01

966 49 17
                                    


فَاتَ أوَان اللّحَاقِ بِقِطار العَوْدَة إِلَيك

__________

" تبًا، هذا رابع زي أرتديه ولا يناسبني "

  رمى كلماته غاضبًا و أعاد خطواته نحو غرفة تبديل الملابس كي يجرب زي آخر ، لم تمر إلا بضع دقائق و قد عاد مرتديًا زي من مقاس آخر ،
تنهيدة اُطلقت من ثغره ليردف :

- أُنظر ، حتى هذا لا يتناسب ، انه الخامس !"

- إنه السادس في الحقيقة "

وجهَ الغاضب نظره نحو ذلك الذي يتوسط الأريكة يشاهد عرض الأزياء المدرسية الذي يقوم به صديقه
و كأنه يقول أصمت أو ستُجلد

- " لا عليك "

رمى كلمته و أعاد إنشغاله بهاتفه بينما ذلك الواقف يضرب قدميه للأرض كعلامة على غضبه الغير مفسر سببه

- " هيونجين ، كل الأزياء التي جربتها تناسبك، ماخطبك ؟"

أخيرًا قرر رمي هاتفه و الإدلاء برأيه و كأنه موضوع حياة أو موت

- " لا ، أنظر إلى هنا، الأزرار تكاد تنتزع "

أشار نحو صدره الذي بالكاد تم حشوه داخل تلك السُترة الضيقة مبرزة عضلاته

-" ماذنب الزي في أنك عريض المنكبين و ذا قوام ممشوق ؟"

-" أكان هذا مدحًا أم ذم ؟"

ضم ذراعيه إلى صدره الذي كان يُقال عنه ممشوق رامٍ هَمهُ في صعوبة إيجاد زي مدرسي مناسب و مهتم بكلام صديقه إن كان مدحًا أم لا. صدقًا هو لا يهتم بِغير مظهره .

-" كفاك تعجرُفًا الأن و إختر أيً منهم، قد غزاني الملل وأنا أنتظر حضرتك "

بصق جملته و هَم بالذهاب بدل إضاعة وقته الثمين مع أبله مثله

- " أنت، مـيـنـهـو .. مـيـنـهـو..  لـيـنـو.، إرجع "

تنهد بقلة حيلة بعد أن فشل في إرجاع صديقه الذي بالفعل توارى عن الأنظار بين حشود زبائن محل بيع الأزياء المدرسية

-" تبًا لهذه المدارس اللعينة، لما انتهى الصيف؟ "

تذمر للمرة الألف هذا اليوم معيدًا إتجاهه نحو غرفة التبديل غير مقرر بعد أي من الأزياء يختار

بعد مدة ليست بـطويلة خرج من المحل التجاري متجهً نحو صديقه الذي يستند على الجدار خلفه ،
أحس لـيـنـو بوجوده ليوجه نظره نحوه بعد ان كان موجهًا للأرض يضرب الثرى

𝙊𝙣 𝙩𝙧𝙖𝙘𝙠 عَـلــى الـمَــســـارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن