الفصل الحادِي والثلاثُون.

253 37 25
                                    

لا تَبخلوا على الرّوايَةِ بِتَقديمِ حُبَّكُم لها !
إستمتِعوا.


هواجِسٌ مُبعثَرة.
_____________________

تَلبَّسهُ كِبرياؤه حَتى هَرِمَ فُؤادُه.


غَريزيًّا ...
نَحنُ البَشرُ ..
نَميلُ لِلإقتِرابَ مِن أحبائِنا ونَأبّى التمَلُّص.
لكِن ماذا لو..
قِسرًا إبتَعد الأحبَة؟..




إطلالَتُكِ كَـبُزوغِ الفَجر.
إنقِشاعُ نُورٍ مِن جَوفِ الظُّلُمات.

-جُونغكوك لِـلايراه. 


-إن أبتَعدتُ لا تَنسي ذِكرايَ ، إنظُري لِلـسَّماءِ لَيلًا وَسأكُون حاضِرًا.





إنهى المَلِكُ سَردَ قِصَّتِهِ على أبنائِه.
والدُّمعُ مِدرارٌ مِن محاجِرِهِم شَجَنًا على المَلِكةِ إريكا.

دَييرا وَلايرا اللتانِ بَدأتا بِـالبُكاءِ فِعلًا.
وَجُونغكوك يُحاوِلُ تَهدِأةِ كُلٍّ مِنهِما وهُو لا يَقلُّ عَن إنهيارِهما شيئًا.
يُونغِي إستَقامَ مُغادِرًا جَناحَ المَلِك بَعد إنتِهاء القِّصَّةِ مُباشَرةً.

لَم يَكُن يَحتَمِلُ الإنصاتَ لِلـمَزيد.
تَدفُّقُ الذِّكرياتِ في رأسِهِ أصخبُ مِن تَدفُّقِ الدَّمِ في شَرايينِه.
داخِلهُ يَصرُخُ لكِن ما مِن مُستَمِعٍ له.

وَلجَ جَناحَه مُطبِقًا البابَ مِن خَلفِهِ يَتَّجِهُ نَحو الحَمَّام.
تَحديدًا حوضُ المِياه.
مَلأهُ بِـمياهٍ بارِدَةٍ تُنافِسُ بُرودَة الجو.
فَـشهُر نوفَمبر قد إبتَدأ بِـالفِعل.

إستهلَّ إنتِزاعَ هِندامَهُ العُلويُّ وزَفيرُهُ صاخِبٌ يَدوي فِي المَكانِ بِـإكمَلهِ.
بَدا وكأنَّه يُعافِرُ لإستِجماعِ أنفاسِه.
شَرع فِي الغوصِ داخِلَ الحوضِ المُزمَهرِّ لِـشدَّةِ بُرودَةِ مِياهِه.
غِيرِ مُبالٍ بِـجَسدهِ الذي إبتَدأ بِـالأزروراق.

غَطسَ داخِلَه.
يُحرِّرُ ذِكرياتَهُ الأليمَة.
مُرتَجيًا أن يُجَمِّدها صَقيعُ الأجواء.

إرتِجافُ بَدنِهِ المُزرَقِّ كانَ مُريعًا.
صَوتُ زَفيرَه المُختنِقُ بَدأ بِـالتَّقطُّع.
رؤيَتُه أصبَحت ضَبابيَّة.
يُنصِتُ لِـطَرقِ البابِ لكنَّ سَمعُهُ مُشوَّش بَعضَ الشيء.

شَيئًا فَـشيئًا...
حتى غابَ عَنهُ وَعيُه.
أخِرُ ما أبصَرهُ هُو مَلامِحُ جُونغكوك الفَزِعَة.

-يُونغِي أيُّها الأحمَق ما الذي أعادَكَ لِـهذهِ القوقَعة...!
















ARROWS.Where stories live. Discover now