الحلقة الثانية

809 19 2
                                    


وصلنا بي اخر نفس سالم سايق الموتر.. ورادفني وراهو .. سالم والله زول واجبات .. يعني تصحي ليك زول الساعة 2 الا ربع .. عشان يمشي معاك .. في الزمن العلينا ده صعبة .. انا براي كان في زول دقا لي الباب في الوقت ده.. بعمل رايح طوالي ..
لكن في ناس الهمة والرجالة مأصلة في اطباعهم .. نعم الصديق والصاحب سالم . والموقف ده ما ح أنساهو ليهو طول عمري . زي ماقالو الرجال مواقف .
وصلنا البيت .. ووقفنا الموتر بره .. وقلت لي سالم انتظرني هنا برة لامن اناديك ..
دخلت جوة لقيت ابوي . ماسك ليهو عصاية قعر مكنسة كدا.. وخات كرسيهو قدام اوضة البنات . ومقفولات جوة .. وامي قاعدة هناك فوق طرف سرير .. وصالح هايج .. قاعد في الزقاق الغربي براهو في سرير بدون لحاف . ده السرير بتاع غسيل العدة . امي لمن تجي تغسل العدة .. بتكفي فوقو المواعين .. وهسي في القعدة دي .. صالح جنبو صحنين وكمشة .
جيت قلت لي ابوي .. يابا الحاصل شنو؟ . قال لي الزول ده.. الا انا اسجنو .. والله خلاص زهجت منو كلو كلو ..
قلت ليهو يا ابوي صالح كلامو صاح .. كيف يعني البت تجي داخلة البيت الساعة واحدة؟؟ .. وانتو الاتنين قاعدين في البيت؟؟ .. الحكاية دي غلط ..
قال لي ياولدي البت مشت مع رفاقتها ..
قلت ليهو يا ابوي رفاقة شنو؟ هو البجيب المصايب شنو بلا الرفاقة ديل؟ ..
البلد بقت كعبة والله .. وصالح معاهو حق ..
صالح قاعد بي غادي سمع كلامي.. طوالي جا بي جاي .. قال ليهو أها شفتا يا حاج ؟.. انت قايل شمس الدين . بسمع كلام الحريم ؟
انا طبعا اتضايقت من كلام صالح.. قلت ليه.. ياصالح احترم نفسك انت بتتكلم مع ابوك .
قال لي . قبل ماتتكلم معاي انا .. اتكلم مع ابوك .. والله انا لو ماكنت قاعد في البيت ده .. البيت ده كان ضاع..
ابوي قال ليهو يضيع .. ؟ ومالو البيت ماضاع قبل انت ماتكبر وتربي ليك فقرة وسكنكيتة؟؟ .. السكنكيتة دي (سنام التور البكون فوق الكتفين.)
صالح داير يتكلم.. انا حاولت اسكتو .. قلت ليهو لو سمحت ياصالح .. اسكت ..
وابوي لسع مواصل بتكلم .. قال لي بس الزول ده .. من الليلة مايقعد معاي في البيت ده .. شوف ليهو صرفة .. ولا انا والله بجيب ليهو البوليس ..
قلت ليهو لكن يا ابوي يعني صالح يمشي وين .؟
قال لي ما بعرف.. بس مايقعد معاي هنا ولادقيقة ..
انا اتلفت على صالح.. قلت ليهو شفت ياصالح معالجة المواضيع بالاسلوب الغلط .. ما بتعالج الغلط اصلا"
يعني انت من الليلة حتكون برة البيت .. وسارة وغيرها يشتغلن بي مزاجن ..
ابوي عاين لي كدا.. وقال لي ده انت الجابوك فزع ؟
انتو شايفيني انا ميت ولا ماراجل .. سوق اخوك ده واطلعو من هنا ..
انا قلت ليهو دقيقة يا ابوي اهدأ .. خليني اتكلم مع سارة ..
دخلت لقيتها راقدة ..
واختها قاعدة في طرف السرير ..وخايفة ..
قلت ليها سارة ده شنو البتعملي فيهو ده؟؟ ليه ما سقتي معاك اختك؟؟
ولو كلمتي صالح كان مشى معاك .. وجابك راجعة .. وده كلو ماكان حصل ..
ابت ترد علي ..
قلت ليها يابت انا بتكلم معاك ..
قامت سناء (اختي الاصغر ) قالت لي من قبيل بتكلم معاها مابترد ..
طوالي انا قربت عليها .. ولكزتها كدا من كتفها .. وبقول ليها انا بتكلم معاك .. وهي زي الماواعية كدا ..
قلبتها جاي وقلبت هاي لقيتها شبه ميتة .. بس بتتنفس بي سرعة .. وقبلبها بضرب بسرعة شديدة ..
جيت برة لي ابوي بي سرعة .. قلت ليهو ابوي تعال شوف البت دي مالا .. امي من هنا قمزت زي حارس المرمى النطه فوق ضربة جزا. جات جارية . ودخلنا جوه .. وصالح واقف بره هناك جمب الحيطة .. بتكلم براهو .. مالا كمان؟ ما مستهبلة .. وبتمثل اني عوقتها ..
دخلنا عليها وفعلا البت خاشة في غيبوبة الله يستر ..
وبقينا نكورك ليها.. ونرش فيها بالموية .. ولاحياة لمن تنادي .. امي بقت تسكلب .. الليلة واسوادي وارمادي .. بتي يايمة بس عين و جاتها في العرس .. خلاس . الليلة سارة انفصت وانقصت .. ابوي قال ليها يامريم الله يخليك.. ماتتشاومي فوقنا .. اصبري ..
امشي ياشمس الدين الزلط .. شوف ليك اي عربية نوديها المستوصف ..
وللا اقول ليك دقيقة .. خليني النمشي لي النور . النور ده عمك صاحب ابوي .. ساكن في الحلة .. عندو بوكسي ابوي كشت سفنجتو ومشى ليهو . وانا مرقت على سالم برة . وخليت امي مع البت جوة . كلها خمس دقايق والبوكسي وقف .. غايتو البلد دي فيها رجال ..
ورفعناها انا وابوي ومرقنا ..
ولسع صالح واقف في حتتو .. وينقنق . دي بتمثل ماتصدقوها.. لكن انا بطيرها..
ابوي قال ليهو اوعك تنتظرني في البيت ده .. برتكب فيك جريمة ..
ركبنا البوكسي ومشينا .. ووصلنا ولقينا المستوصف فاااضي والدكتور مافي .. في ممرضة.. قالت لينا امشو الحوادث طوالي .. البت دي الظاهر عندها نزيف داخلي .. من وشها بعرفو انا ..
وديناها الحوادث .. والساعة ماشة على تلاتة وشوية .. وسالم ابا يرجع البيت .. بقى بارينا بالموتر لغاية بحري .
والدكاترة اسعفوها .. غايتو واكسجين وجوطة كبيرة وعريضة .. وفعلا سارة حصل ليها نزيف في الراس.. لانو صالح ضربها بونية في وشها وراسها ضرب مع الحيطة ..
ورقدوها طوالي . وقالو ان شاء الله مافي خطورة . لانو النزيف بسيط وهسي وقف . لكن صراحة انا حاسي في عيون الدكتور غير كدا خالص.. واحتمال سارة . في مرحلة خطر.. وهو ماعايز يقطع الامل من قلوبنا .. غايتو قالو بحاولو يتصرفو مع النزيف . وكتبو لينا حقن وحبوب وحاجات .
المهم يازول نحن لغاية الساعة 8 صباحا" مع البت . وما وعت .
قلت لي ابوي.. انت يا ابوي الطيب اخوي وين؟(ده اصغر اخواني اصغر زول في البيت )
قال لي الطيب في العيلفون .. مع اصحابو عندهم مذاكرة . بجي الليلة
..خلاص انتو امشو يا شمس الدين . امشي شوف اخبار بيتك شنو ..
وتعال لينا بعيدين النهار . مافي حاجة تقعد ليها .
قلت ليهو كيف اخليك براكم يعني انت وامي؟ ..
قال لي لازم تمشي . بس انا طالب منك طلب .. تمشي اول حاجة البيت . في دار السلام .. وتشوف لي اخوك الكلب ده صرفة . لاني انا لو رجعت لقيتو في البيت . ما بخليهو والله .. بعوقو ..
قلت ليهو حاضر ابوي ..
وركبت مع سالم الضو ركازة القبيلة .. ومشى نزلني في دار السلام.. وواصل طوالي على الحاج يوسف .
انا دخلت البيت لقيت صالح نايم . صحيتو وقلت ليهو .. سارة اختك عندها نزيف داخلي . واحتمال تموت . وانت تكون قاتل نفس .. استعد ..
عاين لي كدا عيونو حممممر من السهر ومورمات من النوم .. وقال لي اوعا تكضب .. قلت ليهو والله ضربة الحيطة عملت ليها نزيف . ولغاية هسي في غيبوبة ..
الزول ده يادوب صدق انو اختو ما بتمثل .. وطير عيونو من راسو وخاف خوفة ..
قال لي لكن انا ماقاصد اذيها قدر ده .. بس داير ادبها ..
قلت ليهو قاصد ولا ما قاصد .. اذا ماتت ده اسمو القتل العمد ..
وبتمشي وين تاني من المجتمع؟؟ كان قالو ده صالح الكتل اختو ..
من زمان انا بقول ليك ماتفقد اعصابك .. وخليك هادي حل المسأئل بي برود ..
بعدين هسي ابوي قال ليك ماتنتظرني في البيت .. ارح معاي .
قال لي امشي معاك وين ؟
قلت ليهو تمشي معاي بيتي .. موش انت اخوي؟.. اخليك كيف؟ وحتمشي وين ؟ لو انتظرت ابوي هنا وهو زعلان كدا .. مابحصل خير ..
قال لي انا ماشي المستشفى ..
قلت ليهو لالا ياصالح . ماتمشي تعلملو لينا فضايح في المستشفى انت وابوي ..
قلت ليك ارح معاي البيت ..
قال لي يا شمس الدين انت بيتك ضيق وماشرعي .. تختني وين يعني ؟
قلت ليهو انت مالك انا بتصرف ..
المهم لمه هدومو.. و سقتو ومشينا الحاج يوسف .. ولقيت نادية بتنضف في البيت .. طبعا سالم جا قبلنا . ساق ربيعة اختو ومشى ..
وحكينا لي ناديه الحاصل .. اظنو سالم ماقابلها .. طوالي رمت المكنسة .. وقعدت في نص السرير.. قعدت تبكي على سارة .. وقلبت لينا البيت بيت بكا ..
لغاية ما ندمنا انو حكينا ليها .. اصلا نادية بتحب سارة شديد وصاحبتها .. بي حكم انهم قريبين في العمر لي بعض .. اها قلت ليها يانادية .. صالح حيقعد معانا هنا في البيت.. لغاية مايدبر امورو .. عشان ابوي زعلان .. وماداير يشوفو في البيت..
قالت لي خير.. البيت بيتو والله اشيلو فوق راسي .. طوالي دخلتو الغرفة القدامية .. ودخل هانباكو تحت السرير ..
طبعا بيتي شكلو كالاتي .. غرفتين فاتحات في برندة.. ومقبلات شمال ..
والحوش ذاتو في الناحية الشمالية ..والباب فاتح شمال .. والحمام والمطبخ في الناحية الغربية ..
اها لمن يجيني واحد من اصحابي . ولا اي راجل.. بقعدو في الغرفة الشرقية دي .
ونادية بتستخدم الغرفة الغربية ..
لكن الزول لو احتاج للحمام لازم يمر بي غرفة نادية ..
يلا هسي في مشكلتين .. اولا .. لازم نادية تكون لابسه توبا ورابطة راسها الاربعة وعشرين ساعة .. وماح تلقى راحتها في بيتها نهائي
تانيا مافي طريقة نبيت في الحوش .. لا نحن ولا صالح ..
غايتو دي مشكلة دي . وانا ذاتي ماعارف اتصرف كيف .. ونادية اصلا ما اتكلمت في الموضوع ده.. لكن انا متأكد انها بتكون سألت نفسها ستين سؤال ..
على كل حال.. انا لبست عشان امشي لي ناس الشغل . واكلمهم بالحادث .. عشان يدوني اذن امشي لابوي ..
صالح لمن شافني طالع .. قال لي انا ذاتي عندي طلعة وجاي ..
انا قلت ليهو ايوة امرق فرق شوية.. اصلا الحبسة والفراغ ده غير مايجيب الاستياء مابسوي شي ..
نحن طالعين كدا.. نادية جات طالعة المطبخ للغرفة .. وصالح شافها .. ما كانت متوقعة انو نحن طالعين .. كانت لابسة فستان البيت . والحنة دي لي نص الساق . وسيقانها اصلا زي سواري الرخام .. وشعرها نازل فوق ضهرها زي سبيب الخيل .. وطبعا" جسمها مقسم تقسيم الهي .. ومشيتها ذاتها مابتشبه الا مشية الاوزة .. ماشاء الله تبارك الله ..
انا في الوكت داك .. حسيت بالغيرة من اخوي ود امي وابوي ..
خليتو طلع لغاية الشارع .. وجيت ليها راجع عشان اتكلم معاها .. لقيتها بترجف من راسها لي كرعيها ..قالت لي .. ااوب علي ياشمس.. صالح شافني بي فستان البيت .. هسع يقول علي شنو؟ .
اول مرة يشوفني كدي ..
قلت ليها انتي غلطانة .. ليه تحومي كدا ..موش عارفاهو قاعد .. قالت لي والله انا ماكنت متوقعاهو طالع معاك .. بالمناسبة ياشمس انت ماشايف البيت ده شكلو كيف ؟
قلت ليها شايفو ..ولازم نستحمل صالح معانا .. بس يومين تلاتة لغاية مايشوفلو صرفة براهو .. سكتت ساي.. لكن شكلها مارضيانة الوضع ..
الى اللقاء..

أجنحة بلا ريش ... طارق اللبيبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن