لكنك وعدتني

ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..46

مُقدماً...في إعلان آخر البارت والي فيه شروط
متمثلة بـ 800 Vote... و 1000 .Com..
من تكملون البارت تفهموها.. هذا فقط مقتطف صغير
لأن الشروط ما يصير يعرف بها الشخص من يخلص..
هذي نذالة شوي من وجهة نظري..

إستمتعوا أحبائي ♥️..

.
.
.

لن تـــعتادَ الـــروحُ الألــــم ..
مَن قالَ أنَ تأثير الألم يزول بكثرتهِ كان يهذي ..

--------------------------------- Part 46

توسعت عينا السيدةِ هانا ودُهشت مِـما أقدمت يداها على فعلهِ وكيفَ إلتفَ وجه إبنها للجانبِ بسبب
صفعتها..

تاليا هي الأخرى قد توسعت عيناها وتفاجئت من
ما حدث.. هي كانت تتنفسُ بتشتتٍ وعدمِ راحةٍ
فـ بغضِ النظرِ عن تفاجئها من تضحيةِ الآخرِ لأجلها
وكيفَ أن تصرفهُ كانَ جميلاً إلا أنه يُلصِقُ جسدهُ الضخم بجسدها.. هي كانت تشعرُ بدفئ جسدهِ ومعالمهِ ضدها وهذا كان الجحيم..

كانت تريدُ دفعه... كانتُ تريدُ إبعاده.. لكنها عقدت
حاجبيها ونظرت لهُ بـ إستغراب ما إن شعرت بـ يدهِ
تضغطُ عليها أعلى ذراعها حيثُ كتفها  فهو كانَ يحتضنها وكلتا ذراعيهِ إلتفت حولَ أكتافها لفرقِ الطولِ بينهما..

هي سكنت فجأةً وأوقفت يدها التي كانت بصددِ رفعها لدفعهِ عنها وإبعادهِ في منتصفِ المسافة ما إن
فَطِنت حالهُ وتنبهت له..

هو كانَ يغمضُ عينيهِ ولم يفتحمها إلى الآن..
هو كانَ يزمُ شفتيهِ بـ ألمٍ ربما.. هي لاتعرف..
لكنَ الأهم من كلِ هذا... هو لم يرجعِ رأسهِ الذي
إلتفَ للجانبِ قليلاً... هو لم ينظر لأمهِ حتى..!
بل كانَ تفاعلهُ الوحيد هو ضغطهُ على كتفها
بطريقةٍ وإسلوبٍ لم يكن عنيفاً بل كانَ أقربَ
للتمسكِ والتشبثِ .. كانَ تعبيراً عن خيبةٍ أصابت روحه ..

تنهدت بثقلٍ... ليكن الحالُ معهُ أياً يكن.. لـيدخل
في دوامةٍ لاعلمَ لها بها ما شأنها هي ... لكن لـ يبتعد.. لقد تجاوزَ حدودهُ.. لاداعي لهذهِ الإطالة..
أَنسيَّ حالهُ أم ماذا..!؟

و حسناً يبدو أنهُ أحسَ بهذا النفور... أحسَ بثقلِ وجودهِ ..

فتحَ عينيهِ التي حملت حزناً عتيقاً كونَ والدتهِ
قد فتحت فيه جرحاً قديماً بفعلتها.. هو أولُ ما فعلهُ
كان إبعادَ جسدهِ عن روحهِ التي إنزعجت من قربه..

وتاليا ما إن فعلَ ذلكَ هي إبتعدت عنهُ أكثر تثبتُ
لهُ أن قربهُ منها غيرُ محببٍ ومكروه..

لم يلمها فـ الحقُ كلُ الحقِ معها ... في وقتٍ ما
كانَ هو في حياتها ظالماً.. مُخيفاً.. وقربهُ
المبالغُ بهِ الآنَ سـ يعتبرُ إجباراً وجريرةً تُضافُ لسجلهِ..