~17~

0 0 0
                                    


قالتها وهي لاتنظر لوجهه بل فقط تعلق عينيها على الارض بينما جاهدت لتكبت دموعها وهي تعض على شفتيها تمنت لو تستطيع البكاء الان
تلقى شوتو جوابه هي ليست بخير عيناها حمراء اضافة لاتصال والدتها له بالامس لتخبره  ردت فعل سيلينا لذلك أتا لم يتوقع ان يكون الامر بهذا الشكل حاول التحدث قائلا له
" لقد اتصلت بي خالة ياقوت لاخذك للاجتماع الخاص بالفريق "
قالها لتتذكر محدث امس ارادت الرفض وبشدة تربد الاختفاء من نظراته ولكنه لايدعها تختفي بهدوء لذلك حاولت اخراج صوت تتظاهر فيه بالسعادة قائلة
" حسنا لقد انتهيت من الحصص لاباس "
قالتها بابتسامة مصطمعة لتذهب خلفه نحو سيارته ركب ليقودها وهي في الكرسي الخلف وهي غاضبة حانقة تكاد لاتستطيع التوقف لوقت قليل فقط دون بكاء ظلوا صامتين طوال الطريق لا احد يتحدث حتى توقف امام مبنى شاهق ليقف ليفتح بابه وتذهب وراءه داخلين للشركة  بخطي مثتاقلة اصبحت ترى كل شئ  مشوش تحاول التماسك بصعوبة وهي تضم يديها لصدرها وغصة في حلقها جعلتها تتمنى البكاء وبشدة لاول مرة تحاول ان لاتبكي امامه هي لاتريد خطأ او ان يميل قلبها له امسكت راسها والصداع يدك راسها هل مرضها اصبح يشتد لاتريد لشوتو رؤية ضعفها اذا اغمي عليها واضطر ذهابها الى المشفي لاتريد ان يعرف مرضها فتح الباب ليدخلوا الى غرفة كبيرة خاصة باجتماع كان فيه اثنان فتى وفتاة مع بع الرجال يجلسون في الكراسي والطاولة تتوسط الكراسي لذهب يجلس في احدهم بينما هي اخذت تجلس كذلك وعقلها الذي اصبح شاردا رغم الحديث التى يتحدث عنه الاجتماع والبعض الذي يوجه لها حديث ولكنها كانت فعالم اخر تتألم بشدة راسها يدور ويدك وجسدها يؤلمها وضعت راسها على الطاولة بينما تسللت دموعها هي تتألم تتمنى لو تذهب لتاخذ وابل ادويتها ولكن سيلاحظ لكمية الحبوب الذي تبتلعها اضافة لكونها تريد الذهاب للمشفي للفحص تريد شئ يخفف الألمها ولكن لاتجد بينما بعض الاصوات تناديها باسمها ولكنها لم تكن تستمع لشئ تمنت لو تغمض عينيها وتنام للابد ترتاح من ذلك الألم الذي يجعلها تتمنى الموت اخذت ذكريات من طفولتها تعود لها موت والدها اختها ذكريات مؤلمة جعلها تخرج تأوها متألما جعل الجميع يقلق عليها ليهزها شوتو متسألا لها في قلق وفزع تملكانه بسرعة يعلم انها ليست بخير ليست البتة لقد كانت تبكي مالامر وصوت واتها القلق بالامس لابد ان شئ يخص سيلينا لايعرفه هو
" هل انتي بخير "
اخذ التعب يلفها قررت الذهاب للبكاء او المشفي اي مكان لذلك قامت من علىة الكرسي بتعب وهي تضع يدها في راسها تقول بابتسامة حاولت وضعها
" انا بخير ساذهب للحما.."
وقبل اكمالها تهاوى جسدها ليرتطم ارضا مصدر صوتا جعل قلب شوتو ينتفض نحوها مالامر مالامر حقا معها ماهو الشئ الذي جعل قلب والدتها يتقطع وهي تتحدث معه بماذا مصابة سيلينا هل هو مرض لا مالامر اذا تزاحمت الافكارفي راسه لتجعل يده ترتجف
لينتبه الجميع لتلك الواقعة ارضا في صدمة ليتم اخذها الى قسم المشفي في الشركة بينما انتظار الجميع للطبيب ليخرج من الغرفة ليخبرهم عن حالها ليخرج من الغرفة بعد فحصها وجدهم جالسين ليجلس في الطاولة يوزع انظاره نحو الجميع ليضع يداه في الطاولة يتحدث بجدية مع بعض الأسى فكيف لا ومرض سيلينا هو المرض الذي ادا بوفاة والدته ليقول
" في الحقيقة مرض سيلينا هو مرض ..."
منذ سماع اسم ذلك المرض اللعين التجمت الوجوه وفقر فاه الجميع في دهشة وصدمة وكيف لا ومرضها هو سرطان رئة ذلك المرض المزمن القاتل فصاحبه يمكن ان يموت في خلال بضعة اعوام بينما شوتو الذي دارت به الارض تكاد تبتلعه اصبحت اصوات الجميع بعيدة عنه من الصدمة لايسمع شئ سوي صوت الطبيب وهو يردد اسم مرض سيلينا بينمااخذ يتذكر صوتها وحديثه وموقف معها الارض لاتسعه كيف كيف لم تخبره والدتها بالامر لقد كانت تعرف كان واضح ان والدته تخفى شئ يؤلمها ولم سيلينا لم تخبره لم هو اخر من يعلم لم لم يلاحظ لتعبها ويجعلها تستريح سالت دموعه من بين خديه هو نفس المرض الذي قتل والدته يكاد يرا الان والدته في سيلينا يتذكر صوت انفاسها وصوت صفير الجهاز الذي اعلن مغادرتها الحياة لايمكن لماذا سيضطر ان يرا احد اخر من معارفه يموت بسبب ذلك المرض اللعين ضرب الحائط بيده بقوة كبيرة وهو غاضب بشدة من نفسه ومن كل شئ اخذ يتذكر لحظات مع امه جعلت دموعه تسقط من عينيه بينما يشد خصلات شعره بيده في غضب شديد انتبه له الجميع واولهم تلك الفتاة ذات الشعر الابيض والعينان الزرقاوتان ذات الجمال الساحر من غيرها آنا توجهت نحوه في قلق عميق هي تعرف مقدار الغضب الذي يتملك شوتو فهذا المر هو من قتل والدته كانت معه في تلك اللحظة ترا صراخه وغضبه

" شوتو .."
وقبل اكمالها كان قد خرج من الغرفة في حزن بالغ وهو يقفل الباب خلفه فيغب ليخرج خارج الشركة في الحديقة ينظر الى السماء وهو يبكي بينما غرق في الماضي لحظات مرض والدته لايستطيع التحمل كل شئ هنا يجبره على البكاء اخذت ذكرياته تعود
للوراء عندما كان في الثانية عشر من عمره يقف يبكي بشدة امام جسد والدته الهزسل الذي يتوسط سرير المشفي والكثير من الاجهزة تخترق يد والدتها الرقيقة وجهها الشاحب كالاموات وهي تنظر لابنها الذي يبكي بينما يجاهد لمسح دموعه بكف قميصه بينما ينظر لوالدته برجاء ان لاترحل عنه اي شئ ولا تتركه وترحل هرع راكضا الى جسد والدته واضعا راسه في جسدها وهو يتمسك بقدمها لايريدها ان ترحل اخذ على هذا الحال يبكي بدون توقف وفي اللحظة التى اراد فيها رفع راسه ليتحدث معها كان قد سمع صوت الصافر الذي اعلن عن وفاة والدته ومعه فقد قلبه بما فتح باب المشفي تركض منها اخته الذي اصبح وجهها شاحبا مثله تسارعا في احتضانه بينما هو اخذ يصرخ ويضرب في جسد اخته بقبضته وهناك فتاة ذات شعر ابيض وعينان زرقاوتان تراقبه في شفقة وحزن لحاله ..
افاق من ذكرياته لينظر للسماء بحزن هامسا برجاء قائلا
" ياترى هل أمي سامحتني "

شريرة الظلام Where stories live. Discover now