابوهو بقول لي خليهو اليضوق الذلة والمهانة والطرطشة .. لكن الليلة ما بسكت لي ابوك ده .. لازم الليلة يمشي يجيب الولد ده ..
انا اخدت كلام بشبه الموافقة من امي .. ومشيت البيت .. لقيت نادية .
عادية كنت خايف انها تكون زعلانة لسه من كلام الصباح ..
لكن معاملتها معاي كانو مافي نقاش حصل .. اصلا نادية زولة بريئة شديد .. وبتنسى الكلام بي سرعة .. بس غير تتونس وتضحك .. وتتذكر الحكاوي اللذيذة ماعندها شي ..
واي نقاش يحصل بينا .. في النهاية انا بجي بلقى الغلط مني .. بس مرات هي بتتلايق وتدلع فيني شديد .. التقول انا امها ..
اها هسع قمت سألتها سؤال عرضي .. ماعارف الخلاني اسألو شنو ؟ قلت ليها ليها . انتي يانادية؟ .. الليلة صالح اخوي النهار جا هنا؟؟؟ ..
نادية ارتبكت شديد .. وبقت تتمتم .. وتبلع في ريقها ..
وفجأة.. ختت ايدها فوق صدرها .. و قالت بسم الله (شحة القلب) دي من شنو ياربي .؟ يا لطيف ..
قلت ليها شحة شنويابت ؟ انا بٍسأل فيك .. تقولي لي شحة؟ ..
قالت لي قلت شنوانت ؟ صالح جاء النهار ؟ لالالا جاء زي العصر كدي اخد قعدتو وعملت ليهو شاي وطلع ..
الى اللقاء ..
أنت تقرأ
أجنحة بلا ريش ... طارق اللبيب
General Fictionتدور أحداث القصة بلسان شمس الدين احمد الذي يبلغ من العمر 28 سنة .. تحصل على شهادة بكلوريوس من اداب الاسلامية . يعيش مه زوجته نادية في منزل مستقل عن أسرته .. تدور احداث القصة من السابع من عام 2002م .. و زي ما قال شمس الدين نحن كنا عايشين في احسن حا...
