ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..67

ابدأ من البداية
                                    

أدارت رأسها وإلتفتت لجهتهِ تُريدُ رؤيتهُ فـهي
حزرت انهُ لازالَ نائماً من صوتِ انفاسهِ المُـنتظمة..

لـكنها عـقدت حاجبيها عندما لمحت شيئاً في وجههِ..

دقَ قلبها بِـعنفٍ ورفعت رأسها بسرعةٍ تريدُ التأكد
مما رأت..ويا ليتها لم تـفعل فـها هي صُـدمت من
آثارِ الدموعِ المبعثرةِ  على وجههِ بفوضوية..!!

لم تــشعر بيدها وهـي تهزُ كـتفهُ
ولم تــلاحظ كم أن نبرتها التي تُـناديهِ كانت
خائفة وقـلِقة..

بل أن كُـل تـفكيرها كان..

لــقد بكى وحدهُ وأنا جـنبه..!!

ولهذهِ الفكرةِ المؤلمةِ التي سيطرت عليها
أعادت مناداتهُ مجدداً..

رأتهُ عـقد حاجبيهِ بإنزعاجٍ لكنها لم تخضع
وتتركهُ بل نطقت مجدداً..

" جـونغكوك إستيقظ..جـونغكوك.."

تزامناً مـع مناداتها لإسمهِ ثاني مرةٍ
رفرفت أجفانهُ وكــشفَ لها عن عيونهِ
المُـحمرةٍ قليلاً وتوضحَ لها إنتفاخُ ما حولها..

تنهدت بـقهرٍ...لقد كان سـعيداً بالأمسِ هي
تُـقسم...فرحتهُ كانت كبيرةً والنشاط الذي يعتريهِ
كان وديعاً وحلواً بِـحق فـماذا حدث..!

مَـن فـتحَ عيونهُ لم يـفهم ما يجري..
هو كان مشوشاً وتائهاً..ماذا حدث..
هـل نامَ بـعد بكائهِ دونَ أن يشعر..لكن لماذا
أيقظتهُ جــنتهُ تواً..هل حصلَ شيءٌ ما..؟

" لما هذهِ الدموعُ تملئُ وجهكَ هكذا..!
ما المُـصابُ الذي عــشتهُ وحدكَ جونغكوك.."

نبرةُ زوجتهِ الخائفة وملامحُ وجهها القلقةِ
باتت في مرأى بصره..كـيف عرفت..هل هناكَ
آثارٌ للدموعِ على وجههِ..

" لـقد كانَ كابوساً.."
بنبرةِ مُـتحشرجةٍ بانت فيها بَـحةُ النومُ
هو أجاب زوجتهُ..والتي ناظرتهُ طويلاً
دون أن تردَ عليهِ..

الى أن تحدثت أخيراً..

" أعــطني وعداً..!"

إستغرب جونغكوك كلامها فـ ردَ عليها
يـحاولُ فهم ما تريدهُ..

" عن ماذا..؟ لم أفهم.."

نظرت تاليا لـعيونهِ المنتفخةِ عميقاً
وبنبرةٍ جادةٍ نطقت..

" أن لا تــعيشَ حُـزنكَ وحدك..
أن يكون المُـصابُ مُـصابَ شخصينِ
لا واحد...وتكون المشاعرُ مُـوزَعةً
على اثنينِ ولاتستفردَ بكَ وحدك..عِـدني
جونغكوك.."

لكنك وعدتنيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن