~18~

0 0 0
                                    


اخذت تقف من على السرير بعد افاقتها لتجد اجهزة كثيرة تتوسط يدها نزعتها في غضب لتقف من على السرير مع عدم ملاحظة احد لها ارتدت حقيبتها التى اتت بها وخرجت ببطء من الباب وقد جاتها فكرة انهم عرفوا بمرضها فكرة جعلتها تغضب بشدة ان كانت تستطيع التماسك اكثر خرجت من جهة المشفي لتذهب نحو احدى الممرات غير مهتمة رغم عدم معرفتها للمكان واحتمالية ضياعها ولكنها فقط ظلت تركض تهرب من الماضي وافكارها لاتريد التفكير في اي شئ لاتريد تذكر موت والدها واختها اصطدمت فجاة بجسد حجب منها الرؤية اخذت تفرك راسها في تألم وحنق شديد لترفع راسها لذلك الجسد الذي امسكها قبل وقوعها في الارض حتى استعادة توازنها ووقفت ذلك الفتى ذو الشعر الاحمر المموج مع عينان حمراوتان وملابس منقمة رسمية اخذت تنظر له بحنق شديد لاتعرف من هو ولكنها غاضبة بكل حال فلاباس ان تفرق غضبها عليه ارادت الصراخ فيه وافراغ غضبها فيه لولا انه سبقه في الحديث قائلا لها وهو ينظر لجسدها يرا تلك الخدوش لكثيرة والهمجية عدوانية واضحة وجسدها الواضح انه متعب وهي تلهث من شدة جريها كل تلك الادلة  لم تخفى عليه انها الان خلعت اجهزة طبية بقوة وهربت من المشفى ليقول بنظرات غامضة ومحذرة لها
" انت ايتها الفتاة هل هربت لتوك من المشفى "
خلع قلبها لينتفض كيف اكتشف اخذت تثبت نظراتها فيه نظرات خائفة حذرة منه اخذت تتراجع  ببطء منه بينما تنهد الاخر لتتحول نظراته لهادئة وهو يقول بابتسامة محاولا عدم افراق غضبه هو الاخر في فتاة راها فجاة ليقول
" آسف ان افزعتك ولكن لايجب عليك الذهاب من المشفى حتى لاتسوء حالتك تابعة لاي فريق انتِ "
اخذت تنظر في عينيه تحاول ان تتفادي غضبها لايبدو شخصا سيئا ولكن اي كان لن تخبره اي فريق او تعود للمشفى لذلك تجاهلت نظراته تقول بحنق شديد وغضب
" انا من يعرف ان كانت حالتي سئية اولا ولن اذهب ولن اخبرك الا اي فريق اتبع "
زفرت بغضب وحنق ليعطيها الاخر نظرها متحدية ليمسك بيدها ياخذها للمشفى من دون رأيها رغم انه لايعجبه لمسها هكذا وجره ليدها لكنه فقط ذهب حتى اوقفته صرختها وهي تسحب يده منها قائلة في غضب
" من اعطاك الحق للمسي ابعد يدك "
غضب الاخر هو الذي لايريد جمع ذنوب بلمسها لكنها التى تريد ان تزفر حانقة حقا تغضبه ولكنه حاول ان يهدأ اخذ حبل ليربطه في يدها بينما جر الحبل لتجر هي هكذا وهو يصرخ لها في حنق
" اذا هل ستصمتي الان "
استشاظت الاخرى حنقا لتصرخ بغضب رغم كونها ليست بتلك العصبية ولكنه ما يسمى الخروج  عن طورها صرخت بحنق
" هاااا ماذا هل يعجبني جرك لي كالحمار "
لينفجر الاخر غضبا كلاهما في معركة تستنزفهم ليلتفت لها في غضب
" اذا ماذا يعجبك ياامراءة لتذهبي هل يجب لي بسط بساط احمر لاسكب لك الورود لتذهبي انا اخبرك فقط ان تذهبي حتى لاتزداد حالتك سوء وانت تعامليني هكذا حقا ماخطبك "
اخذت تفك الحبل من يدها في غضب وهي ترمى الحبل في الارض تصرخ فيه هي الاخرى وكانها معركة لمن صوته اعلى قائلة بغضب
" فقد ارجو منك ان تتركني وشأني ياسيد لا اريد منك شئ "
لم تنتهي من جملتها لتحس بدوار جعلها تفقد التوازن لتجثي على ركبتيها  بينما وضعت يدها في فمها لتسعل حتى خرج من فمها دماء كثيرة جعلت يدها والارضية تتلطخان بالدم بينما الاخر قد دب الرعب والفزع في قلبه ليجثي على ركبتيه بجانبها يسألها في قلق وهو يتفحصها بعينيه قائلا لها
" مالامر هل انتي بخير "
قالها وهو يناولها منديل لتكمل سعالها فيها واماء تفيط والاخر عيناه شاحظتان يتساءل ما امرها يسالها في قلق و فقط اشارت لحقيبتها اخذ حقيبتها ليفتحها ليتفأجا بكثرة الحبوب الذي بداخلها كثيرة منها للنوم والكثير من المسكنات جعلته يفزع اخذت منه احد الحبوب لتبلعها بينما الاخر ينظر بقلق وشفقة لها وبعد فترة استطاعت الوقوف لتقول له وجسدها يقف بضعف بينما انحنت له شاكرة وهي تقول
" انا بخير شكرا لك ساذهب "
لم يثق بكلماتها وكيف يتركها وهي بهذه الحالة اخذ بيدها يسحبها حتى وصل الى المشفي غير ابه لكلامها واعتراضاتها ليدخل الى المشفي وقد كان مقلوب على عقبه الجميع يبحث عن سيلينا ليدخل هو ببساطة بها جعلت اعين الجميع تتوجه نحوه وآنا تركض فزعة لها تحتضنها وهي تهزها سائلة في قلق
" مالذي حصل سيلينا اين كنت هل انتي بخير "
اخذت تنظر في جسدها تبحث بعيناها لتتاكد انها بخير نظرت لذلك الذي بقربها عرفته انه شينوسكي من احدى الفرق فرقة العمليات الخاصة الفرقة المشهورة لكونها فرق خاصة لاكثر الحالات تهديدا للبلاد انحنت له شاكرة وهي تقول
" شكرا لك لانك اتيت بها "
نفى الاخر ومازال القلق يدب فيه ذلك المنظر قبل قليل يجعل قلبه يرتجف يريد ان يعرف اذا ما كانت بخير ليقول لآنا ببسمة

