ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..42

76K 4.3K 2.5K
                                    


--------------------------------- Part 42

" مـ ـاذا ؟..."

بـ بهوتٍ وذبولٍ همست جينا لـ ينظرَ لها تايهيونغ بقلقٍ ما إن إبتعدت عنه وتركت ذراعه فـ هي كانت تتوسلهُ
كي يعيدها قبل قليل..

هي تراجعت للوراءِ مسببةً إستغرابَ ليلي التي لاحظت توها حالةَ أمها وتلكَ المرأةِ التي تقف قربَ
خالها..

تعجبت من حالهم.. تعجبت من حالِ أمها ذاتِ الأعين الدامعة...

لقد غَضِبت.... ما بالهم مع أمها.. لماذا لايكفون عن جعلها حزينةً؟!..لما أمها باتت لاتكفُ عن ذرفِ دموعها منذ أن حطت أقدامهم على أرضِ هذهِ البلاد ؟!..

" جـ ـينا أقسمُ لكِ أن الأمرَ ليس كما تظنين
إسمعيني أرجوكِ..!"

نطقت أمها بنبرةٍ حزينةٍ محادِثةً تلكَ المراءةَ
التي على ما يبدو أنها لم تصدق كلامَ والدتها
فـ هي تراجعت للوراء أكثر..

لاحظت أن أمها إضطربت لإبتعادِ تلكَ المراءةِ
فـ تحركت بسرعةٍ تتقدمُ ناحيتها وبقيت هي واقفةً مكانها تحدقُ بهم بسكون..

لكنَ والدها قد قطعَ هذا السكون فـ هو قد تسببَ بـفزعهم ما إن تحركت سيارتهُ بقوةٍ وسرعةٍ
وقد صدحَ صوتٌ عالٍ بسبب إحتكاك العجلاتِ بالإسفلت..

سيارتهُ السوداءُ إختفت في ثوانٍ ولا لم يترك أثراً
إلا الغبارَ ورائه..

جينا التي أدركت هويةَ راكب تلكَ السيارةِ من حديثِ هذهِ الطفلةِ سابقاً قد إبتسمت بـسخريةٍ على حالها
فـ يبدو أن زوجَ صديقتها كانَ ضمن مسرحيتهم..

رفعت رأسها فـ نظرت لـ تلكَ الطفلةِ التي تقفُ خلفَ تاليا وكانت ملامحها تُشابه ملامح الرئيس بالفعل
إنها إبنتهما..

هم عائلةٌ متكاملةٌ بالفعل...

هي فقط كانت قطعةً زائدةً أهدرت سنينَ حياتها لأجلِ لاشيء..

رأت تاليا قد إقتربت منها أكثر وأكثر..

هي كانت تنظرُ ناحيتها بعيونٍ دامعةٍ..

وفجأةً هي قد عانقتها..!

" أنا آسـ ـفة... لـ ـقد كـ ـنتُ مُضطـ ـرةً لـفعلِ هذا
سامـ ـحيني أرجـ ـوكِ.."

بنبرةٍ باكيةٍ نطقت صديقتها وهي تشدُ عناقها أكثر
لكنها لم تُبادلها... هي لم تستطع...

أرادت رفعَ يديها ومحاوطةَ ظهرها لكنها لم تستطع..

أرادت ضمها والتأكد من وجودها حقيقةً أمامها
فهي بكت وإنهارت لسنين فقط لإنها ظنت أن رفيقةَ عمرها قد فارقت حياتها بتلكَ الطريقِ المُرعبة...

لكنك وعدتنيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن