الفَصلُ الثَّانِي .

529 68 56
                                    




عِقاب
_______________________

عِندما يُخطِئ المَرء ، لا شَكَّ وإنَّه سَيُعاقَب .
سَيدفَعُ ثَمنَ ما أقتَرفهُ عاجِلاً كانَ أم آجِلاً ..
لكن الأسوءَ مِنَ العِقابِ ذاتِه ..
هوَ شَخصٌ لا يَخشاه .

.




- المَلِكُ يَطلُبُ حُضورَكِ .
لِتستَديرَ إليهِ بِملامِحٍ جامِدَةٍ ، والخَوفُ لَم يَأخُذْ حَيّزاً عَلى وَجهِها .

- فَالتَذهَبْ وإنّي لَاحِقةٌ لَك .
نَبرَتُها كانَت أحدُّ مِنَ السَيفِ ، بِثِقَةٍ وَبُرودٍ أمَرتهُ ، لَيسَ وَكأنَّها سَتُعاقَب ..

- أمرُكِ .
إنحَنى اللّورد جِيمين بَعدما أنبأها بِمُرادِ أبيها المَلكِ ، عِندَما يَكونُ الأمرُ جادّاً يَتعامَلُ مَع الأميرتينِ بِرسميةٍ لا كَصديقَتينِ ..
.

تَنهّدت بِعمقٍ مُطلِقَةً زَفيرها لِتشُقَّ طَريقها نَحو قاعَةِ الإجتماعاتِ حَيثُ يَجلِسُ المَلِكُ وَ مُستَشاريهِ والوِزَراءُ ..
دَخَلتْ القاعَةَ لِينحَني لَها مَن فيها ، وتَستَقبِلُها نَظراتُ المَلِكِ البارِدةُ والمُعاتِبة ،، كأنّها تَتوعّدُ لَها ..

- جَلالَةُ المَلِك ، أَطلَبتَني ؟
إنحَنَتْ لِتُردِف بِصوتٍ واثِقٍ وَتستَقطِب إنتِباهَ جَميعَ مَن يَجلِس عَلى الطاوِلَةِ الكَبيرَة ..

- سَلِّمي مُهَنّدَكِ يا سُموّ الأميرة .
نَبرَتهُ البارِدَةُ صَعقَتْ جَميعَ مَن في القاعَةِ ، وَ دَييرا نَجحَت في إخفاءِ تَوتُرها ..
لِتستَقيمَ وَتُمسِكَ بِغِمدِ سَيفَها وَتنزِعهُ مِن خِصرِها ، لِتَضَعهُ على الطاوِلةِ أمامَ والِدها بِهدوءٍ وَ وجهٍ خالٍ مِنَ التعابير .
لِتَعودَ بِخُطاها لِلخَلفِ والجُمودُ اكتَسى مَحياها ،،

- أوامِرٌ أُخرى سُموّك .
مُنزِلَةً رأسَها أردَفَتْ ، فَالمَلِكُ لَيسَ شَخصاً تَجرؤ على العَبِثِ مَعهُ وإنْ كانَ والِدُها ..


- دَييرا إنّي إئتَمنتُكِ على شَقيقَتِكِ ، وَالذَهابُ لِذلِكَ المَكانُ مُحرّمٌ عَليكُما دونَ إذني ، لِماذا تَعصينَ الأوامِرَ يا وَريثَةَ أبيكِ !
خرَجَ المَلِكُ عِن هُدوئِه ليَعلوا صوتَه تَدريجياً ، مُعاتِباً التي أمامَه ، الوِزراءُ والمُستشارينَ لا يُسمَعُ لهم هَمسٌ ،
خِشيةَ غَضبِ المَلِك الذي سَيخسِفُ القاعَةِ بِصوتِه ..

ARROWS.Waar verhalen tot leven komen. Ontdek het nu