chapter 8

330 149 36
                                    

دخلت فاركا الى القصر الذي استظافوها فيه ودفالين يتبعها

رأت أن أحدهم واقفًا منتظرها عند الباب فما أن وقعت عينه عليها قال متحمسًا : "أنا الذي وجدته سيدتي"

لم تعر له انتباها  إكتفت بالتربيت على كتفه ومضت بطريقها
إستغرب فقد كان يتوقع الكثير منها

وصلت الى غرفة كبيرة جدًا فيها الكثير من المعدات التي تستعمل للجراحة وهناك جهة من الغرفة، فيها سرير معلقة الى جوانبه سلاسل متصلة بالحائط ويتوسط هذا السرير گانوس في حالة لا يحسد عليها ابدًا

كان مغميا عليه ويتصبب عرقًا وقد تقيحت ذراعه وظهره يتصبب دمًا

حدقت به فاركا طويلًا وصارت ملامحها توحي بأنها قد تنفث نارًا بأية لحظة

لكنها أستدارت ببرود الى من هم الى جانبه :" كيف وجدتموه؟!".

فأجابها أحدهم: "لقد وجدوه ملقًا على الارض بلا حراك داخل …"

صرخ دفالين فجأة وهو يتفحص گانوس بعينيه: "مالذي فعلتموه به؟ كيف سأتعامل مع قطعة الخردة هذه؟".

ثم نظر الى فاركا بأنزعاج قائلًا:" أهكذا  تحضرينه لي سيدة فاركا؟، لن تقبل سيدة الليل أبدا بهذا، إن مات لن اتحمل المسؤولية سيدت... ".

جرته فاركا من ياقته وقربته اليها ووضعت ووجهها قبالة وجهه وصكت على أسنانها بغضب :" إن مات دفالين سأحفر قبرك الى جواره".

بلع ماء ريقه ورد عليها بصوت مرتجف: "حاضر سيدتي".

خلع معطفه  وقال يكلم الموجودين :" لا أريد احدا هنا، فهذه جوهرتي ولن يلمسها احدا غيري".

استغرب الجميع والتفتوا ل'فاركا' فأشرت لهم بأن يغادروا وغادرو حقا كما طلبت

لم يبقى سوى دفالين وفاركا الى جانب گانوس فأخاط دفالين جروحه وقام بتعقيمها ولفها جيدًا بالشاش الابيض وأستغرق ساعة كاملة  حتى أستطاع أن ينتهي

وكانت فاركا تراقب من بعيد كيف يقوم بعمله وعندما لاحظته قد تم عمله نهضت من مكانها لتسأله ببرود : "هل سيعيش؟!."

تنهد دفالين ونظر اليها وهو يخلع قفازيه قائلا: "اتمنى انه يستطيع تجاوز الحمى فهي اكثر ما يخيفني عليه منها".

ادارت ظهرها عنه لتغادر الغرفة متنهدة هادئة

قابلها هايزو عند الباب تماما فقد كان يريد الدخول الى الغرفة قال يسألها:" هل دفالين الى جواره؟".

"اظنني سأعود به الى قريتنا" أردفت فاركا بهدوء

"مالذي دعاك أن تفكري هكذا وتتخذي هذا القرار، حتى وإن مات لا دخل لنا، سواء كان انا او انتِ" أجابها ممتعضا.

  البيـــــراديكوي©AlberadikoyNơi câu chuyện tồn tại. Hãy khám phá bây giờ