chapter 17

118 57 41
                                    

انقشعت الغمة عن السفينة بمجرد قتل رجل البيراديكوي ذاك لكن لا زال الخوف مسيطرًا لدى بعض من شهدوا الحدث ،استطاعت آكرون إنقاذ ذلك الشاب الذي تلقى الضربة بصدره والقبطان لكن أول من قتل تحت يد البيراديكوي لم تقدر على معالجته فقد مات لحظة وقوعه على الارض صريعًا

إجتمعوا ركاب السفينة على شكل مجاميع داخل غرفة مخصصة لهم لأخذ الراحة وبعض السكينة بعد الذي حصل وسيسكا وكانوس بينهم
كان كانوس جالسًا واضعا راسه بين ركبتيه يدلكه  بيده اما سيسكا إتكا على جدار السفينة مرجعًا راسه عليه بملامح الانزعاج وهو يسمع رفيقه يأن من الألم
تحدث وهو لا زال على هذه الوضعية:" كانوس؟ هناك ما اريد إخبارك به"

بصوت ضعيف "ماذا؟"

إعتدل بجلسته ناظرًا إياه :" كنا قد دربنا تلك القرية لشهر كامل وكنت قد تحسنت ولم تدخل بنوبة الالم هذه إلا مرة ومرتين "

رفع رأسه بتثاقل:"وماذا في ذلك؟"

زفر بهدوء:" كلتا المرتين عندما تستعمل طاقتك ،واليوم عندما استعملت طاقتك زاد ايضًا ،ألا ترى بأن المك له علاقة بطلاقتك"

نظر له بحدة وغضب:" حتى وإن كانت هي من ستقتلع رأسي لن أكف عن استخدامها ،وهل تظن بأنني لا اعلم "

غضب سيسكا وقبض على قبضته محاولا كظم غيضه وقال" إذا ستقتل نفسك بيدك "

رجع وأمسك رأسه منزلا إياه:" هذا شأني ولا تتدخل"

نهض  من مكانه باديا عليه الامتعاض رفع  الآخر  بنظره اليه يسأله :"إلى أين؟"

أجابه وهو يغادر :"سأستنشق الهواء قليلا"

جلست آكرون متكأة على عمود الصاري منهكة بالكاد تستطيع تحريك يدها من شدة الانهاك تندب نفسها "كنتِ تعلمين بأنكِ لن تتحملي لِمَ المحاولة إذا "

أخذت نفسًا عميقًا مطلقة العنان لجفنيها لاخذ قسطًا من الراحة وبينما هي كذلك سمعت صوتٍ قادم نحوها "كنت أعتقد بأنكم تم قتلكم بعد الحرب التي حدثت قبل عشر سنوات"

التفتت لورائها وإذ به سيسكا شابكًا ذراعيه الى صدره واكمل قائلا:" كم كان عمركِ وقتها ؟ستة ؟سبعة؟ كم عمركِ الآن؟"

استقامت وبالكاد استطاعت :" مالذي تحاول قوله ؟"

اجاب سؤالها بسؤال:"كيف لاتزالين على قيد الحياة وأنتم أول المستهدفين من قبل العدو "

ودنا منها مضيفًا :" قد يكون سبب هجوم ذلك الجبان على السفينة هو انتِ"

تراجعت للوراء بانزعاج:"وهل ابقى بجحرٍ كالجرذان كي تنعموا بالامن انتم؟"

تعجب من قولها هذا وجعله ينتبه الى ما يتفوه به، اطرق برأسه وسحب نفسًا عميقا رافعا اياه قائلا:" لا بل يحق لكِ العيش انتِ ايضا فليس ذنبكِ ان تنحدري من عشيرة المعالجين"

  البيـــــراديكوي©Alberadikoyحيث تعيش القصص. اكتشف الآن