chapter7

333 140 67
                                    

"إهدأ دفالين لا حاجة للانزعاج ارتح ليومين وسيكون هنا البشري أمام عينيك" ردت فاركا بهدوء

نهض دفالين من على كرسيه متعصبًا رافعًا حاجبه غاضبًا وهو يقول:" لا ارى حاجة لتواجدي هنا سيدتي، تعلمين كيف أنه جوهرة ثمينة بالنسبة لي".

لم ترد عليه بشيء اكتفت بنظرتها له التي أدخلت الخوف في داخله وجعلته يهدأ فقال يسأل ناتلينغ: "أين هي غرفتي؟".

أشر ناتلينغ الى شخص من بعيد فجاء الى دفالين قائلا:" تفضل سيدي دعني ادلك على غرفتك".

انحنى دفالين قليلا إحترامًا ل فاركا قائلا:" اراك قريبا سيدتي".

أشرت له لتسمح له بالمغادرة لكنها تذكرت امرًا ما فقالت تسأله:" لم تعطني هديتي دفالين".

نظر اليها  مبتسمًا:" إن وقع بيدي ذلك البشري ستحصلين على هدية أكبر من التي انتظرتها".

"هل هذا يعني أنك تقوم بمفاوضتي؟!" سألته ساخرة

"لا ابدًا سيدتي، لكن هذه اوامر سيدة الليل لي" أردف بنفس نبرتها

ابعدت بنظرها عنه معلنة بذلك ان يغادر فغادر الى غرفته يتتبع مرشده

دنا ناتلينغ من سيدته وقال يحدثها:"جربيني سيدتي سأكون عند حسن ظنك بي،أنت فقط أعطني التعليمات اللازمة بشأن ما يريده سيد دفالين وأنا…"

لاحظ برودة نظرتها له التي كانت كفيلة بأن ينزل رأسه لخجله فقد تجرا وسمح لنفسه بالتحدث معها من دون إن يطلب الاذن منها

إرتعشت اوصال گانوس من البرد القارس لكنه لم يعلن استسلامه بعد، لازالت انفاسه تدخل فيه لتخرج مرة اخرى منذرة انه لا يزال حيا وعليه القتال لأجل روحه التي ترفض الاذعان للألم الذي اضعف جسده ولن تخرج بسهولة

سمع صوت وقع اقدام آتيةً نحوه فنهض يجر نفسه ليكون خلف العربة

لا يستطيع النظر جيدًا لكنه استنتج من رجل البيراديكوي انه قد جلب شيئًا يطعم به حيواناته وقد كان مرتديا ما يحميه من المطر

نظر گانوس للباب وجد انه مفتوح ويمكن أن يرى أن المطر قد خفت زخاته لتنزل قطرات فقط صارت عيناه تتخاطف مابين الباب وبين ذلك الذي منهمكًا بعمله

سحب نفسه حذرًا شيئًا فشيئًا عليه أن يصل الى الباب وفعلا قد وصل واستطاع الخروج

التفت يمينا وشمالا ليجد المنزل المتصل بالمستودع الذي قدم منه رجل البيراديكوي

نظر من خلال نافذته المكسورة فلم يجد أحدًا، هناك ضوء خافت في المكان

تردد كثيرا لكن لابد من فعل ذلك وعليه أن يخاطر

ففتح الباب قليلا لينظر جيدًا إن كان احدًا فيه فلاحظ سكونه تمامًا ولا توجد مشاعل كثيرة لتنير المكان

  البيـــــراديكوي©AlberadikoyWhere stories live. Discover now