أسرعت قدماه بالركض بكل قوتها هاربا من السجن الذي كان فيه محاولا أن يصل الى بر الامان
وبين الازقة والشوارع متخفيا حتى أستطاع أن يصل الى مكان لا أحد فيه ورأى أخيرا أسطبل للخيول دخل اليه وجلس على القش كي يرتاح أخذ يلهث ماسحا وجهه متوترا متألما من ذراعه التي تنزف أخذ يكلم نفسه قائلا«إن أستمرت ذراعي بالنزيف سيجدونني بسرعة»
ثم نظر الى يده وتذكر تلك الحركة التي جعلت من ذراع ذلك البيراديكوي تتصلب وتتحول الى تراب
تنفس ببطأ وبلع ماء ريقه قابضا على قبضته لا يعلم مالذي يفعله بعد الذي حدث هناك فقد أضهر طاقته اليهم مع إنها كانت سلاحه الخفي الذي خبأه عنهم طوال هذه السنين تذكر بعدها أنه قد أسترق النظر الى فاركا عندما اظهر طاقته كانت تبتسم لم تتفاجأ ابدا بل على العكس وكأنها قد حظت بكنزها بعد البحث الطويل عنه
خلع معطفه ومزقه وقام بلف جرحه وتمدد على القش متعبا
شعر بحركة الخيول مما تنذر لقدوم احدهم فنهض بسرعة مغطيا نفسه بالقش كي لا تخرج رائحة الدم أخذ ينضر للقادم اليه رأى بأنه يحمل دلوًا كي يسكب للخيول الماء حبس انفاسه حتى لا يشعر بوجوده وفي نفس الوقت وضع يده على سيفه ما إن تخرج من صاحب الدلو ايِّ حركةٍ سيقطع رأسه
راقبه بتمعن وتوتر لكن لم يلاحظ عليه اي حركة غريبة
بعد أن أنتهى من عمله أخذ يتثاءب ودنى من القش كي يجلس فصك گانوس بأسنانه وأخذ يفكر سيشعر بي حتما وبذراعي هذه قد يقتلني إذن علي أن أقتله قبل ان يُفتضح امري
ما أراد أن يستل سيفه نوديَّ على ذلك البيراديكوي أحد من الخارج فوقف ملبيًا بسرعة وخرج من المكان
تنفس گانوس الصعداء مرتاحًا مرخيًا أعصابه ليغفو قليلًا
في صباح اليوم التالي إستيقظ جارًا نفسه من مكانه فقد اخذ التعب والعطش والجوع مأخذه منه
«مالذي عليه فعله ؟
مالخطوة القادمة ؟
أعلي أن اواجهه فاركا وهايزو فهما مركزا قوة البيراديكوي؟
من هؤلاء اصحاب المجلس ؟
ماذا عن قرية البشريين التي ينوون الهجوم عليها ؟»
أنتبه الى نفسه مفكرا بأنه لا يعلم أي شيء عن هذه القرية ومتى ينوون الهجوم عليها إذن عليه أن يجمع معلومات اكثر وذلك أن يختلط بينهم دون أن يعرفوه .
نفض التعب عنه ونهض كي ينفذ خطته
وقف عند باب الإسطبل يسترق النظر هنا وهناك حتى وقعت عينه على حبل بعيد قد نُشر عليه بعض الغسيل فهبط بطوله قليلا وشيئا فشيئا حتى وصل اليه واخذ عباءة فهم كثيرا ما يستعملون العباءة لتظهر هيبتهم فأخذها بسرعة ووضعها عليه .
وصل بعدها الى جانب السوق لمعرفة ما يتداولونه البيراديكوي بشأن قرية البشر لكن هناك امرًا ما جعله يفتح عينيه على مصرعيها وهي صورة واضحة مرسومة له ومكتوب عليها مطلوب حيًا أو ميتًا وعلى من سيجده له خمسمئة الف ريبي
YOU ARE READING
البيـــــراديكوي©Alberadikoy
Fantasyسأل السيد فرايستوس گانوس قائلا:« الم تتسائل لِمَ انت حيًا حتى الان؟» تظاهر بأنه لم يسمعه وتجاهله تمامًا فوقفت فاركا أمامه وصفعته بقوة غاضبة مما جعلت فمه ينزف دمًا ارتفع ببصره اليها لأنها أطول منه قليلًا ومسح دم فمه مكفهر الوجه مشمئٍز منهم:« الموت...
