~16~

0 0 0
                                    


استيقظت في المساء على رائحة طعام شهي من والدتها العزيزة نهضت تتبع غرائزها الطبيعية وهي تقوم من على الاريكة وهي تذهب صوب المطبخ لتاتي من وراء والدتها وهي تعد الطعام لتحتضنها من الوراء ببسمة سعيدة لانها معها لتقول بلهفة وهي تقف بجانبها وتنظر لها
" مالذي تعدينه أمي "
ابتسمت لها والدتها ابتسمت صادقة وهي تتذكر فلطالما كان الامر هكذا تقف ابنتها بجانبها وتحدثها حتى تنتهي من اعداد الطعام اااه كم اشتاقت لها في الشهر المنصرم لم تكن حتى تعد الطعام لان ابنتها ليست بجانبها لتحدثها اثناء اعداده اجتاحتها مشاعر كثيرة ولكنها ابتمت ابتسمة سعيدة وهي تقول لابتها بينما تمسك عيدان الطعام وهي تقلب الطعام على النار
" الأومليت "
قالتها والدتها لتحتل بسمة كبيرة في ثغر ابنتها هي تحبها تحب الاومليت وتحب رؤية والدتها وهي تطبخ اخذت تساعد والدتها واحيانا تبدأ حديث طويل تتحدث مطولا ووالدتها فقط تضحك حينما يتوجب ذلك لاتريد مقاطعة حديث ابنتها العزيز اخذت تعد الطعام حتى انتهت منه وهي تضعه في طاولة الطعام لتجبس بجانبها ابنتها وهي تأكل بابتسامة حتى تحدثت والدتها قائلة وهي تملئ صحنها بالطعام
" اه صحيح بالنسبة للمنظمة الخاصة بالقدرات اخبرني شوتو انهم سيضمونك لهم "
اختنقت بالطعام منذ سماع ذلك اخذت تسعل بقوة محاولة تدارك الامر لتناولها والدتها كوب ماء تشربه تلك المسكينة ببطء وقد تداركت الامر نظرت لوالدتها وقد اصابها الحرج ماذا تفسر سعالها في هذه اللحظة لاتستطيع ان تخبرها انه لكون شوتو سيكون في نفس المكان معها لوقت طويل وهي من كانت فكر في انها ستحاول ان لا تراه بعد الان تحس ان هذا
غير صحيح انه اثم تخاف اطالة النظر في عينيه وان تفتتن به وربما تفكر في الارتباط به تخاف ان يميل قلبها الى الفاحشة ولكنها وفور قول والدتها عن ذهابها الى الشركة هذا اعطت قراراها مهما احبته لن تجعل قلبها يميل وكلما فكر في هذا ستعاقبه نعم ستعاقب نفسها باشد العقاب فقد ستتعامل معه بطبيعية في حدود المحترم مهما احبته ستصمت الامر يؤلمها حتى ان فكرت في الزواج منه فالان هي في الثالث ثانوي لن توافق والدتها حتى تدخل الجامعة وفل نقل انها دخلت بعد سنة هي تعرف من هذا انه شوتو إدماز ابن رجل من الاغنياء حتى شوتو مشهور بابن رجل الاعمال ووريثه هي تعرف انه يستحيل ان يوافق والده   عليها لذلك لاباس الامر يؤلمها بل يكاد يخنقها ليس لاباس هي الان تتجرع من الكؤوس اصناف العذاب سالت دموعها من غير ارادتها وسط دهشات والدتها وعيون والدتها التى تحدق بها تريد ان تعرف ما بها توجهت نحو ابنتها تسالها اذا ما كانت بخير ولكن الاخرى ركضت متوجهة نحو غرفتها لتقفل نفسها في الداخل تبكي على من احبه قلبها لم احبته ذلك الشخص البعيد عن منالها كل البعد اخذت تعلو شقاتها لتتقرفص على نفسها تغرق وجهها في قدمها كل شئ يجعلها تبكي للحظات خافت انها اطالت النظر فيه او انها تحدثت بشكل لايصح او انها للحظة تخطت حدودها عندما كانوا في ذلك العالم تخاف انها ارتكبت إثم بنظرة او كلام اي شئ اخذت تستغفر ربها وتحوقل لاتريد لقلبها ان يذهب بعيدا بينما والدتها تدق باب غرفتها والقلق ينهش بها تخاف ما يصيب ابنتها اخذت تردد في خوف وهلع
" مالامر حبيبتي افتحي الباب "
اخذت تعلو شهقات الاخرى لتقول بصوت باكى متألم
" انا بخير امي دعيني وحدي ارجوك "
وقفت والدتها ترفض الرحيل حتى صرخت ابنتها ببكاء عنيف فذهبت من اجل ابنتها تنزل الى الاسفل وقلبها ينهش قلقا لم تعرف ماذا تفعل تتوضأ لتصلي وهي تدعو الله ثم اخذت صوب غرفتها لترمى بجسدها على السرير ولكن هيهات للنوم ان ياتى الى جفونها اخذت هاتفها تسجل رغم لتتصل به تتحدث معه قليلا لتغلق الخط وتنام ومازال قلقها على ابنتها
____
وقفت من على الارض وعيناها حمراوتان كانهما محتقنتان بالدم لم تنم طوال الليل وظلت تبكي الان تنبذ ضعفها هل تبكي طوال الليل من اجل فتي احتلت ابتسامة ساخرة شفتيها تفكر هل لهذه الدرجة وقع بها الحال دخلت الحمام لتستحم ترتدي ملابسها الثانوية مع حجابها وترتدي شنطتها رغم تعبها وضعفها الذي لايجعلها تستطيع الذهاب ولكنها اجبرت نفسها لتخرج من غرفتها تنزل الى الاسفل لتري والدتها تقول لها
" صباح الخير انا ذاهبة الى المدرسة "
قالتها لترد والدتها صباحها لتخرج سيلينا الى الخارج من دون قول كلمة اخرى استقلت الميترو لتتوجه نحو المدرسة بتعب وانهاك حاولت اخفاءه لتتحامل على نفسها وهي تدخل الثانوية دخلت لتتوجه صوب فصلها بهدوء وخطوات ضعيفة جلست على مقعدها لتجذب انظار الجميع تلك التى كانت غائبة لشهر وقيل انها كانت مريضة اثارت اهتمام الشبان من عاشقيها بينما جعلت الفتيات يفقدن صوابهم لعودتها هم يكرهونها ويتنمرون عليها بسبب حب كثير من الشبان لها ولكنها لم تقل شئ لم تنظر لهم حتى فقط صمتت صموت محير تنظر الى الحصة وعند انتهاء الحصص خرجت من الفصل لتتوجه للبيت لتمر من احدى الممرات لتمسك بها يد بينما توجه جسدها نحو احدى الحائط

