parт 18

41 0 0
                                    

_______________________________________

"سيدي هل أنت بخير؟"

"أجل.. لا بأس"

قال بكلمات متقطعة لمساعده أنتوني الذي كان واقفا إلى جانبه بينما هو جالس على مكتبه يضع يده على صدره و يتنفس بصعوبة

"لا أظن أنك بخير، مرضك يزيد سزء يوما بعد يوم"

لم يرد عليه حتى بل بقي على نفس وضعيته السابقة، و بعد عدة ثوان بدأ يسعل بحدة فوضع يده على فمه ليمد له الآخر منديلا أبيضا أخرجه للتو من جيب سترته

وضع المنديل على فمه تزامنا مع سعاله ثانية الذي ملأ صوته المبحوح جناحه و حتى زواياه، أبعد المنديل عن فمه فنظر إليه فوجد لونه الأبيض الناصع أصبح أحمر اللون بلون دماءا هو صاحبها

رفع رأسه إلى أنتوني الذي كان ينظر إلى المنديل الملطخ بدماء سيده تارة و إلى سيده تارة أخرى، فقال بقلق

"سيدي عليك أن تذهب إلى الطبيب ليفحصك مجددا"

"لا داعي لهذا لا فائدة ترجو من زيارة الطبيب، أنا أعيش آخر أيامي حاليا"

وقف أنتوني يناظره بصدمة بعد ما قاله السيد فيكتوريو و لم يجد ما يقله حتى، لكنه قرر أن يسأله بصوت هادئ كان يحاول إخفاء الضجيج في عقله

"ماذا عن السيدة فانيسا ألن تخبرها و التوأمان؟"

"لا أعرف هذا ما انا قلق بشأنه خاصة فابيو و ماتيو، لا يزالان صغيرين فقدوا والدتهم بالفعل كيف عن فقدان والدهم الآن؟"

"سيدي اذا لم تخبرها سأخبرها أنا"

نظر إليه فيكتوريو بتعب بعد أن شعر أن أنتوني يهدده لكن لمصلحة من حوله، فتنهد و وقف من مكانه بصعوبة و قال

"أجل سأخبرها"

مد انتوني يده ليمسكها فيكتوريو لكن الآخر سقط قبل أن تصل يده له، شعر أنتوني بالفزع لرؤيته سيده يسقط أرضا مغشا عليه فلم يستطع غير أن ينادي الحراس خارجا ليركضوا إلى الداخل ثم نحوه

"اتصلوا بالإسعاف بسرعة و نادوا جاين ريثما يصلوا"

أمرهم بسرعة بعد أن حملوه ليضعوه على السرير بينما ذهب آخر لينادي جاين التي كانت في الطابق السفلي و طلب منهم أن يتصلوا على الإسعاف ليأتي في أقرب وقت

هناك خرج انتوني ليتصل هو الآخر بفانيسا ليعلمها بما حدث فلا يمكن إخفاء الأمر أكثر بما أنه وصل إلى هذه المرحلة

كانت نازلة من الطائرة لتوها فضربت أشعة الشمس وجهها لتضع يدها على أعينها لتغطيها، نزلت الدرج وراءها فاليريو يمسك بيدها و اتجهوا نحو السيارة التي كانت مركونة على بعد مسافة صغيرة عن الطائرة

قبل أين يصلا إليها رن هاتف فانيسا فأخرجته من جيبها و ردت بعد أن وجدت أن المتصل هو أنتوني

كآبوس السنيَن | nιgнтмare oғ тнe yearѕKde žijí příběhy. Začni objevovat