ݪڪنڪَ وعدٰتـَٰــۘـَٰـني..49

85K 4.4K 6.4K
                                    

خِــــذ نَــفس عميق... روح لــمَكان هادي...
إلــبس سَــماعاتك.... ورَكـــز في المعاني الموجودة بين الســـطور..

--------------------------------- Part 49

الــــسيدُ جِــيون كانَ يُــناظِرُ حَــفيدتهُ بـعيونٍ لَــينةٍ
غيرَ مُــصدقٍ لـ حقيقةِ وجودها ...
هو كانَ يفتحُ ذراعيـــهِ على وسعِها يريدها أن تتقدمَ
خطوةً واحدةً فقط نحوه لـيحتضنها ويضمها إلى صدره...

لَــكنَ طِــفلةَ إبـــنهِ بدت نافِرةً مُــنطَفِــئة...

هِــي نظرت لهُ بـ نظراتٍ باهتةٍ لمَ تحمل الفضول أبداً
ليسَ وكأنهُ قد نطقَ مُــصَرِحاً بكونهِ جَــدِها قبل ثوانٍ...

ولأجلِ هذا هو قد عقد حاجبيهِ بـ قلقٍ وعدمِ رضا

" ما بِـ.."

" لِـــيلي تَــعالي..!"

تزامنَ صوتهُ معَ صوتِ تَــاليا التي كانت تَــلهث
ولم تُــضيعَ ثانيةً قبل أن تتقدمَ ناحيتهم وتُـخطفَ يدَ إبنتها بسرعةٍ..

وقفَ السيدَ جِــيون فوراً ما إن رأى ما حدثَ وأعــينهُ
وقعت على حَــفيدتهِ التي باتت تقفُ خلفَ إمــها بـهدوءٍ ودونَ مقاومة...

ما بِــها حَـــفيدةُ آل جِـــيون واللعـــنة..؟!

رفعَ أنظارهُ التي كانت مُستاءةً بــحق لـيضعها في عيني زوجــةِ إبـــنهِ المُـــخادِعة..

هو لن يُــنكر... هنالك رهَــبةٌ سَــرت في جَــسدهِ ما إن طالعها... رهَـــبةُ رؤيـــةِ إنــسانٍ كانَ مَــيتاً في عقولهم لـ سنينَ طوال...

لكنهُ مَــع ذلكَ لم يهتم... بــل نَــطقَ مؤنباً ومُعاتِباً
بنبرةٍ قد إستفزت دواخلَ الأخرى وعيونه تُناظِرها
بإستياءٍ وبعض الغضب ..

" أجَـــزاءُ الإحـــسانِ هو العَـــارُ والــفضيحة..؟!"

" لا إحـــسانَ لَــكم في حَــياتي سَــيد جِــيون
والآن عن أذنــك.."

مُــصِــرةً على أسنانها نطقت تاليا وهي تشدُ على
يدِ إبنتها ضَــئيلةِ الحجم...

خَــائفةٌ على طفلتها منهم،
غاضِــبةً من ظهورهم في حياتها مجدداً،
مُــنكَــسرةً من كلماتهم ووصفهم لموتها بالعار والفضيحة...

وهي لتلكَ الأعاصيرِ من المشاعرِ المؤلمةِ المُتداخلة
قررت أن تنسحب فوراً ولاتؤلمَ ذاتها بـ سماعِ كلماتٍ
جارحةٍ منه...

لكنك وعدتنيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن