26

155 15 10
                                    

ِ

" لن أدعَكِ ترحَلين أبدًا
كَيف لِي أن أترُككِ ترحليـن ؟"

________________

" 'انه يشبه نسمة الهواء الباردة
في الصباح الباكر،

هذا ما قلتـه عَن مِينهو حِين سألنّي جدّي
وصَفت مِينـهو فقط وَليسَ أحدً غَيره... كَان يشغل تَفكيرِي و خَيالي
و لَم يتغَير شيء الآن ، لا يزال يشْغله "

" أجل و ما اللذّي يُقلقُكِ الآن عَزيزَتي "

سألت الأم بعد أن رشفت مِن قهوتِها المسائِية لَكِن لا شيء يَخرج مِن فم إبنتها

" تحدثي ، أي شيء يخطر ببالِك حوليه لِكلمَاتٍ و قُوليِها ، هكذا ستفُهمِين مشَاعرك و أفكارَك ، هيا "

تنفست آيسول بِعمق و انتظر ثلاث ثوانٍ لِتقول

" كان هُو بالبِداية ... من إختارني أولاً مَن تقدم نَحوي يجَري بَينما قَابلتُه بالوقُوف مَكاني، كنت إختياره الوحيد مِن بين كُل الحَشد اللّذي عَليه

أحبَبت شعور أن يخطُو أحدهم نَحوي هكذَا ، لَكن
أشعر به الآن أبعد و أبعد ، ربما ما حدث مع أمّه جَعله يبتعِد ، أتفهم ذلكِ
و أيضًا أنا لم أسأل ... كنت مشغُولة بصَديقه

أمي، كنُت أختلق الأعذار لرؤية صديقه بينما هُو قلق على والِدته التّي ستتَطلق قريبًا ، و يصبح منقَسمًا لنصفين... يالي مِن فتاة مُروعة

ربما كنت غاضبة لأنه يقابل صديقتي أيضا، لكِني علمت أن ذلك لأن وَالدهَا مُحامٍ لأمه ، يا إلهي ما كنُت فاعِلة...

أما عن صدِيقه فَلم أُرد أن يكرهَني ، لم أرد أن يكَرهني أي إحد هُنا ، لذا حاولت التعامُل مع الجميع ، لكن أنتهَى بي المَطاف واقعة .
دخلت بين صداقة إثنين
كل واحد فِيهما يعتَبر الآخر روحه و رفيق دربه .

و الآن إذا أحسنت الإختيار ، سأكسر قلب أحدهما ...
الأول يحمل جبال عائلته على كتفه
و الثاني لم يحظ بشيء يريده منذ ولادته

ما أنا بفاعلة أمي ؟ ستقولين لا تختاري بينهما ... لا يمكن ذلك
علي أن أختار "

تنفست مجددا تنتظر رد أمها

" حسنًا ، و من ستختارين ؟"

" لو كنت أعلم ما كنت أتيت لكِ لتنصحيني "

ابعدت خصلات شعرها المتمردة لحاجبيها و تنفست مجددا للمرة الألف
همهمت الأم مجعدة حاجبيها بطريقة لطيفة

𝙊𝙣 𝙩𝙧𝙖𝙘𝙠 عَـلــى الـمَــســـارWhere stories live. Discover now