انتبها على صاحب الصوت وإذ بها فاركا مرتدية قميص نومٍ أبيض وشعرها الطويل منسدل على متنيها
عم الصمت قليلًا وابتعد گانوس عن خصمه مرجعا سيفه الى مكانه اما الاخر كان قد تسمر بمكانه لأمرين لمفاجأة گانوس له ولولا صرخة فاركا لقتله والامر الاخر انه انذهل لجمال هذه الواقفة امامهم
قطعت فاركا هفوة كليهما لتتحدث بأنزعاج مكلمة گانوس: "طلبت منك أن تجلس أمام باب الغرفة لا أن تلوح بسيفك هنا وهناك لقتال أنت لست ندا له".
اومأ البيراديكوي برأسه مؤكدا على كلامها ثم قال بعد أن رمى بنظره لفاركا رغم الخسارة الفادحة التي خسرها امام گانوس:" لا أعلم مالداعي لتواجد هذا البشري لحراستك دعيني انتقي أقوى الرجال لحراستك سيدتي".
نظرت اليه بأستخفاف وهدوء تام:" فالتخجل من نفسك فلولا تواجدي لنحرك هذا البشري، أنصحك بأيجاد حرس لنفسك".
ثم أدرات ظهرها عنهما لتكمل:" إذن لم تكن تلك الاشاعات كاذبة عندما قالت انكم ضعفاء، ايها البشري اريدك في غرفتي والان".
ابتسم گانوس مستخفا مسترقا النظر للذي صار يشتعل غضبا من كلماتها الاخيرة وهو يراقب فاركا وهي تغادرهما الى غرفتها.
دخل گانوس عليها وأغلق الباب ورائه فهوت على وجهه صفعة قوية جعلته لا إراديا ممسكا بها من ياقة قميص نومها مقتربا من وجهها جدا
فرفعت حاجبها مبتسمة بخبث أرادت أن تخرج كلمة من فمه إلا أنه بقي قابضا على قبضت يده التي أخذت تعتصر القميص بقوة لكنه شيئا فشيئا ارخى أصابعه وأفلتها من يده بينما هي لا زالت لم تنزل عينيها من عليه مراقبة كل نفس منه
أبعد بخطوته الى الوراء وساد الاضطراب في الغرفة ويمكن ان تسمع أن هناك حديث داخلي يدور لكل منهما فبدأت هي مادةً يدها فنظر اليها متسائلا فقالت ببرود مخيف: "سيفك".
فسلم سيفه لها بيده ا فأخرجته من غمده وبحركة خاطفة خدشت له وجهه وسال دمه القاني عليه وصارت تقطر قطرات واحدة بعد الاخری علی الارض وارجعت السيف له قائلة :" اياك أن تنسى من انت".
وضع يده على جرحه وبقي محدق بها ببرود على الرغم الغضب الذي يشاجر نفسه في داخله
أستدارت فاركا كي تنام على سريرها غير مبالية لما فعلت قبل قليل.
جاء اليوم التالي بصعوبة فقد كان گانوس يعاني كثيرا لان البيراديكوي يحومون من حوله فهم غير متقبلين بعد دخوله الى مكان تواجدهم
كل ما يهم فاركا هو الانغماس بالعمل فهي فقد جاءت لاجل تدريب هؤلاء الكسالى لتنهض بهم ويصبحو اقوياء لذا اجتمعت بوجهاء القرية وأصحاب شأن فيها وأقوياءها لتخبرهم بأنها قد وجدت طريقة لتشعل الحماس داخل افراد هذه القبيلة
YOU ARE READING
البيـــــراديكوي©Alberadikoy
Fantasyسأل السيد فرايستوس گانوس قائلا:« الم تتسائل لِمَ انت حيًا حتى الان؟» تظاهر بأنه لم يسمعه وتجاهله تمامًا فوقفت فاركا أمامه وصفعته بقوة غاضبة مما جعلت فمه ينزف دمًا ارتفع ببصره اليها لأنها أطول منه قليلًا ومسح دم فمه مكفهر الوجه مشمئٍز منهم:« الموت...
