كآبوس السنيَن | nιgнтмare oғ тнe yearѕ

Parт 23

خرجت جاين أخيرا من الغرفة بعد أن استغرقت نصف ساعة في الداخل و فاليريو في الخارج ينتظر بقلق عارم يجتاح قلبه و عقله لدرجة أنه بدأ يحوم في أرجاء الصالة حتى توقف عند سماعه باب الغرفة يفتح و يغلق مجددا

اتستدار بجذعه أولا ثم اتجه نحوها يحاول اخفاء القلق من وجهه و أعينه خاصة، وقف أمامها و هي انحنت له و توقفت بعدها و في يدها علبة التمريض خاصتها

"ماذا بها؟"

أنزلت جاين رأسها قليلا لتتكلم متجنبة النظر في وجهه حتى لا ترى نظراته الغاضبة نحوها

"أصابها مرض السكري"

"ستكون بخير الآن بعد أن حقنتها بإبرة أنسولين و مادامت تأخذها في الوقت لا خوف عليها"

مباشرة بعد أن أنهت كلامها تخطاها فاليريو دون أن ينبس بكلمة و دخل إلى الغرفة فتنهدت هي و سارت باتجاه الباب لتخرج من الجناح

لا نعلم كيف لكنها لم تفكر حتى في لماذا هي غرفته و هو قلق عليها لهذه الدرجة، اضافة إلى ذلك كان عاري الصدر عندما دخلت الغرفة!

دخل هو إلى الغرفة و أغلق الباب بهدوء وراءه و سار نحوها بعد أن وجدها ممددة على جانب السرير كما كانت من قبل

انحنى على ركبته إلى جانبها و أمسك كلتا يديها بيده و باليد الأخرى يمررها على شعرها الناعم ثم ينزلها إلى أن يصل إلى خدها و خط فكها حيث طبع هناك قبلة و مسح على خدها بظهر يده بخفة

"فال"

"همم أنا هنا"

تمتمت باسمه أثناء نومها بصوت خافت أنثوي لتشد على يده أكثر بأظافرها الطويلة، لكنه لم ينبس بشيئ بل بقي يحدق بها بصمت و أعينه التي تحمل كل مشاعره نحوها

القلق، الحب، الإهتمام، الشوق..

بعد ساعات فتحت أعينها بتعب ليقابلها مباشرة وجه فاليريو نائما بجانبها و خصلات شعره الطويل ينسدل على وجهه، رفعت يدها الثانية لأن الأولى متشابكة مع يده و أبعدت تلك الخصلات عنه ترجعها للخلف

سحبت يدها بهدوء من بين يده و نزعت عنها البطانية و تنهض من السرير تمشي بهدوء تام على أطراف أصابعها حتى فتحت الباب بهدوء و لم تغلقها تجنبا لإصدار أي صوت

سارت بعدها بطبيعية على قدمها متجهة نحو الحمام قبالة الغرفة و هي ترجع شعرها للخلف و تمسح على أعينها بتعب و ملل

دملت إلى الحمام و أغلقت الباب وراءها و فتحت صنبور المياه لتغسل وجهها تبعد عنها الكسل و النوم، أغلقت مجددا و راحت تجففه بمنشفة وُضعت جنب المغسلة التفت نحوها تنظر إلى المكان و حين استوعبت أنه ليس حمامها لعنت نفسها لأنها لم تحضر منتجات العناية بالبشرة و الشعر خاصتها