~29~

0 0 0
                                    

تحت أسفل غرفتها في فراشها كانت هي تتقلب في سريرها وخصلات شعرها الذهبية تداعب عينيها لتبعدهم بلطف تتذكر يوم التقته ووقعت في حبه يالله اين هو الان وماذا يفعل اغلقت عينيها تتذكر قبل سنتين :
بشعرها الذهبي مثل اشعة الشمس وعيناها الذهبيتان الجوهريتان بقميص بقلنسوة ذو لون وردي  وبنطال أبيض وهي رافعة قلنسوتها لتغطى شعرها المموج ساحر الجمال وملامحها الساحرة التى ورثتها عن والدتها سارت بحذر وهي تخفى شعرها حتى لاتجلب الانظار خصوصا القذرين فقد كان من شأن جمالها ان يسحر الجميع اذ توقف رجل امامها يمسك يدها يقول بابتسامة

" هل يمكنك ان ترافقيني يا آنسة "

بينما.هي من حاولت الخلاص منه تحاول افلات يدها برعب صارخة في وجهه والجميع ان يساعدها ولكن يالل الصدمة لم يتحرك احد من ما جعلها تصدم كيف لا احد يساعد فتاة مسكينة في وسط الشارع اخذت تصرخ مهددة ذلك الرجل صارخة برعب وهي تحاول الفكاك

" أبي ضابط شرطة من رتبة عالية صدقني ستدفع الثمن ان لمستني "  

اخذت تصرخ فيه ولكن الاخر لم يستمع لها لتسقط دموعها رغم انها ليست ممن يتخذون للبكاء سبيل لها لترا فجاة فتى بشعر ابيض وعينان حمراوتان اندفع صوب الرجل يوقعه ارضا ويضربه وهو يصرخ فيه حدقت ليلا فيه وقد بدات دقات قلبها بالتواثب تعلن عن حرب داخلها نعم فقد احبته منذ رأته
بينما الاخر التفت لها ببساطة غير مهتم يقول وهو يوسع الرجل ضربا

" أحذري فهذه المنطقة لايوجد بها رجال شرطة والناس لا تتدخل لايجب ان لا تتجولي وحدك اليس والدك ضابط "

انهي حديثه يلتفت لها يجدها وقد كانت انخرطت في بكاء عنيف ليغمى عليها في يده وهو اخذ يتساءل اين يذهب بها يتنهد يحملها
وهي وقد استيقظت تنظر حولها تصرخ تلتفت لتراه هو جالس على كرسي بشعره الابيض وعيناه الحمراوتان مع قميص داكن وبنطال اسود وقد خطف قلبها لتتمالك نفسها تسأل بتردد
" اين انا "

انتبه توه لاستيقاظها يبتسم لها يقول

" في المشفى اغمي عليك فاحضرتك هنا "

ابتسمت لتراه يغادر توقفه قائلة

" شكرا لك على انقاذي "

اعطاه نظرة باردة ممزوجة مع بسمة هادئ قبل ان يتركها مع دقات قلبها التى تتواثب وقلبها الذي يتراقص اخذت تبتسم تجلس على الفراش تنظر لاثره تتساءل اين ستراه مرة اخرى
بينما في الواقع وقد افاقت من ذكرياتها تنظر لنفسها تتذكر انها قابلته مرتان وثلاثة واربعة حتى وارادت الزواج منه ولكن اكتشف والدها حقيقته انه من المافيا ولكن مع هذا لم تمانع هي تحبه ولكن ما منع زواجهم
سوء تفاهم او لنقل انهم لايمكن ان يكونوا مع بعض فأبن زعيم مافيا وابنة ضابط شرطة مالذي يجمعهم بحق تذكرت كيف تم الاكتشاف باسوء طريقة كيف رفض والدها وهي لا تلومه ولكن هي تحبه تساقطت دموعها تمسحهم 
*
*
*
أغمض عينيه يحاول الهدوء لم يتوقع من إبنه ان يقول هكذا فتح عيناه ينظر له ببرود يجيب بنفى قاطع قائلا
" لايمكن ابدا وإياك ان تفكر ثانية بهذا "
غضب وفقد هدوءه ليصرخ فال صرخة هزت ارجاء البيت وهو يقول
" ولكن أبي "
قاطعته صرخة من والده صارخا باسمه قائلا بغضب
" فال "
نظر الى الارض وقد ملاه القهر يتذكر صرخات والدته بكاءها يرن في إذنه هذه المافيا ليس لديها شئ غير الخطف هو يكره هذا لم يتربى على يد هؤلاء الحثالة بل على يد والدته العزيزة المسلمة خطفه والده وتزوجها وانجباه لم يحب هذه العصابة قط دائما كانت والدته حزين مرضت بسببهم كانت دائما تبكي تشتاق لعائلتها لزوجها الذي خطفوه منها يوم زواجها منه يشعر بالقهر لوالدته الذي ماتت مرضا هو حتى لايعرف عائلته شد من قبضته يعض شفتيه يخرج صوت مبحوح وذكرى والدته تظهر امامه في شريط ذكرياته يقول وهو يغير نبرته الى ساخرة قائلا
" فقط خطف النساء هو ما يجيده هذه المافيا
" فال احذر وانت تتحدث معي
ضحك فال بسخرية يرسم ابتسامة حزينة يقول
" ماذا ستفعل ان لم احذر ستقتلني ليتك تفعل فلم اعد اريد حياة بعد أمي صدقني ان وجدت طريقة لانهاء هذه المافيا لن اتردد ولو لثانية في قتلك أبي "
تحولت ملامح والده لقلقة ولكنها اخفاءه هو يعرف ابنه جيدا يستحيل  ان يتردد في فعل شئ قاله فقد حاول القضاء عليهم كثيرا وفشل خططهم ولكنه مع ذلك لايريد القضاء عليه يريد الاستفادة من ابنه فوجوده يفيده ابتسم له يضع يده في كتف فال يقول بنظرات مرعبة
" بني انصحك ان لاتفعل انت تعرف مقدار قوة مافيا المخلب الاسود
ابعد فال يده منه باشمئزاز يقول بغضب
" لاتلمسني وانا سافعل ما اريد مهما كلف الامر وحتى ان كان حياتي فانت تعرفني جيدا "
اعطا والده نظرة محذرة وخرج غاضبا يشتعل بداخله كالبركان لايسمع اي احد امامه حتى توقف امام باب غرفتها يدقه برفق لتفتح الباب دخل جلس في الكرسي ينظر لها وقد كانت عيناها شاحبتان وحمراوتان من شدة البكاء اعطاها ابتسامة يقول لها بلطف

" ساخرجك من هنا اليوم بالمساء يجب ان تكوني جاهزة في تمام الساعة التاسعة حسنا "
كلماتها انتشلته من كل شئ ترفع راسها له وقد لمعت عينيها ببريق امل ترسم ابتسامة قبل ان تقول بخوف
" ماذا عنك مالذي سيحصل لك ان جعلتني اخرج "
ابتسم لها يقول بلطف وهو يربت على راسها قائلا
" لاباس "
ظهر القلق عليه لتسارع تقول بقلق
" كيف لاباس ستكون بخير اليس كذلك
ابتسم لها يقول بابتسامة
" أجل ساكون بخير
رغم ابتسامته ونبرته المطمئنة ولكنها لم تقتنع اخذ التوتر يزحف اليها ببطء ولكنها فقط ابتسمت تقول
" حسنا "
" إذن تجهزي وسأتي اليك في الثامنة والنصف حسنا
هزت اليه راسها في موافقة ليخرج من الغرفة يذهب غرفته يقف امام صورة لأمراءة بشعر اسود وعينان فضيتان اخذ يلامس الصورة بيده وقد تسللت دموع لعينيه يقول بحزن
" آسف أمي ولكنني سالحق بك قريبا
*
*
*
أخذت تتقلب في سريرها تنظر الى السقف تفكر فيما قاله فال لها تتذكر حديث اختها لها عن خالتها زمرد لطالما تمنت رؤيتها ولكنه قيل لها انها ماتت أخذت تتساءل عن الشبه الكبير بين خالتها زمرد وفال فلقد رأت صورة لخالتها ولايخفى عليها الشبه الكبير هي تحن على زوج خالتها فلقد قيل انها توفت في أيامهم الاولى من الزواج رغم انها لاتعرف القصة كاملة ولكن هذا ما قيل لها ولكن تلك النظرات على وجوههم تخبرها انها لم تمت فحسب هناك امر يخفونه عنها ولكن ما الامر الاصعب من الموت حتى يخفون الامر واذا صح تذكرها فتظن انها سمعت مرة عندما كان خالها يتحدث مع والدتها عن محاولة اختطاف والدتها يوم زواجها او ربما اخطأت السمع ولكن تظن انها سمعت عن الامر في العديد من المرات تتساءل عن الكثير من الامور المحيرة عن عائلتها فلم تكن يوما قد تم إخبارها باي من الاسرار يرونها صغيرة ولا يريدونها ان تعانى او تخاف اغمضت عينيها تحاول إبعاد ذكرياتها عنها تتنهد تقبض على قلادة أسفل ثيابها تحدق في الفراغ وقد بدات ذاكرتها تحلل الاشياء الغريبة في حياتها ارتسمت ملامح القلق وعقلها يعيد لها ذكريات

شريرة الظلام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن