~28~

0 0 0
                                    

استيقظت لتجد نفسها في غرفة بيضاء نظرت ليدها وخدها الذي موضوع عليه ضمادة ويدها المضمدة تذكرت ما حصل لتضع يدها على رقبتها تتحسها وقد كانت بها أثار حمراء من شدة الخنق سالت عبراتها لقد تعبت من كثرة اصابتها دائما في هذا العالم او غيره تتأذي دائما وتعاني لماذا ما ذنبها تريد ان تكون بين احضان امها واخيها الحبيب لقد عاد لتوه ولم تكتفى منه بعد تريد ان تحصل على الكثير من الحنان والدلال الذي يعطيه لها تريد ان تستقر بين احضانه ان تحكى له قصة حبها قصة دخولها للعالم ومغامراتها مازالت لم تقص عليه شئ من حكاياتها انخرطت في بكاء عنيف ولم تكن تعرف ان هناك ثلاثة خارجا يسمعون بكاءها بكت نعم البكاء ليس ضعفا بكت لكل لحظة عانت فيها لكل حياتها المؤلمة موت والديها وكل شئ كان هو أجمل شئ في حياتها ولكنها فقدته ايضا احبته وكان كهدية لكل صبرها اذا لماذا تركها فقط كل ما ارادته ان يحبها هل كان شئ كثير الا تستحق الحب الا يمكن لاحد ان يحبها هي فقط طلبت الحب هل طلبها صعب الايمكنها تمنى ذلك فجاة ومن بين أفكارها وبكاء سمعت صوت فتح الباب اذ ترى ذلك الفتى الذي انقذها الامير دانيار وفال وسي الذي تعرفت عليهم انتبهت لبكاءها فمسحت بقايا دموعها سريعا ترسم ابتسامة تقول وهي تقف من على سريرها ترفع طرف فستانها تنحنى قليلا بطريقة راقية تقول بصوت هادئ

"أهلا بولى العهد والامير الثاني لمملكة إيلي تشرفت بمعرفتكم "

التفت لدانيار تقول بلطف
" شكرا لك سمو الامير لأنقاذك لي سابقا واعتذر لتسببي لك بالمتاعب "

ابتسم شوتو لها يقول بلطف هو الآخر وقد ذكره رقيها هذا بأول لقاء له مع سيلينا فقد كانت كأميرة من قصص خيالية رسم ابتسامة. بسيطة يقول
" ليس هناك داعي للشكر سمو الملكة "

جلست على الفراش بهدوء تقول

" اذا سمو الامير ان امكن هل يمكن ان نعقد الهدنة الان "
قالتها فهي متعجلة للعودة يؤلمها الامر تريد ان تحاول العودة لترا من تحب تبحث عن طريقة لرؤيته لسماع تفسير منه وقد كان الاخر ايضا يريد العودة يريد البحث عنها بينما اثنيهما يفكر في الاخر وهو لايدري انهما يقفان امام بعضهما وقد اجاب شوتو ببساطة قائلا
" كما تريدين سمو الملكة اذا هل يمكنك ان تتفضلي معنا للقاعة التى ستقام الهدنة فيها "
وقفت من على السرير تسير خلفه بهدوء تتذكر هى الاخرى اول لقاء لهم وقد ابحرت في عالم ذكرياتها قبل ست سنوات :
بشعرها الازرق الطويل وعيناها الزرقاء التى تلتمع تحت ضوء القمر بفستانها الابيض ذو الشرائط الزرقاء وقلادة زرقاء مع اقراط وردية وحذاء عالي بلون ابيض كانت تخطو في ممرات قاعة الاحتفال الذي تم دعوتها لها هي ووالدتها وقد افترقت عنها للتو تبحث عنها بعيونها لتبصر فتى بشعر فضي مموج وعينان فضيتان جوهريتان اقتربت منه ترفع طرف فستانها بكل رقى تنحنى قليلا تقول بصوت هادئ
" تشرفت معرفتك هل لي ببعض من وقتك "
رفع الفتى نظره لها يبتسم لها يقول بلطف
" هل يمكنني مساعدتك بشئ "
" هل تعرف اين القاعة بي "
ليوشر لها في المكان يقول
" على اليمين هناك يمكنني مرافقتك
أرجو ذلك
*
*
*
أستفاقت من ذكرياتها تبتسم وقد انتها عقد الهدنة لتوه تعقد تحية السلام لتركب العربة مع فال متوجهين للقصر ركبت العربة تبتسم بسعادة ليسالها فال قائلا
" مالذي جعلك سعيدة "
ابتسمت تلفت له تضع يدها على حافة وجهها بطفولية وقد اندهش مما رأه فهي مرة واحدة الذي تكون بهذه السعادة لتقول بسعادة
" سمو الامير دانيار قد جعلني اتذكر ذكرى  عزيزة على من الماضي ذكرى مهمة بالنسبة لي "
انتهت من حديثها تحدق في النافذة بسعادة بينما فال ينظر لها بتساؤل وهي قد غرقت في ذكرياتها الجميلة تغلق عينيها لتذهب الى احلامها تحلم به وهو بتحدث معها استيقظت من احلامها على صوت فال وهو يخبرها انهم وصلوا اخذت تتثآب تفرك عينيها بطفولية تنزل من على العربة تدخل القصر تدخل غرفتها ليجهزها خادمتها من أجل الضيفة الذي سيتأتيها وسيلينا تنتظر بفارغ الصبر فبمجرد مجئ الضيفة وشرب شاي معها ستنتهي مهمتها وتعود رسمت ابتسامة عند اخبارها بوصول الضيفة تتحرك بين الممرات وصولا للحديقة لترا تلك الجالسة على كرسي الكونتة اليزابيث امسكت طرف فستانها تنحنى قليلا تردد بصوتها الساحر تبتسم بلطف قائلة
" أهلا بك في القصر كونتة اليزابيث "
ابتسمت الاخرى تبادلها التحية ليجلسوا بينما الكونتة تتحدث وسيلينا قد ملت من الحديث تنتظر العودة بفارغ الصبر فمالها وحديث النبلاء وخاصة النساء لم تكن يوم من محبى الحديث الطويل ابتسمت عندما انتهى الوقت ترفع طرف فستانها وبانحناءة مشابهة تنهى حفلة الشاي وهي تغمض عينيها تفتحهم لتجد نفسها في تلك الغرفة تنفست عندما عرفت انها عادت لعالمها وقفت من على السرير تريد الخروج لولا ذلك الباب الذي فتح يطل منه ذو الشعر الابيض والعينان الحمراوتان اطل عليها فال يرمقها بتسأئل يقول هامسا

" هل يعقل انك للتو فكرتي بالهرب "
هزت الاخرى راسها ببساطة وكانه امر مسلم به تقول وهي تهز كتفيها
" أجل ما الامر "
مسح وجهه بكفه يضحك بسخرية يقول بغضب من حماقته
" هل تظنين انك في مدرسة
حملقت فيه باعين غاضبة حمراء. بالفعل ظنت انها ستعود بمجرد انجازها للمهمة ستعود لبيتها تقول بغضب
" وماذا في الامر لقد فعلت لكم ما تريدون اريد العودة لمنزلي "
تنفس الصعداء يقول وهو يغطي وجهه بكفه ولم يكن يرا تلك الدموع التساقطة وهو يقول
". هل ظننتي ان المخلب الاسود ستعيدك بمجرد امجازك للمهمة فه.." وقبل اكماله توقف مندهشا من رؤية دموعها التى لم تستطع منعها من التساقط تمسح بكفيها دموعها تهمس من بين شهقاتها منظر جعله يغر فاه مجددا من بكاءها مد يده يحاول تهدئتها ولكن الاخرى ابعدت يده قوة صارخة بتعب
" لقد فعلت ما تريدون اذا اتركوني اذهب لعائلتي ماذا فعلت لاحرم من رؤيتهم انا فقط اريد رؤيتهم "
بينما هو الذي وقف مدهوشا يحاول تهدئتها ولكنها كانت في حالة انفجار تصرخ وتبكي بشدة حتى فقدت الوعى بين يديه للمرة الثانية لايعرف ماخطب تلك الفتاة مع البكاء ولكن بكاءها يؤلمه تذكره بليلا رغم انها لم تكن بكاءة لتلك الدرجة رفعها يضعها على السرير يغطيها يهمس لها بلطف قائلا
" ليلة سعيدة "
خرج من الغرفة يغلق الباب وراءه يتوجه نحو مكتب والده يدق الباب ليسمح له بالدخول يدخل ليغلق الباب ينظر لوالده الذي ابتسم له فقط ليقول فال بكلمات جعلت والده يصدم وعيونه تهتز لم يتوقع هذا من ابنه وفال الذي قال ببساطة
" أبي فلتترك سيلينا تذهب لسبيلها "

شريرة الظلام Nơi câu chuyện tồn tại. Hãy khám phá bây giờ