ليحاصرها وهو يقف بجسده امامها ذلك القذر من طلاب صفها وعاشقيها اخذت يقرب فمه من اذنها ليهمس لها بابتسامة خبيثة وهو ينفث انفاسه في رقبتها ولايعلم احد سبب تماديه فلم يكن بهذا القدر ياترى هل حلم بانه ستوافق عليه ان تمادى ولكن لو كانت سيلينا لقديمة لصطدمت وربما عانت لايام ولكنها الان
رفعت يدها بعدم اهتمام لتنزل صفعة تردد صداها على وجه ذلك الفتى صفعة جعل الشهثات تصدر من افواه الجميع وهم يضعون ايديهم في افوافهم لتبعد يده وهي تبتعد عنه بينما ترمقه بنظرة اشمازز مع تهديد واضح وهي تقول
" المرة القادمة التى تفعلها لن تكون صفعة فقط "
قالتها لتتوجه مبتعدة عنه لولا يده التى امسكت بها بقوة صارخا في غضب وقد هزت كبريائه
" مالذي تظنين انك تستطيعين فعله "
اراد التمادى لولا تلك اليد التى امسكت بيده بقوة لتبعد يده عن يد سيلينا وهو يرفعها ويقول بغضب وتهديد
" احذرك المرة القادمة التى تضعك يدك ساقطعها لك "
قالها وهو يحدجه بنظرة غاضبة ذلك الفتى ذو الشعر الاسود ليهلع الجميع من ذلك التهديد فكيف لايهلعوا وهو تهديد صادر من شوتو إدماز ابتعد ذلك الفتى هاربا بعد رؤيته لشوتو ليتلفت شوتو لسيلينا ليلاحظ نظراتها المنصدمة وشبه هلعة منذ وصوله ليس خوف من الفتى بل منه ماذا منه
بينما هي تتمنى ان لايكون هو صاحب الصوت رغم انها تحفظه عن ظهر قلب رغم سماعه مرة واحدة
ظل ينظر لها يقول بهدوء ولطفه المعتاد الذي يجعل حالتها تسوء وهو يقول
" هل انتي بخير "
تنفست سيلينا تحاول ايجاد رد في عقلها من دون ان تتضر وهي تقول في داخلها
' سيلينا اهدأي فقط فقط لاتنظري لعيناه تفادي عيناه فقط تاكدي الا تنظري في عيونه ابدا '
ورغم كل ماحذرته في نفسها الا ان عيناها توجهت لرؤية صاحب الجسد كان هو فابعدت عينها عنه بينما  تقلقها  واطراف جسدها ترتجف تمنت ان لايستطيع رؤية ارتجافها   حاولت الحديث بكلمات متقطعة وخفوت
" انا بخير "

شريرة الظلام Where stories live. Discover now