" ليس هناك داعي للشكر "
التفت لسيلينا التى تم اجبارها على الدخول لفرفتها في المشفى ليعيدو تركيب الاجهزة وفور ذهابها التفت شينوسكي لآنا قائلا وهو ينظر صوب المكان الذي خطت فيه تواً
" بماذا مصابة هذه الفتاة آنا "
نظرت آنا في حزن صوب غرفة سيلينا وهو تقول
" مرض السرطان"
فغر فاه منذ سماع اسم مرضها واهتز بؤبؤ عينيه يحن لحالها هل هي مصابة بذاك المرض المميت الذي يمكن ان يقتلها وضع يده في نصف وجهه لايمكن الجميع هنا لديهم تلك الذكرى السيئة عن هذا المرض اللعين وفاة زمرد والدة شوتو كان آثره على الجميع قوي اطلق تنهيدة طويلة يحاول العودة للواقع والذهاب لعمله رفع عينه لآنا قائلا لها وهو يخرج من قسم المشفى
" لدي اعمال ساذهب الى اللقاء "
لتودعه هي الاخرى في حزن عميق وهي تتذكر حياتها البيئسة من انقذها منها كانت زمرد احبتها كوالدتها وفجاة فقدتها ااااه كم يؤلمها قلبها حينما تتذكر موتها والان سيلينا ذكرياتها البسيطة معها في مملكة بليكفيلد كافية لتجعلها تخاف فقدانها لقد احبتها واعتبرتها صديقة ورفيقة لها افاقت من شرودها بصوت احد العمال وهو يدخل لها قائلا
" المدير يريدك "
التفت له لتقول في حزم
" آتية "
قالتها لتتوجه نحو مكتب المدير وهي تتساءل لم استدعاها اخذت تتساءل حتى وصلت الى المكتب لتفتح الباب تنظر لذلك الشخص ذو الشعر الفضي والعينان الفضيتان ببدلة سوداء وهو يجلس امام احدى الطاولات يضع يده في الطاولة بينما ينظر صوبها لتدخل تجلس على احد الكراسى ليقول يبسمة بسيطة لاتجعلك تعرف بما يفكر قائلا
" كيف حال إبني "
حدجته بضيق وغضب حاولت اخفاءه لتحاول التحدث باحترام وهي تقول
" شوتو بخير الرئيس ادماز "

شريرة الظلام Onde as histórias ganham vida. Descobre agora