chapter26

76 32 55
                                    

عند الدخول للقلعة يخيل للناظر أنها قلعة عادية لكنها ليست كذلك فقد بنيت بشكل إحترافي لتحمي القصر الذي بداخلها، هناك بوابة عملاقة وهي تمثل المدخل للسوّر الحامي للقلعة وعلى زواياه أبراج تنتهي اعلاها بشرفة تطل على الزائرين وتكون موضع لحرس هذا المكان المنيع

وعند الولوج يُرى فيها ساحات كبيرة من الارض الخضراء وفي نفس الوقت فيها اصطبلاتٍ للأحصنة من جهة اليمين أما الجهة اليسرى منه فهو ساحة للعربات القادمة وفيها عربات ايضا موجودة خصيصا لاهالي القلعة

بعد الانتهاء من هذه الأرض يظهر القصر العملاق والى جوانبها أشجار عالية جدًا تزين القصر من الخارج بشكلها الرائع اوراقها متشكلة وكانها مظلة تحميه من حرارة الشمس العالية كما أنها كالأعمدة صنعت كي تكون زينة خضراء له تضفي جمالا أخاذٍ له

واخيرا القصر من الداخل الذي لا مثيل له بشكله الهندسي الفخم وعليه يمكن أن يخمن الناظر مدى الرفاهية التي فيها أصحاب القصر
ذو أربعة طوابق بحيث لا يحتسب القبو والسرداب الأرضي،الوانه متناسقة باللون الأصفر المائل للبرتقالي اكثر ولون الحليبي الذي يعطي طابع الهدوء والسكينة

فرشه من أفخر السجاد وكراسيه مغطاة باسفنج وقماش بلون الخشب البني الغامق ووسائد موزعة بشكل منسق

وفيه ممرات بانارة المشاعل الكثيرة ولوحات رسمت بأيدٍ ماهرة منتشرة على جدرانها

كان گانوس يسير جنب باقي حرس السيد ميكفير وعينيه تكتشف المكان وكان الامر طبيعي بالنسبة له، إلا أن وصلوا للقصر تبدلت نظراته جدًا صار يفكر هل أنه قد دخل اليه سابقًا هذه الجدران والوانها تعيد شيئًا في ذاكرته، حاول أن يفهم مدى قرب هذا المكان لبواطن ذاكرته، ذاكرته مشوشة فكر حينها على أنه قد عادت ذكريات قصر فيراستوس له لذا لم يعر إنتباه لما يلمس خلجانه من تساؤلات

وما إن عبر الممر المؤدي للقاعة الكبيرة لاحظ سيسكا أن گانوس كالضائع شارد الذهن، وضع يده على كتفه يسئله:« مابك؟ اهناك أمرًا ما؟»

التفتت اليه گانوس ليجيبه وقد شده أمرًا ما جعله فاتحًا عينيه متعجبًا وهي لوحة وراء سيسكا كبيرة تعود لمرأة بشعر أشقر طويل وعينين سوداوين واضعة گانوس بحجره عندما كان في التاسعة

جاءت ذكرى ماقبل العشر سنوات حينما احتضنته أمه لتحميه من البيراديكوي مرتجفة خائفة من أن ياخذوه من يديها

حاول أن يصدق أن هذا المكان هو قصره الذي سُحب منه عنوة، اخذت تتردد في صدره «كيف، كيف ذلك» وسمع السيد الزعيم بعدها وهو يكلم السيد ميكفير قائلا:« أهلا بك رفيقي وأخي الصغير»

ذلك الحلم الذي يراوده في كل مرة من دون يرى وجه ذلك الشخص الذي يوصيه بقوة أن يتمسك بسلاحه تحت أي ظرف، عاد الآن هذا الشخص لكنه متمثلا بالزعيم الأول

  البيـــــراديكوي©AlberadikoyTempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang