parт 6

86 0 0
                                    

_____________________________________

في حديقة ملأتها الأزهار و الورود متعددة الألوان و تحت أشعة شمس لا توحي أن الشهر نوفمبر و في أرجوحة مزينة بحشائش طويلة وضعت في أحد أركان حديقة القصر، كانت امرأة صحيح أنها في منتصف عمرها إلا أنها لا تزال نشطة و حيوية جالسة على تلك الأرجوحة تاركة دفعها للرياح التي تهب من حين إلى آخر  فيتطاير شعرها الأبيض القصير و أطراف فستانها الطويل الأبيض الخريفي ممسكة بيدها كتابا باللغة الإيطالية تراها تقلب صفحاته من حين لآخر.

-"ايرين أين هو ابني فاليريو؟" رفعت رأسها و أدارته باتجاه ايرين التي كانت واقفة بجانبها فهي مرافقتها عيّنها فاليريو لوالدته في حال اذا تعبت أو مرضت

"إنه في فرنسا بعد حضور حفل تعيين سيد آل بوربون بقي هناك لاكمال بعض الأعمال سيعود بعد أيام معدودة" ردت ايرين

-"و ماركوس؟"

"لا أعرف سيدتي لم أره منذ البارحة"

أغلقت كتابها و نظرت إلى السماء الزرقاء الصافية قليلا ثم نهضت لتتجه إلى القصر تتبعها ايرين وراءها، عندما كانت السيدة ديانا تصعد باتجاه غرفتها قابلها ماركوس داخل لتوه إلى القصر و فور رأيته لوالدته اتجه لها و قبل يدها و هي في المقابل ابتسمت له عدلت شعره لتنزل بعض خصلاته البنية على عينيه فابتسم هو الآخر و قالت

"اصعد إلى جناحك الآن و سأناديك عندما يحين موعد الطعام"

أومأ برأسه بموافقة و صعد إلى جناحه بينما ديانا عادت أدراجها و ذهبت إلى الصالة حيث كان جميع أفراد عشيرة أورديلافي هناك فجلست بجانب الينا في أريكة موضوعة جنب  المدفأة المطفأة بعد ثوان من الصمت الذي ساد بين ديانا و الينا كسرته ديانا بسؤالها

"أين هي ماري لم أرها منذ مدة؟"

"إنها في فرنسا كذلك"

"هل ذهبت رفقة فاليريو؟"

"كلا ذهبت إلى صديقتها لأنها هناك"

حركت ديانا رأسها بفهم دون أن تزعجها أكثر و أزاحت بنظرها إلى النافذة قبالتها التي تطل على مدخل القصر مباشرة فلمحت سيارة زوجها تدخل من البوابة و تصف أمام القصر لينزل هو منها ليعدل بذلته البنية و يدخل إلى القصر

كان ألكسندر ذا بنية كبيرة نظرا لعمره و لازال في كامل طاقته، كسى اللون الرمادي شعره الذي كان في مرحلة شبابه أشقر و احتفظت أعينه الخضراء بسحرها.

نهضت ديانا من مكانها و اتجهت إلى مدخل القصر لتستقبله فسار نحوها و الابتسامة تشق وجهه و أمسكها من خصرها و طبع قبلة على خدها الأيمن و رفع يده ليمسد على شعرها فلاحظ أنها أنقصت من طوله قليلا لكنها لم تترك مجالا ليحاسبها فقالت

"هيا سيجتمع الجميع حول مائدة الطعام لنذهب نحن أيضا"

و سحبته من يده باتجاه غرفة الطعام و كان ماركوس أيضا نازلا من جناحه بعد أن نادته ايرين فذهبوا باتجاه مقاعدهم فسحب ألكسندر الكرسي لديانا لتعدل فستانها قبل أن تجلس و جلس هو الآخر بجانبها و بالجهة المقابلة ماركوس و بقي كرسي السيد فارغا لعدم تواحد فاليريو.

كآبوس السنيَن | nιgнтмare oғ тнe yearѕWhere stories live. Discover now