parт 26:- عـــرض الزواج

37 0 0
                                    

سيارة واحدة تسير بسرعة متباطئة في ذلك الطريق الطويل ساعة قبل شروق الشمس، شخصان فقط يركبانها بوجود بعضهما يستغنيا عن بقية الأشخاص حولهما

هو يقود بيد و الأخرى يمسك بها يدها يضعها على فخذها و يتفقدها بأعينه كل تارة، و هي تضع يدها فوق يده و تحدق بالطريق من نافذتها و تقلب نظرها نحوه حين تشعر بنظراته

هاتفيهما لم يتوقفا عن الرنين منذ غادرا روما دون أي خبر مسبق عن مغادرتهما في منتصف الليل، لكنه لم يهتم و اطفئ كلا هاتفيهما ما زاد من جنون مساعديهما و الجميع

حقيقة حتى فانيسا تشعر بالغرابة من رغبته في الخروج في هذا الوقت و تجاهله لإتصالات الجميع هي حتى لا تعلم وجهتهما، لكنها مطمئنة بما أنه معها و لا مانع لديها في الخروج في وقت متأخر من الليل

"ألن تخبرني إلى أين نذهب؟"

"ستعرفين عندما نوشك على الوصول"

"اذا لا يزال الطريق طويلا؟"

"ليس كثيرا، هل تريدين أن ازيد السرعة؟"

"تعرف أنني اعشق السرعة"

"طلباتك أوامر ملكتي"

زاد من سرعة السيارة ففتحت النافذة و اخرجت يدها ليضربها نسيم الصباح العليل و بدأ شعرها في التطاير من الهواء القوي الناتج عن سرعة السيارة

"ادخلي يدكِ سأغلق النافذة، ستصابين بالبرد هكذا"

"لا تقلق علي"

قالت و أخرجت وجهها من النافذة لكن يده التي احاطت خصرها منعتها من اخراج رأسها بأكمله، أغمضت اعينها تاركة الهواء يداعب وجهها و شعرها الطويل تستمتع برائحة الملح التي بدأت تصل إلى انفها

دخلت مجددا بعد ان احست بقشعريرة في جسدها و أغلقت النافذة، فنظر إليها فاليريو بعد أن لمحها بطرف أعينه تحدق به و تبتسم

"هل نحن ذاهبون إلى البحر؟"

"اجل"

"لماذا لم تخبرني من قبل!"

"أردت مفاجاتك"

"لكنت أعددت مخبوزات أو سناكس لنحضرها معنا"

"لا بأس لا تقلقي بهذا الشأن"

نظر إليها مجددا و حاول السيطرة على ابتسامته لكنه لم يستطع فقرب وجهه منها و طبع قبلة على شفاهها الحمراء فبقيت آثار طفيفة لأحمر شفاهها على شفاهه

ضحكت عليه ثم مررت سبابتها على شفته لتمسحها بعدها اسندت رأسها على كتفه و بقيت تحدق في الطريق من الزجاج الأمامي للسيارة و هو حاوط كتفها بيده ليقربها منه و يدفئها قليلا بسبب ما ترتديه

فستان أبيض إلى الركبتين مع حزام يضيق خصرها و يتوسع إلى الأسفل بشكل جميل،
أكمام منفوشة تغطي نصف ذراعها و قصة على شكل V تغطي صدرها، اضافة إلى كعب مفتوح و حقيبة صغيرة بيضاء تناسب فستانها

كآبوس السنيَن | nιgнтмare oғ тнe yearѕWhere stories live. Discover now