ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..17

79.6K 4.1K 2.4K
                                    

--------------------------------- Part 17

السادسةُ صباحاً..

فتحت تاليا عيناها أخيراً .. لِـ تتنفسَ بعمقٍ
مُرتاحةً ومزاجها كانَ جيداً بالفعل..

فَـ قدرتها على التنفسِ براحةٍ الآن تساوي
كل شيء..

كانت الساعةُ الجداريةُ في الغرفةِ تشيرُ للسادسةِ
صباحاً.. فَـ أدركت أنها قد نامت لأربعةَ عشرة ساعة..

نقلت أنظارها لجانبها.. فَـ رأت هيئةَ زوجها النائم
لِـ تبتسمَ له..

هو كانَ ينامُ على جنبهِ مُقابلاً لها و يتدفئ
بالغطاءِ المشتركِ بينهما.. غيرَ أنها كانت
تتغطى بواحدٍ إضافي...

لاحظت ثيابهُ لِـ ترى أنهُ يرتدي هودياً أسود مُشابهاً
لخاصتهِ الذي ترتديهِ هي... فَـ إبتسمت من جديدٍ
مُمتنةً لهُ بحق ..

فَـ في تلكَ المرةِ عندما حدثَ لها ما يُشابهُ الأمس
هي مَرِضت بشدةٍ وبقيَّ فيها التعبُ والنحولُ
إسبوعاً كاملاً..

لكنَ هذا لم يحدث هذهِ المرة... هي لا تشعرُ
بالمرض... ومُدرِكةٌ أنَ هذا بِـ فضله ...

وقد صممت على شكرهِ حالما يستيقظ...
فَـ سيكونُ لؤماً منها وإنكاراً للجميلِ إن
لم تفعل...

مضت دقائقُ أخرى وهي على ذاتِ وضعها،
حقيبتها التي تحوي هاتفها ليست هنا.. ولا تعلمُ
أينَ وضعها جونغكوك فَـ هي رُمِيت على الأرض
بالأمس.. وصدقاً لا رغبةَ لها بمغادرةِ هذا
الدفئ للبحث عنها...

إنقلبت على جانبها بِـ ملل لِـ تُصبحَ مُقابِلةً
للنائمِ أمامها ...

عيناها ركزتا في وجههِ طويلاً ربما للمرةِ الأولى
منذُ تعرفها عليه ... صوتُ أنفاسهِ المنتظمةِ كانَ
لطيفاً..

ولأنها مُستيقظةٌ منذ مدةٍ وتشعر بالملل رفعت
أصبعها بـِ إبتسامةٍ لِـ تضعهُ أمامَ أنفه ...

وقد إبتسمت بِـ طفوليةٍ عندما ضربت أنفاسهُ
الدافئة إصبعها مُسببةً قشعريرةً لها ...

أنزلت إصبعها للأسفلِ عندما تتكرر هذا الأمر
لكنها توترت لِـ ذلكَ فَـ أصبعها أصبحَ ملامساً
لِـ شفتيه..

وما زادَ توترها أكثر أنَ شفتيهِ قد تحركتا ضدَ
إصبعها لِـ تشعرَ بِـ قُبلةٍ حُطَت فوقهُ من قِـبلهما...

نظرت لهُ فَـ وجدتهُ ينظرُ لها أيضاً لِـ تُحمرَ خدودها
خَجِلةً من تهورها وحركاتها الغبية... فماذا سَـ يقولُ عنها ؟!..

لكنك وعدتنيWhere stories live. Discover now